الفدامة:
هي حالة من قصور الغدة الدرقية الشديد خلال الحياة الجنينية أو خلال السنوات الأولى من العمر.
تتسم بفشل النمو الجسمي والتأخر العقلي.
تنتج عن أحد الأسباب التالية:
- الغياب الخلقي للغدة الدرقية (يعرف بالفدامة الخلقية).
- فشل تصنيع الهرمونات الدرقية بسبب خلل في الأنزيمات المسؤولة عن تصنيع هذه الهرمونات.
- نقص اليوم القادم من الطعام.
قد لا تظهر أعراض الفدامة خلال الأسابيع الأولى من الحياة لأن الهرمونات الدرقية القادمة من الأم تكفي لتغطية الحاجة ولو جزئياً.
تبدأ الأعراض بالظهور على شكل بطء في الحركة وتأخر في النمو الجسمي والعقلي.
يتميز مظهر الطفل المصاب بالفدامة بعزم التناسب بين نمو الهيكل العظمي ونمو الأنسجة الأخرى بحيث يكون نمو العظام أبطء من نمو بقية الأنسجة مما يعطي الطفل مظهراً بديناً وقصيراً.
ينمو اللسان كذلك بشدة لدرجة قد يسد معها مجرى التنفس ويعيق البلع.
تمكن معالجة الأطفال المصابين بالفدامة (بالتيروكسين أو باليود) من عودة النمو الجسمي إلى معدله الطبيعي أما النمو العقلي فلا يمكن استعادته مالم تتم معالجة الفدامة باكراً خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة.
تعود ضرورة بدء علاج الفدامة باكراً نظراً لأهمية هرمون الدرق في نمو وتطور الخلايا العصبية خلال هذه الفترة من النمو.
تنظيم سكر الدم:
يتم المحافظة على تركيز الغلوكوز في الدم ضمن مجال ثابت بين ٨٠ – ١٠٠ مغ / ١٠٠ مل وذلك بفعل مجموعة من آليات التحكم (آليات التلقيم الراجع).
يتحكم بمستوى سكر الدم كل من العوامل التالية:
١ – الكبد: وهو يقوم بتخزين الكمية الزائدة من الغلوكوز الممتص من الأمعاء على شكل غليكوجين ومن ثم يقوم بإعادته إلى الدوران عند الحاجة إليه.
٢ – المعثكلة: من خلال دورها كغدة داخلية الإفراز لهرموني الأنسولين والغلوكاغون من خلايا بيتا في جزيرات لانغرهانس.
- عند ارتفاع سكر الدم يفرز الأنسولين الذي يقوم بإعادته إلى القيمة الطبيعية.
- يؤدي نقص الغلوكوز إلى إفراز الغلوكاغون الذي يرفعه إلى القيمة الطبيعية.
- عادة ما يكون دور الأنسولين أكثر أهمية من دور الغلوكاغون في تنظيم سكر الدم.
٣ – الجهاز العصبي الودي: يؤدي تنبيهه إلى إطلاق الغلوكوز من الكبد.
٤ - هرمون النمو و الكورتيزول: