*5_البيت السكني*
&من الملاحظ في المدينة العربية الإسلامية أنّ لكلّ عائلة بيتها السكني الخاص بها ، هذا يعني أنّ العائلة كانت تعيش ضمن هذا الحيّز بكامل حريّتها واستقلاليتها مما مكّنها من استعمال هذا البيت بما يتناسب ورغبتها ومتطلّباتها ، غُرف هذا البيت توضّعت بشكل وظيفي حول الفناء الداخلي (من جهتين – ثلاث جهات – جميع الجهات) وهذا ما يتعلّق بمساحة البيت وعدد الغرف مع مُراعاة النواحي الاجتماعية والمناخية . وعليه فلقد تألّف البيت السكني من قسمين :&
&1_ قسم الرجال (الذي أطلق عليه بالعصر العثماني السلملك) : ويضم هذا القسم مجموعة من الغرف والتي يمكن استخدامها من السكان بآن واحد وعادةً ما تكون غُرف الزوار أقرب ما يمكن للمدخل .&
&2_ قسم النساء (الذي أطلق عليه بالعصر العثماني الحرملك) : ويضم هذا القسم غرف النوم أي أنّه خاص بالعائلة (وعلى وجه التحديد بالنساء) لذلك لم يُسمح للزوار بارتياد هذا القسم أحياناً فنجده في الطابق الأول .&
&إنّ الفراغ الداخلي في البيت السكني هو أهم وأميز عنصر على الإطلاق ، في وسط هذا الفراغ توضّعت بركة ماء وغالباً ما يتواجد بعض النباتات الخضراء . من خلال هذا التوظيف للفراغ الداخلي (الماء – الخضار) استطاع البيت السكني في المدينة العربية الإسلامية إعطاء العائلة مناخاً مريحاً ومحبّباً .&
نموذج لسكن عربي ذو فناء واحد صورة من إحدى البيوت العربية القديمة
*6_ المسجد*
&إنّ كلمة المسجد في اللغة العربية قادمة من كلمة (سجد) وهي فعل يقوم به المسلم حين تأدية الصلاة ، ولأنّ ذلك يتم باجتماع الناس فقد أطلق عليه اسم (الجامع) هذا يعني أنّ المسجد هو المكان الذي يرتاده المسلم لإقامة شعائره الدينية .&
&إنّ أول مسجد في الإسلام هو مسجد (قباء) بناه الرسول (ص) ويتألف من العناصر الآتية : المحراب ، المنبر والفراغ الداخلي للجامع أي المبنى .&
&مع مرور الزمن تطوّر البناء وأضيفت له المنارات (المآذن) وهي عنصر جديد ومنذ ذلك الوقت أصبحت المآذن العنصر المميز لها . توضّع المسجد (الجامع) في مركز