الاسطوانيات البرازية:

الاسطوانيات البرازية: من أصغر الممسودات التي تصيب الإنسان وتتميز عن بقية الممسودات بأن لها شكلين حر وطفيلي لذلك فهي من الطفيليات المخيرة.

  • الشكل الحر يعيش في التراب ويكون من الذكور والإناث.
  • الشكل الطفيلي يكون فقط من الإناث لذلك لا توجد في أمعاء الشخص المصاب سوى الديدان البالغة المؤنثة التي تتكاثر بوساطة التولد البكري parthenogenesis وهو تكاثر غير جنسي يحدث دون إلقاح.

التوزع الجغرافي:

توجد في المناطق المدارية في الشرق الأقصى كتايلاند والفيليبين وماليزيا وفيتنام وافريقيا وأمريكا الجنوبية وخاصة البرازيل وكولومبيا وفي جنوب أوروبا في إيطاليا وإسبانيا وفي إفريقيا السوداء وآسيا.

الموطن:

تنغرس الأنثى الطفيلية ضمن مخاطية الاثني عشري وبداية الصائم.

الشكل:

يبلغ طول الدودة البالغة الأنثى الطفيلية 2,5 ملم وهي تعيش لمدة سنة واحدة وينفتح فرجها في بداية الثلث الأخير من جسمها، وتضع يومياً 30 - 40 بيضة تشبه بيوض الملقوة العفجية ولكنها أصغر حجماً وضمنها يرقة و لكن هذه البيوض تفقس سريعاً ضمن مخاطية الأمعاء وتخرج منها اليرقات و لذلك لا يمكن رؤية البيوض بفحص البراز، لذلك تعد الأسطوانيات البرازية من الممسودات البيوض الولود.

اليرقات Larvae: يوجد نمطان من اليرقات للأسطوانيات البرازية هما الربدية والخيطية:

  • اليرقة الربدية: وهي الطور المشخص ويبلغ طولها 300 مكروناً وهي تطرح مع البراز ولهذه اليرقة تجويف شدقي قصير ومري ذو انتفاخين وفتحة تناسلية كبيرة.
  • اليرقة الخيطية: وهي الطور المعدي، ويبلغ طولها 600 مكروناً، ذات مري خيطى دون انتفاخات ونهايتها الخلفية مثلمة (بينما تكون النهاية الخلفية لليرقة الخيطية للأنكلستوما الإثنا عشرية مؤنفة) وهي غير محاطة بغمد بعكس يرقة الملقوة العفجية.

طرق العدوى:

  • اختراق اليرقة الخيطية الموجودة في التراب لجلد الإنسان عند حصول تماس بين جلد الإنسان حافي القدمين والتراب الملوث

ويمكن في حالات نادرة أن تتنقل العدوى عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوثين بالتراب الحاوي على يرقات خيطية تخترق مخاطية الفم.

  • العدوى الذاتية الداخلية أو الخارجية وتفسر هذه الطريقة من العدوى احتمال استمرار الإصابة لسنوات طويلة وقد تصل حتى 30 سنة.

دورة الحياة:

بعد أن تخترق اليرقة الخيطية الجلد تصل الرئة عبر الطريق اللمفي أو الدموي وبعد اختراقها جدار السنخ الرئوي تصل القصبات ثم الرغامى لتبتلع وتصل الأمعاء لتتحول لديدان بالغة أنثى.

تتكاثر بالتولد البكرى وتنغرس ضمن مخاطية الأمعاء لتضع بيوضها التي تفقس حالاً وتظهر اليرقات الربدية في البراز بعد شهر واحد من بدء العدوى ويختلف مسير اليرقة الربدية كالآتي:

1 - دورة خارجية طويلة جنسية:

تحدث إذا كانت درجة حرارة التربة تفوق 20 م، والرطوبة أكثر من 60% تتحول اليرقات الربدية إلى ديدان بالغة حرة تعطي بعد الإلقاح بيوضا تفقس وتتحرر منها يرقات ربدية من الجيل الثاني يمكن أن تتحول إلى يرقات خيطية معدية.

2- دورة خارجية قصيرة غير جنسية:

تتطول اليرقة الربدية إلى يرقة خيطية عبر دورة مباشرة عندما تكون درجة الحرارة أقل من 20 م و الرطوبة أقل من 60 % .

3- الخمج الذاتي:

تتحول اليرقة الربدية ضمن لمعة الأمعاء إلى يرقة خيطية تتبع أحد الطريقين الآتيتين:

  • إما أن تخترق جدار الأمعاء مسببة حدوث العدوى الذاتية الداخلية ويحدث ذلك خاصة لدى المصابين بالإمساك أو داء الرتوج المعوية أو أي سبب يؤدي لبطئ حركة الأمعاء.
  • أو تخترق جلد الناحية حول الشرج أو الناحية العجانية أثناء طرحها مع البراز مسببة خمجاً ذاتياً خارجياً.

المظاهر السريرية:

  • مرحله اخترق اليرقة الخيطية للجلد: تسبب اليرقات الخيطية المخترقة للجلد بقعة حمراء مترافقة مع حكة مكان دخولها الذي يكون عادة في القدمين وقد تمر هذه المرحلة دون أن يشعر بها المصاب ويمكن حدوث داء هجرة اليرقات السريعة نتيجة هجرة اليرقات الخيطية عبر الجلد في العدوى الذاتية الخارجية، و هي تتميز بأنها تسير بسرعة 5-6 سم /ساعة وبأنها تشاهد في المنطقة حول الشرج أو البطن أو الفخذين ويتظاهر هذا الداء بشكل أنفاق خطية أو ثعبانية الشكل حمراء اللون مترافقة مع حكة شديدة وهي تختفي دون أن تترك أي أثر.
  • مرحلة هجرة اليرقة ومرورها بالسبيل التنفسي وتسبب ملازمة لوفلر.
  • مرحلة التوضع في الأمعاء: يحدث ألم شرسوفي أو ألم يشبه القرحة الهضمية ولكن تشتد الأعراض بتناول الطعام مع غثيان وإقياء وإسهال وانتفاخ بطن.
  • مرحلة الاضطرابات العامة والإزمان: يصاب المريض بتعب وآلام عضلية وآلام مفصلية وقد تؤدي الإصابة إلى سوء تغذية خاصة عند الأطفال، إذ يحدث إسهال ذهني ونقص وزن مع وذمات معممة ويسمى ذلك بمتلازمة الطفل المتورم.

متلازمة فرط العدوى hyperinfection:

تشاهد خاصة عند الذين يتناولون الستيروئيدات القشرية بجرعات عالية ولفترة طويلة وبدرجة أقل كابتات المناعة من قبل مرضى زرع الكلية.

ولدى المصابين بلمفوما هودجكن والخباثات الدموية وتتظاهر بترفع حروري وألم بطني وإسهال شديد مدمى وقد يحدث انثقاب أمعاء قد يؤدي لحدوث التهاب صفاق أو داء الأسطوانيات المنتشر.

داء الأسطوانيات المنتشر:

تجول اليرقات خارج الأمعاء ويمكن أن تسبب إنتان دم بالجراثيم سلبية الغرام التي تنقلها معها، ويمكن حدوث صدمة سمية و التهاب سحايا بالجراثيم سلبية الغرام وإصابة الأعضاء الأخرى كالجملة العصبية المركزية والرئة وتحدث الوفاة في 100% من الحالات غير المعالجة و25% من الحالات المعالجة.

التشخيص المخبري:

  • الاختبارات غير النوعية: كثرة حمضات متوسطة تتراوح بين 40-30% تأخذ شكل أسنان المنشار في حالة العدوى الذاتية المتكررة، ولا تحدث كثرة حمضات في متلازمة فرط العدوى وفي داء الأسطوانيات المنتشر.
  • الاختبارات النوعية:

الفحص المجهري للبراز:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن