**إعطاء الدواء بواسطة الحقن**
&3-الحقن تحت الجلد :
تستعمل هذه الطريقة في تحصين الحيوانات باللقاحات الوقائية و ايضا في حقن المواد العلاجية و المحاليل المائية أو الزيتية و الاثيرية و لا تحقن إلا السوائل المعقمة , و من أهم ما يجب ذكره أنه في كل الحالات و مهما كان نوع المادة المحقونة علاجية كانت أم لقاحية و وقائية هو أن امتصاص المادة المحقونة من الأنسجة الرخوة التحت جلدية يتم بشكل بطيء جدا خاصة إذا كانت المادة المذابة في وسط زيتي و لذلك يستمر مفعولها لمدة طويلة و لهذا السبب فإن هذه الطريقة هي المميزة و المفضلة في حقن اللقاحات التي يتطلب أن يكون امتصاصها بطيء و ذلك للحصول على أفضل النتائج من إذ تكون الأجسام المناعية بتركيز عالي , كما يفضل استعمال هذه الطريقة في حقن بعض المواد العلاجية ذات الصفات السمية و على سبيل المثال مادة سلفات الكوينورونيام السامة لدواء الأكابرين و التي تستعمل في علاج الاصابة بطفيليات الدم من نوع البابيزيوسنر فنلاحظ أن هذا الدواء يعطى تحت الجلد كعلاج فعال جدا بينما إعطاؤه بالطرق الاخرى إما أن يكون غير فعال إذا أعطي عن طريق الفم مثلا أو خطرا إذا أعطي عن طريق الوريد.
كذلك فإن أفضل الطرق لمعالجة الحيوان الذي يشكو من فقدان السوائل هو تعويضه عن طريق حقن المحاليل الملحية تحت الجلد و ذلك ليكون امتصاصها بطيئا و انسيابيا و بذلك يحصل الحيوان على السوائل المفقودة و بشكل مستمر و لهذه الطريقة مزايا عديدة بالمقارنة مع طريقة إعطاء السوائل عن طريق الوريد التي تطلب إعطاء السوائل ببطء إذ أن ذلك يتطلب تأمين تثبيت الحيوان لمدة طويلة في حالة الحقن بالوريد بالإضافة إلى المضاعفات التي قد تحدث إذا ما حقنت تلك الكمية الكبيرة في الوريد بسرعة , و يجري الحقن في نقطة يكون النسيج الضام