** غسل الدم **

& الكلية الاصطناعية أو غسل الدم:

يعتمد مبدأ عمل الكلية الاصطناعية على حقيقة أن المواد الكيميائية في مجرى الدم سوف تغادر الدم لدى مرورها عبر أنابيب تتألف جدرانها من أغشية ذات نفوذية انتقائية .و ذلك لتوفر ممال تركيز مناسب لصالح هجرة هذه المواد من الدم إلى السوائل المحيطة.

وعلى ذلك تتألف الكلية الاصطناعية من أنابيب السيلوفان Cellophane , تمتد ملتفة بطول بضعة أقدام مغمورة في حوض به سائل الديلزة fluid Dialyzing .الذي يتألف من سائل مماثل لسائل المصورة الدموية في كل شيء ماعدا خلوه من الفضلات الاستقلابية المرغوب إخراجها من الدم: البولة، الكرياتينين، حمض البول، وغير ذلك من الفضلات الاستقلابية.

تتلقى الكلية الاصطناعية الدم من الشريان الكعبري للمريض، ويضاف للدم هنا كمية من الهيبارين لمنع تخثر الدم في أنابيب السيلوفان.

وفي أثناء مرور الدم في أنابيب السيلوفان تخرج فضلات الاستقلاب من الدم إلى سائل الديلزة المحيط بهذه الأنابيب أما الدم المديلز (المغسول) فيعود إلى الجسم عبر الوريد الصافن Vein Saphenous

وقبل دخوله الوريد الصافن تضاف له كمية مناسبة من مواد مضادة للهيبارين مثل البروتامين (Protamine) وذلك لتجنب حدوث نزوفات داخلية في جسم المريض.

يكون حوالي 500 مل من دم المريض داخل الأنابيب الكلوية الاصطناعية في أي وقت من الأوقات في أثناء عملية الديلزة، وهي كمية صغيرة من الدم يستطيع الجسم أن يتكيف بسهولة مع ضياعها المؤقت.

تضخ باستمرار كمية من سائل الديلزة للحفاظ على تركيزات مناسبة لعملية عبور فضلات الاستقلاب من داخل الدم إلى هذا السائل أما الفائض من سائل الديلزة فيجمع في إناء خاص.

يحتاج المريض لفترة 8- 12 ساعة من الديلزة المستمرة وذلك ثلاث مرات في الأسبوع.

نقص الصوديوم Hyponatremia:

شاركت لورين في منافسة لأول مرة في ترياتلون يطلق عليها اسم منافسة الرجل الحديدي (man iron), وهو سباق طويل على المتسابق فيه أن يقطع مسافة 140,6 ميلاً موزعة على الشكل التالي:

2,4 ميلاً سباحة و112 ميلاً سباق دراجات و26,2 ميلاً جري.

وعند الميل 22 من الجري بعد حوالي 16 ساعة من بدء السباق سقطت أرضاً، وبعد قبولها في الخيمة الطبية شكت لورين من غثيان وصداع وتعب عام.

وقد لاحظ الطاقم الطبي أن وجه لورين وملابسها كانت مغطاة ببلورات بيضاء. وعندما قاموا بوزنها ومقارنة القيمة مع وزن ما قبل السباق سجلوا أن لورين قد كسبت 2 كغ خلال السباق.

ولقد ركز الطاقم الطبي على الزيادة الكبيرة في وزن لورين خلال السباق. وقد طلب منها أن تتذكر ما إذا كانت أكلت أو شربت خلال السباق.

أجابت لورين بأنها لكي تتجنب نقص الإماهة في الجو الدافئ فإنها شربت كميات كبيرة من الماء إضافة إلى الهلامات الرياضية والمشروبات الرياضية الحاوية على الكربوهيدرات والشوارد.

لقد قام الفريق الطبي بتحليل دم لورين من ناحية تراكيز الذوائب في سوائلها.

وقد كان تركيز شوارد الصوديوم المصلي 124 ميلي مكافئ /ليتر. والمجال الطبيعي هو 145-135 ميلي مكافئ /ليتر.

وقد تم تشخيص حالة لورين بأنه نقص صوديوم الدم ويعرف بأنه الحالة التي تكون تراكيز شوارد الصوديوم المصلية فيه أقل من 135 ميلي مكافئ/ ليتر.

ونقص صوديوم الدم الناتج عن استهلاك كميات كبيرة من السائل الفقير بالصوديوم أو الخالي منه هو ما حصل في حالة في لورين وهو ما يسمى أحيانا نقص صوديوم الدم التمديدي.

عند التمرين في درجات الحرارة المرتفعة تكون سرعة التعرق ومعدلات فقد الماء من الجسم متفاوتة نوعاً ما بين الرياضيين، وتعتمد بشكل جزئي على تأقلم الفرد للحرارة.

إذ يمكن أن يتراوح فقد السوائل بالتعرق بين أقل من 0,6 ليتر/ ساعة إلى أكثر من 2,5 ليتر/ ساعة، ويتراوح تركيز شوارد الصوديوم في التعرق بين أقل من 20 ميلي مكافئ /ليتر إلى أكثر من 90 ميلي مكافئ/ ليتر.

إن البلورات الملحية البيضاء الملاحظة على وجه لورين وملابسها يرجح أنها "متعرقه ملحيا"، حيث من المرجح فقدانها لكمية كبيرة من الملح خلال السباق. وقد أظهرت اختبارات المتابعة أن تركيز شوارد الصوديوم في عرق لورين كان حوالي 70 ميلي مكافئ/ليتر.

يحاول الجسم البشري المحافظة على توازن سوائله وذوائبها (ومنها الصوديوم) من خلال الآليات الهرمونية المختلفة. وخلال مراحل التمرين أدت زيادة الوارد المتجانس إلى زيادة في إنتاج الألدوستيرون والفازوبرسين.

مما يحسن من الاحتفاظ بشوارد الصوديوم والماء عن طريق الكليتين.

النتيجة :

يكون الهدف من المعالجة في الحالات الحادة من نقص صوديوم الدم التمديدي كما في حالة لورين هو تصحيح تركيز شوارد الصوديوم المستنزف من الجسم وزيادة أوسمولية البلازما من أجل التقليل من الانتباج المخي.

وبدأ الأطباء في الخيمة الطبية الإسعافية بتسريب وريدي بطيء لمحلول ملحي 3% و حدوا من الوارد الفموي من السوائل عند لورين.

و خلال عدة ساعات أدت توليفة وارد شوارد الصوديوم مع إطراح البول إلى عودة شوارد الصوديوم في بلازما لورين إلى المستويات الطبيعية.

لنقص صوديوم الدم عدة أسباب تشمل الإفراز غير الصحيح للهرمون المضاد للإبالة، وتعرف هذه الحالة باسم SIADH وهي متلازمة الإفراز غير المناسب للهرمون المضاد للإبالة.&

** أسئلة عن الحالة السريرية**

& السؤال الأول: سم المكونين السائلين الأساسيين في الجسم والشوارد الأساسية في كل مكون ؟

الإجابة: المكون الأساسي هو السائل داخل الخلايا ICF والسائل خارج الحلبة ECF والشاردة الأساسية في ICF هي +K والشاردتان في ECF هما +Na وCI.

السؤال الثاني: اعتماداً على قصة لورين، أعط سبباً لزيادة الوزن خلال السباق.

الإجابة: لقد سجلت لورين شربها العديد من الماء والمشروبات الرياضية. فليتر واحد من الماء الصافي له كتلة 1 كغ. وقد كان وارد السائل أكبر من فقدان السوائل بالتعرق.

فزيادة 2 كغ في وزن الجسم يعني أنها شربت ما يزيد عن حوالي 2 ليتر من السوائل المتنوعة زيادة عما فقدته من سوائل بالتعرق في أثناء السباق.

السؤال الثالث: ما هو المكون السائل في الجسم الذي يتمدد في نقص صوديوم الدم التمديدى؟

الإجابة: يتوزع ماء الشرب والماء المتناول بنفسه في الوجبات اليومية على الحيزين (الحيز داخل الخلايا ICF والحيز خارج الخلايا ECF

يعد الصوديوم أحد الشوارد الأساسية خارج الخلية، أما البوتاسيوم فيعد أحد الشوارد الموجودة داخل الخلايا.

لقد استهلكت لورين كمية كبيرة من السائل الخالي من الصوديوم، وبالتالي تم تمديد مخازنها من شوارد الصوديوم ولكن الأحواز المائية في الجسم تكون في توازن تناضحي . و لذلك فقد أصبحت أوزمولية كل من ECF و ICF لهما أوسمولية أقل لدى لورين.

السؤال الرابع: أحد طرق تقييم الأوسمولية هي مضاعفة تركيز شوارد الصوديوم في البلازما، قم بتقييم أوسمولية لورين واشرح ما هو تأثير نقص صوديوم الدم التمديدي على خلاياها.

الإجابة: يبلغ تركيز شوارد الصوديوم في بلازما لورين 124 ميلي مكافئ/لتر.

وبالنسبة لشوارد الصوديوم فإن كل 1 ميلي مكافئ 1 ميلي أوسمول. وبمضاعفة هذه القيمة يمكن تقييم أوسمولية بلازما لورين بأنها تساوي 248 ميلي أوسمول.

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان