الحركات اللاإرادية:
إن الكثير من الحركات الإرادية تبدأ بأوامر من الدماغ ولكن إيعازات الدماغ هي إيعازات عامة لا تشمل تفاصيل الحركة وهذه الظاهرة واضحة جداً.
إذا حاول شخص أو لاعب رياضي دراسة فيلم سينمائي لحركة من حركاته فتحديد الفيلم سيوضح للاعب أنه قام بأشياء كثيرة لا علم له بها فإذا سألت رياضيين على مستوى عالمي أن يصفوا حركاتهم بالتفصيل في لعبة معينة فإنهم سيكونون عاجزين عن ذلك فإذا كانت إيعازات الدماغ هي إيعازات عامة فكيف يستطيع الشخص القيام بحركات دقيقة ومفصلة ؟؟
حاول كل من كوبر وولسون تفسير ذلك ووصف هذه الحركات فسموها بالحركات اللاإرادية التي تكمل الحركات الإرادية وقد قسمنا هذه الحركات إلى حركات إرادية وحركات موروثة.
مثال: الحركات الانعكاسية في الجسم هي انعكاس حركة العضو تحت تأثير منبه خارجي مثل انعكاس حركة البسط في مفصل الركبة فإذا كانت الركبة بوضعية الانعطاف وقمنا بطرقها بواسطة مطرقة طبية على مكان ارتكازها أي ارتكاز العضلة مربعة الرؤوس الفخذية ونراقب ردة فعل المنعكس فنلاحظ حركة بسط الساق على الركبة حيث تحصل هذه الحركة بدون تدخل الدماغ لأن هذا المنعكس حفز نهاية العصبون الحسي ونقل الإحساس إلى الخلية العصبية في النخاع الشوكي وهذا التنبيه بدوره وعن طريق الخلية العصبية انتقل إلى العصبون الحركي والذي نقل هذه الأوامر إلى الألياف العضلية التي تترجم استجابة هذه الألياف لمنعكس البصلة يسمى هذا الفعل بالقوس الانعكاسية.
بالإضافة إلى المنعكسات الفردية في الجسم توجد منعكسات عامة في الجسم تسمى منعكسات القوام ومنعكسات التمطيط وهي المنعكسات المسؤولة عن المحافظة على الجسم منتصباً فالجاذبية الأرضية تحاول جذب مركز ثقل جسم الإنسان إلى الأرض دائماً وهذه يعني ستؤدي لحدوث عطف جزئي في مفصل الورك والركبة فعندما تقوم الجاذبية الأرضية بعملها سوف يحصل كما قلنا إلى حدوث عطف جزئي في هذه المفاصل وهذا العطف عادة يكون جزئياً، وبدوره يؤدي إلى حدوث تمطيط في العضلات الباسطة للورك وهذا التمطيط يؤدي إلى شد الورك جزئياً باتجاه البسط وهذا سوف يؤدي إلى تنبيه نهايات العصبون الموجودة في المغازل العضلية حيث تبدأ الحركة الانعكاسية والتي تؤدي في النتيجة إلى تقلص ثابت في العضلات الباسطة في عضلات هذه المفاصل حتى تحافظ على التوازن.
الحركات اللاإرادية المرضية: