**الجهاز قرب الكبيبة**
& يتألف الجهاز قرب الكبيبة من ثلاثة مكونات هي:
1 - الخلايا قرب الكبيبة (cells Juxtaglomerular ):
وهي خلايا ظهارية توجد في بطانة الشريان الوارد إلى الكبيبة في المنطقة القريبة من نقطة دخول هذا الشرين الكبيبة الكلوية. وقد وجد أن هذه الخلايا تحتوي حبيبات محاطة بغشاء نموذجي وأن الريتين هو أحد أهم مكونات هذه الحبيبات.
2 - الخلايا البينية cells ) Lacis (:
وهي خلايا صغيرة تتواجد في الفضوة الكلوية. وهي خلايا غير محببة ولكن ثبت أيضاً احتواؤها على الرينين.
3- خلايا اللطخة العاتمة:
وهى خلايا خاصة في لمعة النبيب العوج البعيد تقع على تماس مباشر مع قطب الكبيبة ومع جدار الشرين الوارد. وقد سميت باللطخة العاتمة لكثافة تواجد الخلايا البطانية للأنبوب المعوج البعيد في هذه المنطقة فتبدو تحت المجهر مظلمة إلى حد ما.
ويفرز الجهاز قرب الكبيبة الرينين على شكل Preprorenin وهذا الأخير يتحول إلى الرينين النشط داخل خلايا الجهاز قرب الكبيبة.
و يؤثر الرينين خمائريا على مركب يدعى مولد الأنجيوتنسين فيقتطع منه المركب المعروف باسم أنجيوتنسين 1 وهو بروتين عشاري الحموض الأمينية.
يتحول بدوره في الرئتين إلى أنجيوتنسين 2 الذي يقوم بأدوار فيزيولوجية معروفة بتنظيم حجم سوائل الحيز خارج الخلايا.
إن الوظيفة الإفرازية في الكلية ليست مقتصرة على الخلايا المكونة للجهاز قرب الكبيبة، بل هناك العديد من الخلايا الأخرى في الكلية التي تقوم بوظائف إفرازية هامة. فمثلا هناك خلايا موجودة في الحيز الخلالي في لب الكلية.
وهذه الخلايا تدعى بالخلايا الخلالية اللبية نوع 1. وهذه الخلايا تحتوي قطيرات دهنية وهي تفرز أنواعاً من البروستاغلاندينات لاسيما PGE2 .
تفرز البروستاغلاندينات أيضاً من خلايا أخرى في الكلية مثل الخلايا البطانية بالشرينات وبعض الخلايا الكبيبية أيضاً.
أما الإيرثروبيوتين فيفرز من الخلايا البطانية للأوعية الدموية المحيطة بالنبيب الكلوي.
وتفرز بعض خلايا الكليتين مركبات الكينين ومركب Dihydroxy - 1,25 cholecalciferol. &
**المدد الدموي للكييس**
& يرد الدم إلى الكليتين عبر الشريان الكلوي الذي هو أحد فروع الأبهر البطني. ويتفرع الشريان الكلوي إلى الشرايين بين الفصوص الكلوية , وهذه بدورها تعطي الشرايين القوسية التي تفضي إلى الشرايين بين الفصيصية , وهذه الأخيرة تعطى الشرينات الواردة التي تدخل مباشرة الكبب الكلوية. حيث يدخل كل شرين وارد كبة كلوية مفردة.
ويتفرع الشريان الوارد إثر دخوله الكبيبة الكلوية إلى شبكة معقدة من الأوعية الدموية الشعرية قوامها خمسين وعاء شعري على الأقل.
وهذه الأوعية الدموية الشعرية تعود لتتجمع من جديد مشكلة الشريان الصادر الذي يغادر محفظة بومان ثم يتفرع ليشكل شبكة معقدة أخرى من الأوعية الدموية الشعرية التي تحيط بالنبيبات الكلوية إحاطة حميمة مشكلةً ما يعرف بجملة الأوعية الشعرية الدموية حول النبيبات الكلوية.
لا تتفرع الشرينات الصادرة التابعة للكليونات (النفرونات) التي تتوضع كبيباتها بجانب لب الكلية فقط إلى شبكة وعائية شعرية حول النبيب الكلوي .
بل تشكل أيضاً ما يعرف بالأوعية المستقيمة وهي عبارة عن أوعية دموية شعرية طويلة تهبط في عمق لب الكلية مشكلة عرى تحيط مباشرةً بعروة هنلي وتسير موازيةً لها.
أما الجهاز الوريدي في الكلية فيبدأ من نهايات الشبكة الوعائية حول النبيبات الكلوية، التي تتجمع مشكلة الوريدات بين الفصيصية وهذه بدورها تصب في الأوردة القوسية التي تنتهي في الأوردة بين الفصية, وهذه الأخيرة تصب في الوريد الكلوي العام الذي يخرج من سرة الكلية. تمتلك الكليتان أيضاً شبكة كثيفة من الأوعية اللمفية التي تصب في المحصلة في القناة اللمفاوية الصدرية. &
**تعصيب الأوعية الكلوية و الكييس**
& تحاذي الأعصاب الكلوية بسيرها مسير الأوعية الدموية الكلوية، وهي تدخل سرة الكلية.
وتتضمن الأعصاب الكلوية العديد من الألياف العصبية الودية ما بعد العقدة. ويبدو أيضاً بأن الكلية تتمتع بتعصيب كوليني المنشأ، عبر العصب المبهم ولكن وظائف هذا التعصيب غير محددة بعد.
يأتي التعصيب الودي ما قبل العقدة الودية بشكل رئيسي من الشدف الصدرية السفلية ومن الشدف القطنية العليا للحبل الشوكي.
وتقع أجسام الخلايا العصبية للألياف العصبية ما بعد العقدة في السلسة العقدية الودية، وفي العقدة المساريقية العليا، وعلى طول مسير الشريان الكلوي.
وتتوزع الألياف العصبية الودية إثر دخولها الكلية إلى الشرين الوارد والشريان الصادر وإلى النبيب المعوج القريب والبعيد وإلى الخلايا المجاورة للكبيبة ,و هناك أيضاً تعصيب كثيف من النمط الودي النور أدريناليني إلى القطعة السميكة من عروة هنلي.
الألياف العصبية الواردة من الكلية والتي تنقل حس الألم في أثناء الأمراض الكلوية تحاذي بمسيرها الألياف الودية الصادرة وتدخل الحبل الشوكي في مستوى الجذور الظهرية في الحبل الشوكي في مستوى الشدف الصدرية السفلى والقطنية العليا.
معدل جريان الدم إلى الكليتين :
يصل إلى الكليتين حوالي 1.2— 1.3 لتر من الدم في كل دقيقة، أي حوالي ربع الحصيل القلبي تقريباً. ويمكن قياس معدل جريان الدم إلى الكليتين باستعمال أجهزة قياس الجريان الكهرومغناطيسية ,أو أية أجهزة أخرى لقياس معدل الجريان، ومن الممكن تطبيق قانون فك المتعلق بظاهرة تمديد المؤشر (راجع قياس معدل الحصيل القلبي).
وحيث أن الكليتين تقومان بترشيح المصورة الدموية فمن الممكن قياس معدل جريان المصورة الدموية في الكليتين من خلال معرفة كمية أية مادة مطروحة من قبل الكليتين في وحدة الزمن مقسمة على الفرق في تركيز هذه المادة في الدم الكلوي الشرياني والدم الكلوي الوريدي.