* الألياف في الوجبات **

&تحتوي الوجبات الغذائية اليومية للبشر بشكل عام على مواد من أصل نباتي لا تستطيع آليات الهضم في القناة المعدية المعوية هضمها مثل:

السيللوز الهيميسيلولوز والليغينين ، و لذلك فإن هذه المواد تصل إلى الأمعاء الغليظة و هي على حالها دون أي تغيير في بنيتها الكيميائية.

بعض الأصماغ (Gums) و عديدات السكاكر الطحلبية , و المركبات العفصية هي الأخرى تعد مواداً ليفية عصية على الهضم إثر تناولها في الوجبات الغذائية.

و عندما تحتوي الوجبات اليومية على كميات قليلة من المواد الليفية فإن ما يصل من الوجبة إلى الأمعاء الغليظة يكون قليلاً , و في هذه الحال يصبح القولون كسولاً و تصبح عدد مرات التغوط نادرة.

كما أن الصيام لفترة طويلة أو التغذية حقناً في الدم, سيقودان إلى حدوث ضمور في مخاطية القولون و حدوث إمساك. و تصحح مثل هذه الأخطاء بإستعمال المسهلات الكتلية أي إدخال مواد غير قابلة للهضم إلى القولون.

و يعود سر الاهتمام الزائد بتضمين الراتب الغذائي اليومي كمية محددة من الألياف إلى تلك الأبحاث الكثيرة التي أفضت إلى نتائج واضحة تشير، دون لبس، إلى أن الأشخاص الذي يكثرون من تناول الألياف النباتية مع وجباتهم الغذائية اليومية أقل عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض مثل التهاب الرتوج، السرطانات القولونية، أمراض الشرايين الإكليلية، لكن الآليات الفيزيولوجية المؤدية إلى هذا الإرتباط لازالت بحاجة إلى المزيد من الدراسات العلمية الرصينة.

-التغوط : تتراكم الفضلات الطعامية في المحصلة في المستقيم , و يفضي تراكمها هذا إلى توسع جدران المستقيم وهذا التوسع بدوره يحرض إنقباض العضلات الملساء في جدران المستقيم , و يشكل قادح الزناد لحدوث منعكس التغوط.

الأعصاب الودية التي تعصب المصرة الشرجية الداخلية غير إرادية , و هي أعصاب مهيجة ومنبهة، أما الأعصاب نظيرة الودية التي تنتهي في نفس المنطقة, فهي أعصاب مثبطة، و المصرة الشرجية الداخلية تسترخي إستجابة لتمدد جدران المستقيم، أما المصرة الشرجية الخارجية فهي عضلات هيكلية تعصبها ألياف من العصب الإستحيائي (nerve Pudenda).

وهذه المصرة تبقى في حال إنقباض توتري دائم، حتى أن التوسع الطفيف في المستقيم يزيد من قوة إنقباضها.

يبدأ الشعور بالرغبة بالتغوط عندما يتجاوز الضغط داخل المستقيم حدود 18مم . و لكن عندما يصل الضغط إلى 55 مم , فإن المصرة الشرجية الداخلية تسترخي و كذلك فإن المصرة الشرجية الخارجية تسترخي هي الأخرى، و بالتالي فإن منعكس التغوط يحدث مباشرة بإطراح محتويات المستقيم خارج الجسم.

قبل الوصول إلى الضغط العتبي داخل المستقيم (55) مم , يمكن الشروع الإرادي بإحداث منعكس التغوط ولكن يحتاج الأمر هذا إلى بعض الجهد (ضغط العضلات البطنية ومساعدة المنعكس على الحدوث) .

و في الحالات الطبيعية تكون الزاوية بين المستقيم والشرج (angle Anorectal) زاوية قائمة (حوالي 90) وهذا الوضع مضاف إليه إنقباض العضلات المستقيمية العانية , يثبط منعكس التغوط و عندما يحاول المرء التغوط قبل النضوج الكامل لمنعكس التغوط فإنه يخفض أرضية الحوض بمعدل 3-1سم وبالتالي إسترخاء العضلة المستقيمة العانية.

كما تتوسع الزاوية المستقيمية الشرجية و تسترخي المصرة الشرجية الخارجية وهكذا يحدث منعكس التغوط.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان