أهمية التقييم المورفولوجي للإنسان في العلاج الفيزيائي:
المورفولوجيا بشكل عام هي علم دراسة الأشكال وبالتالي فإن المورفولوجيا البشرية هي دراسة شكل جسم الإنسان، وهي تهم بشكل خاص الفنانين التشكيليين بالإضافة إلى الأطباء والمعالجين الفيزيائيين، حيث أن استخدام اليدين سواء في الجس لتقييم المرض أو لتسكين الألم يعتبر هاماً بالنسبة لهؤلاء.
يجب على المعالج الفيزيائي واختصاصي الأطراف الصناعية معرفة تشريح جسم الإنسان من جميع النواحي. غير أن معرفته أيضاً من الناحية المورفولوجية يعتبر مكملاً هاماً، حيث أن معرفة البنية التشريحية السطحية والتشريح النقطي الجسي تساعد المعالج الفيزيائي على تقييم حالة المريض والنقاط التشريحية في المنطقة الألمية، هذا بالإضافة إلى أن معرفة البنية الشكلية تساعده في معرفة حالة الإعاقة من خلال المشاهدة.
كيف تتم دراسة المورفولوجيا البشرية؟
يجب على المعالج دراسة البنية الشكلية في الحالتين الثابتة والمتحركة حيث أن حركة المفاصل تؤدي إلى تغير توضع العظام بالنسبة إلى بعضها وبالتالي تغير التقييم الشكلي، بداية يمكن التعرف على البنية التشريحية السطحية النظامية بالوضعية التشريحية المعروفة حتى يصبح بالإمكان إجراء التقييم قياساً عليها، هذا التقييم يقوم على المشاهدة ومن ثم الجس.
ما هي البنى التشريحية التي يتم تقييمها بالمشاهدة والجس؟
1-الجلد:
يتكون الجلد من طبقتين هما البشرة التي تليها الأدمة والتي تعتبر أكثر سماكة، وتحته مباشرة يوجد ما يسمى باللفافة السطحية والتي تتصل مع اللفافة العميقة وتشكلان معاً نسيجاً يجمع البنى العضلية كما يشكل أغماداً للبنى الوترية والعصبية وكذلك الوعائية.
إن هذا الترتيب البنيوي يساعد على رؤية التقلص والاسترخاء العضلي عبر الجلد كذلك فإنه يوجد في الجلد أخاديد وثنايا يمكن عبرها تقسيم المناطق الحسية والحركية في الجسم.
هناك ثنايا ثابتة في الجسم كالثنايا الموجودة في راحة اليد مثلاً، تتشكل نتيجة التقلص العضلي وتسمى بالتجاعيد غير أنها تصبح ثابتة مع التقدم بالعمر.
2- البنى العظمية:
هناك بنى عظمية مرئية ومجسوسة وأخرى مجسوسة فقط فيما يلي بعض البنى العظمية المرئية:
الناتئ الأخرمي: يوجد في ذروة الكتف ويساعد جسه في تقييم الحالة.
العرف الحرقفي: وهو يتواجد خلف الناتئ الحرقفي الأمامي العلوي ويساعد جسه في معرفة مكان توضع العضلة الألوية الوسطى والذي يتواجد تماماً تحت الجزء الوسطي منه.
الرضفة: من السهل رؤيتها غير أن جسها يساعد في معرفة حوافها وتقييم حالتها هذا بالإضافة على أن البنى العظمية المرئية الأخرى تساعد في تحديد مكان بنى تشريحية أخرى، فمثلاً الناتئ الشوكي للفقرة الرقبية السابعة يساعد في تحديد الفقرتين الرقبية السادسة والظهرية الأولى، كذلك فإن الزاوية السفلية للوح الكتف تتوافق مع موقع الفقرة الصدرية الثامنة وزاويته العلوية الأنسية تتوافق مع الفقرة الصدرية الثالثة، هذه النقاط تعتبر هامة لتقييم الوضعية غير الحركية للشخص.
3-البنى العضلية: