الأملاح المعدنية Minerals:

بصفة روتينية يتم إضافة مخلوط معدني (غالبأ نسبة 2%) للعلائق السمكية المجهزة عندها، فقد ثبت في العديد من الدراسات أن هذا يؤدي إلى زيادة سرعة النمو زيادة معنوية.

والدراسات حول احتياجات الأسماك من الأملاح المعدنية محدودة لأن الأسماك تستطيع امتصاص الكثير من هذه الأملاح من الوسط المائي الذي تعيش فيه عن طريق الغلاصم ولهذا فإن ظهور عوز الأملاح المعدنية على الأسماك نادر الحدوث.

ولكن هذا لا ينطبق على كل العناصر المعدنية، فبعض العناصر التي تستطيع الأسماك استخلاصها من الماء مثل المغنيزيوم لا تتوفر بكميات كافية في المياه العذبة ولهذا لا بد من توفيرها في الغذاء حتى تستطيع الأسماك تغطية احتياجاتها منها.

واهم المعادن التي يمكن أن تكون عوامل محددة للنمو في الماء العذب هي اليود Iodine والفوسفور Phosphorous. ويمكن تعويض نقص اليود بخلط الغذاء بنسب عالية من أملاح البحر (تصل إلى 2%)، كما قد تحتاج بعض أنواع الأسماك غير المفترسة مثل أسماك المشط إلى إضافات معدنية من عنصر الفوسفور.

وتتشابه احتياجات الكالسيوم والفوسفور لأسماك المياه المالحة والعذبة إلى حد كبير، وقد قدرت احتياجات الفوسفور الذي يضمن تحقيق أعلى سرعة نمو في علائق كل من أسماك الكارب العادي Common carp وأسماك القجاج الأحمر Red Seabream بحوالي 0.7%.

عادة ما يناقش دور عنصري الفوسفور والكالسيوم معا، فهما يوجدان في الجسم متحدين معا في معظم الحالات ونقص أحدهما يؤثر مباشرة على الآخر.

ويوجد معظم الكالسيوم (99%) والفوسفور (% 80) في جسم الأسماك في العظام والأسنان والقشور. وتبلغ نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور 1: 2، ولا تتغير هذه النسبة في العظام حتى عند نقص هذين العنصرين في الماء.

ويتوزع باقي الكالسيوم في الجسم (1%) في أعضاء وأنسجة وسوائل الجسم وقد يكون مرتبط بالبروتين أو في صورة أملاح مركبة مع الفوسفور أو البيكربونات، وهذا النوع الأخير هو النوع الهام في تغذية الأسماك.

وتوجد كميات كبيرة من الفوسفور - خارج الهيكل العظمي - مرتبطة عادة بالبروتينات أو الدهون أو السكريات أو الأحماض النووية ومركبات عضوية أخرى. وتلعب هذه المركبات الفوسفورية دورة رئيسياً في العمليات الحيوية التي تتم في أنسجة وأعضاء الأسماك المختلفة.

تستطيع معظم الأسماك امتصاص الكالسيوم الذائب في الوسط المائي عن طريق الغلاصم وعادة يكون ذلك بكميات كافية لتعويض نقص هذا العنصر في الغذاء. أما امتصاص الفوسفور من البيئة المائية فهو قليل للغاية فمحتوى المياه الطبيعية منه ضئيل للغاية، ولهذا تعتمد الأسماك على الغذاء التغطية احتياجاتها من هذا العنصر. وبينما يتم ترسيب معظم الكالسيوم الذي تحصل عليه الأسماك في العظام فان الفوسفور الممتص في جسم الأسماك يتوزع على الأنسجة والأعضاء الرئيسية في الجسم.

وتزداد سرعة امتصاص الفوسفور في جسم الأسماك تبعا لعدد من العوامل منها زيادة درجة الحرارة وكمية في الغذاء وزيادة تركيزه في العليقة. أما كمية الكالسيوم الممتص داخل جسم الأسماك فتتوزع على الأنسجة والأعضاء الرئيسية في الجسم.

وتزداد سرعة الإمتصاص في جسم الأسماك تبعا لعدد من العوامل منها زيادة درجة الحرارة وكمية الجلوكوز وتركيزه في العليقة. أما كمية الكالسيوم الممتص داخل جسم الأسماك فلا تزداد بزيادة نسبة الكالسيوم أو تركيزه في العليقة والعكس صحيح، فيتوقف معدل احتفاظ الأسماك بالكالسيوم الممتص والتي تحدد كمية الكالسيوم الذي يمكن للأسماك أن تحتفظ بها في أجسامها وزيادة نسبة الفوسفور في العليقة تؤدي إلى زيادة كل من الكالسيوم والفوسفور في جسم الأسماك، والأسماك لها القدرة بالحفاظ على توازن النسبة بين هذين العنصرين في الجسم.

وبالرغم من مكونات العلائق النباتية تكون عادة ذات محتوى مرتفع من الفوسفور فإن استفادة الأسماك من هذا الفوسفور ضعيفة، لأن الصورة الشائعة للفوسفور في الأغذية النباتية هي صورة الفيتين phytin حمض الفيتيك Phytic acid (حوالي 60-70%) ,وهي صورة لا تستفيد منها الأسماك كثيراً, وايضاً الفوسفور الموجود في مسحوق الأسماك لا يمتص منه أكثر من 40% تقرياً,ومن ناحية أخرى

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن