*السلوك العام في الغزلان**
&يعيش الغزال في مجموعات و ينشط في الفجر و عند الغروب باحثا عن الغذاء و المياه و متحاشيا حرارة الشمس أثناء النهار و كل مجموعة تتكون من ( 15 – 20 رأس ) و هي تتألف من الإناث و الصغار و ذكر واحد يفرض سيادته على قطيع الإناث و يقوم بطرد الذكور بعيدا عن مقاطعته التي يعيش فيها و يوفر لها الحماية.
و الغزال حذر جدا من الحيوانات آكلة اللحوم و هو يجري بسرعة عالية بالقفز بأرجله الأربعة محافظا عليها و رأسه تكون متصلبة و يختفي بعيدا عن مصدر الحيوانات المفترسة أو الإنسان.
تعد غزلان دور كاس متأقلمة كثيرا للعيش في الصحراء فهي قد تمضي معظم أوقات حياتها من دون أن تشرب و بدلا من ذلك تحصل على كل العصارات التي تحتاجها من النباتات التي تقتات عليها إلا أنها قد تشرب بحال توفر المياه كما تستطيع هذه الغزلان احتمال درجات الحرارة العالية و بحال اشتداد الحرارة كثيرا فإنها تنشط فقط في ساعات الفجر و الغسق و خلال الليل و في المناطق التي تتعرض فيها إلى الصيد من قبل الإنسان فإنها تنشط فقط قي الليل لتفادي الخطر بأكبر قدر ممكن.
تقتات غزلان دور كاس على أوراق الأشجار و الأزهار و بذور عدة أصناف من الشجر بالإضافة إلى أوراق و غصينات و فاكهة العديد من الشجيرات و غالبا ما تقف على قوائمها الخلفية للاقتيات على الأوراق المرتفعة و قد شوهدت بعد هطول الأمطار و هي تحفر في الأرض بحثا عن البصلات و تقوى هذه الغزلان على العدو السريع بسرعة ( 80 كم / ساعة ) و عندما تشعر بالخطر تقوم بهز ذيلها و من ثم تقفز و رأسها مرتفع لتعلن للمفترس أنها رأته.
تعيش غزلان دور كاس في أزواج عندما تكون الظروف البيئية حولها قاسية و عندما تكون الظروف أكثر ملائمة فهي تعيش في مجموعات تتألف من ذكر بالغ و عدة إناث بالإضافة إلى عدة صغار , و خلال موسم التزاوج تتوزع الذكور إلى مناطق أي أن كل منها يستأثر بمنطقة محددة له يدافع عنها ضد غيره من الذكور و يقوم بتحديدها بعلامات من الغائط , و في معظم موطنها يحصل التناسل من شهر سبتمبر إلى نوفمبر , و تبلغ مدة الحمل ( 6 شهر ) يولد بعدها خشفا واحدا إلا أن ولادة التوائم أمر يمكن حدوثه و يكون الخشف كامل التكوين عند ولادته و يستطيع الوقوف بعد ساعة من الولادة , خلال الأسبوعين الأولين من حياته يبقى الخشف قابعا في الأعشاب بلا حراك على مقربة من والدته و من ثم يصبح قادرا