التخمة والجوع لدى الأسماك

الجوع:

الجوع المزمن يؤدي إلى نقص الوزن ويظهر نحول الجسم وتقعر البطن. ربما يتوقف النمو ونقل الخصوبة التناسلية، والمشاكل المرضية المتعلقة بنقص مواد غذائية معينة ربما تلي الجوع وكذلك تظهر أعراض نقص الفيتامين وفقر الدم بعد فترة قصيرة من الجوع وربما تكون طبيعية في بعض الظروف، الأسماك حيوانات ذات دم بارد وهذا يعني أن حرارة جسمها ومستوى الاستقلاب يتأثر بحرارة الوسط المحيط. وربما تخمد الاستجابة الغذائية بدرجات الحرارة المنخفضة.

في حالة أسماك المياه المعتدلة ربما تصبح الأسماك خدرة وتأكل قليلا وتتوقف تغذيتها خلال أشهر الشتاء البارد حين تكون المصادر الغذائية نادرة. وليس بالضرورة أن تؤثر فترات الجوع الطبيعي على الأسماك التي كانت تغذي بشكل جيد قبل الشتاء.

والأسماك التي تفشل في بناء مصادر غذائية كافية ربما تموت، كما هو الحال في سمك الكارب العادي الذي نفق في بريطانيا.

قد يظهر الجوع أيضا في الأسماك المرباة حتى في حال تقديم علف وفير، وينشأ ذلك إذا كان العلف غير مناسب للأسماك، كما يظهر خلال تربية اليرقات. مثلاً صغار الشبوط ربما تعطى عن طريق الخطأ أعلاف محببة التي تكون كبيرة جدا. وهذا الخطأ شائع في المزارع المبتدئة في المراحل الأولى لتربية الأسماك.

ربما تنشأ مشكلة مشابهة خلال التغذية الأولى عندما تكون صغار بعض الشبوطيات معتمدة على تناول غذاء معين. ونقص الفرائس المناسبة يمكن أن يشير إلى نفوق كبير خلال الطور الحرج من حياة الأسماك. لذلك يجب تأمين مصادر الغذاء الحي (مثل حيوان الدولابيا - القريدس) قبل بدء برنامج التربية، وتعد طريقة تقديم العلف مهمة أيضا فالغذاء الجاف الطافي غير مناسب للشبوطيات التي تعيش في القاع (سمك رينوغوبيون) ومثل هذه الأسماك لا ترتفع طبيعياً الى السطح من أجل تناول العلف.

وهكذا مع التقديم الصحيح للعلف إلا أن عدم توفره يؤدي إلى الجوع. غالبا ما تبدل الأسماك سلوكها الغذائي لكي تحصل على الغذاء من مستويات أخرى من عمود الماء. وتقديم الكميات الدقيقة من الغذاء صعب في أحواض تريبة الشبوط خصوصا في الحجم الكبير حين يكون من الصعب تقدير عدد الأسماك في الماء العكر.

التخمة:

التغذية الزائدة هي السبب الأكثر شيوعا لموت الأسماك المرباة وخصوصا المرباة بشكل كثيف. حيث ان التغذية الزائدة عند بعض أنواع الأسماك - يؤدي لطرح نسبة عالية من الأمونيا، وأي غذاء غير متناول يسهم في تراكم هذه الفضلات الآزوتية. حتى وإن تمت عملية تنقية حيوية فإن ذلك لن يقلل إنتاج الأمونيا ولذلك ربما تتعرض الأسماك لمستويات سامة من الأمونيا.