*الرئتان**
& تحتوي الرئتان على أكثر من 300 مليون سنخ رئوي تشكل مساحة سطوحها الداخلية أكثر من 70 م مربع أي ما يكفي لفرش ملعب تنس و الحكمة من وجود هذا السطح الواسع هي توسيع سطح التبادل بين دم الرئتين و هواء الوسط الخارجي .
و تتوضع الرئتان في القفص الصدري و تكونان عادة محاطتين بالطبقة الحشوية من غشاء الجنب أما الطبقة الجدارية لغشاء الجنب فتلتصق بالجدار الداخلي للقفص الصدري و بالسطح العلوي للحجاب الحاجز .
و يفصل الوريقة الجدارية لغشاء الجنب عن الويقة الحشوية فراغ الجنب يكون عادةً محتوياً على سائل مصلي يدعى السائل الجنبي و هذا السائل يسبب إلتصاق وريقتي غشاء الجنب و بالتالي يحول دون إنطواء الرئتين .
و لذلك فإن الحالات التي يتم فيها دخول هواء أو ماء أو لمف أو دم أو أي مادة أخرى تسبب إنعدام القوى التي تسبب إلتصاق وريقتي غشاء الجنب .
و بالتالي تسبب إنطواء جدران الأسناخ الرئوية و إنكماش الرئتين .
و نسيج الرئتين نسيج إسفنجي مثقب و بسبب وجود الهواء فيه فهو يطفو على سطح الماء إذا وضع في إناء الماء .
لكن النسيج الرئوي في الجنين يكون غير مكتمل النمو و لا يحتوي على الهواء لذا فهو لا يطفو على سطح الماء .
و يبدأ عمل الرئتين مباشرة بعد الولادة و يطرأ على الرئتين بعد ذلك نمو في الحجم و زيادة في الكفاءة الوظيفية و تكتملان بالإقتراب من سن البلوغ .
أما الهيكل العام لنسيج الرئتين في الإنسان البالغ فيتألف من فصوص تنقسم إلى فصيصات و هذه بدورها تنقسم إلى وحدات أصغر تحتوي على القصيبات التنفسية و الأسناخ الرئوية .