الفوخرية البنكروفتية bancrofti Wuchereia:

تسبب داء الفيلاريات اللمفي filariasis  Lymphatic، وهي مسؤولة عن 90% من حالاته، أما الحالات الباقية فتسببها البروجية الملاوية والبروجية التيمورية.

يوجد حوالي 120 مليون مصاب في العالم تنتشر بشكل أساسي في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وتوجد في جنوب شرق آسيا وشبه القارة الهندية.

أول من اكتشفها الجراح الفرنسي Demarquay  Jean-Nicolas في عام 1862 م، ووضع اسم الطفيلي الإنجليزي نسبة إلى Wucherer  Henry  Otto  البرازيلي وجوزف بانكروت Bancroft  Joseph الأسترالي.   

الموطن:

تقطن الديدان البالغة في الأوعية والعقد اللمفية في الطرفين السفليين عادة، أما الميكروفيلارات فتوجد في الأوعية الدموية.

الشكل:

- الدودة البالغة: لونها أبيض مسمر وجليدتها ملساء، طول الذكر 4 سم والأنثى 8سم.

- الميكروفيلارية (الطور المشخص): محاطة بغمد يتلون بشكل جيد عند تلوينها بطريقة MGG، النوى كروية صغيرة متباعدة ولا تصل إلى نهاية الميكروفيلارية، وتحوي على جسيم مركزي والحيز الرأسي قصير.

الإمراضية:

تنتج التبدلات المرضية عن وجود الديدان البالغة الحية ضمن الأوعية الدموية فتعيق الدوران اللمفي وتخرش بطانة الأوعية اللمفية ويحدث التهاب حاد، وبعد موت الديدان البالغة يصبح المرض مزمناً فتحدث ضخامة ليفية تصلبية مزمنة في الأدمة وتحت الأدمة تنتهي بحدوث داء الفيل Elephantiasis.

دورة الحياة:

image-20200219171930-1

المضيف النهائي هو الإنسان، والمضيف المتوسط أنثى أحد أنواع البعوضيات.

عندما تلدغ الأنثى المعدية إنساناً سليماً تخترق اليرقة الخيطية (الطور الخامج) الثقب الصغير الذي أحدثته اللدغة في الجلد وتدخل الأوعية اللمفية المحيطية ومنها إلى العقد اللمفية الناحية ثم إلى الأوعية اللمفية الكبيرة، وتحتاج 6-4 أشهر كي تصبح دودة بالغة يمكنها أن تبقى حية حتى 15 سنة.

تعيش الديدان البالغة المذكرة والمؤنثة ملتفة على بعضها في الأوعية اللمفية، بعد الجماع تضع الأنثى الميكروفيلاريات ضمن هذه الأوعية والتي تهاجر لاحقاً إلى الأوعية الدموية وتبدأ بالظهور في الدم المحيطي بعد سنة واحدة من العدوى (دور الحضانة البيولوجي).

 ولهذه الميكروفيلاريات دورة ليلية فتشاهد في الدم المحيطي ليلا بين الساعة العاشرة ليلاً والثانية بعد منتصف الليل، أما في النهار فتعود إلى الدوران العميق وخاصة الأوعية الشعرية والأوعية الصغيرة الرئوية.

إذا لدغت البعوضة الشخص المصاب ليلاً أخذت مع وجبتها الدموية الميكروفيلاريات التي تفقد غمدها وتتحول إلى يرقات من الطور الثالث تصل إلى خرطوم البعوضة التي تصبح معدية.  

المظاهر السريرية:

1- الطور الكامن اللاعرضي: تطرح خلاله الميكروفيلاريات ولكن دون أعراض سريرية.

2- طور إلتهاب الأوعية و العقد اللمفية الحاد: يتميز بحدوث نوبات تحدث بفواصل غير منتظمة تشفى دون معالجة، وهي تصيب:

- الأطراف السفلية في إفريقيا والعلوية في جنوب شرق آسيا وتتصف النوبة بحدوث رفع حروري وضخامة في العقد اللمفية التي مؤلمة، مع وذمة انطباعية ذات تطور نابذ تمتد من جذر الطرف نحو نهايته ويحمر الجلد ويصبح لماعاً.

- الأعضاء التناسلية: وتتظاهر بشكل التهاب الأوعية اللمفية في الصفن، التهاب خصية، والتهاب الحبل المنوي.

3 - المظاهر السريرية المزمنة:

  • الانصباب أو القيلة المهبلية
  • التهاب الخصية والبربخ المزمن، وهو يسبب العقم عندما يكون ثنائي الجانب
  • دوالي لمفية يمكن أن تتمزق فتسبب التهاب الجنبة الكيلوسي
  • البيلة الكيلوسية، وتحدث نتيجة حدوث ناسور فيصبح البول حليبي اللون يحوي ألبومين ومواد شحمية وميكروفيلاريات.

4- طور الانسداد المزمن:  ينتح عن تكرر نوبات التهاب الأوعية وعن الانسداد المتزايد في الأوعية اللمفية المصابة فتحدث وذمة لمفية مزمنة غير انطباعية ويصبح الجلد سميكاً وخشناً و قد يتشقق مسبباً داء الفيل Elephantiasis الذي يمكن أن يصيب أي مكان في الجسم في الأطراف السفلية أو العلوية أو الصفن أو الفرج أو الثدي

ويستغرق حدوثه 15-10 سنة ويصادف غالباً عند الإناث.

كثرة الحمضات الرئوية المدارية أو داء الفيلاريات الخفي:

تشاهد في قارة آسيا وهي متلازمة سببها تفاعل تحسس عاجل لمستضدات الميكروفيلاريات الموجودة في الرئتين وهي تصيب الشباب في العقد الثالث والذكور أكثر من الإناث، وتتصف بحدوث سعال وأزيز وضخامة العقد اللمفية الناحية ونقص وزن وترفع حروري خفيف مع ارتفاع نسبة الحمضات في الدم وزيادة شديدة في تركيز الأضداد النوعية  للفوخرية في المصل وخاصة IgG, IgE، ويدل وجود أضداد من نمط IgG4 على إصابة فعالة، و لا تشاهد الميكروفيلاريات في الدم المحيطي.  

  التشخيص المخبري:

1 - كشف الميكروفيلاريات:

يتم كشف الميكروفيلاريات في الدم المحيطي، ويجب أن تؤخذ العينة بين الساعة العاشرة مساء والثانية بعد منتصف الليل، وتفحص بالتكبير الضعيف للمجهر دون تلوين لرؤية الميكروفيلاريات المتحركة، كما تجرى لطاخة رقيقة أو قطرة كثيفة وتلون بملون غيمزا.

2- كشف أو معايرة المستضد النوعي الجوال للفوخرية البالغة في المصل:

يتم ذلك بطريقة الإليزا أو طريقة الاستشراب المناعي السريع على البطاقة، وتتميز الطريقتان بإمكانية إجراء الاختبار في أي وقت من اليوم، والطريقة المفضلة للتشخيص هي استخدام اختبار الإليزا كونها أكثر حساسية ونوعية وهي طريقة للمعايرة الكمية تتناسب نتيجتها  مع عدد الديدان البالغة الموجودة في الجسم وتصبح سلبية بعد 12 شهراً من شفاء داء الفيلاريات اللمفي.

3 - التفاعل السلسلي للبرليميراز PCR:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان