سرعة تغير شدة المنبه وظاهرة التكيف:

التغيرات المفاجئة في شدة المنبه تحدث تأثيراً واضحاً في الاستجابة للتنبيه أما تغيير شدة التنبيه ببطء فلا يعقبها استجابة مهما بلغت هذه الشدة تعزى هذه الظاهرة إلى ما يعرف بالتكيف Accommodation وأثناء عملية التكيف هذه تحدث بعض التغيرات في النسيج المنبه ترفع كثيراً من عتبة التنبيه اللازم لحدوث الاستجابة وبالتالي تمنع حدوثها.

وتختلف الأنسجة العصبية بقدرتها على التكيف فالأعصاب الحسية الناقلة لحس اللمس تتكيف بسرعة أكبر من سرعة الأعصاب التي تنقل حس الألم وتعتبر قدرة الأعصاب المحركة على التكيف عالية نسبياً أما سرعة تكيف عضلة القلب والعضلات الملساء فهي منخفضة.

وباختصار يمكن القول بأنه إذا كانت سرعة زيادة الشدة المنبه أكبر من سرعة التكيف لنسيج ما فإن تأثير التنبيه سيظهر على ذلك النسيج أما في حالة العكس فلن يؤدي التغير في زيادة الشدة إلى أي استجابة تذكر.

طرق تسجيل التنبيه والاستجابة:

يمكن تسجيل المنعكسات الآلية وبعض التغيرات البيولوجية الطفيفة التي تحدث في المادة الحية إثر تنبيهها بمنبه كاف لإحداث استجابة فيها ويستعمل لهذا الغرض جهاز الكيموغراف (المخطاط الآلي الموجي) او جهاز الاوسيلوسكوب(مخطاط الاهتزاز المهبطي).

ولإجراء تجارب مخبرية لقياس الآثار الآلية والحركية التي يولدها التنبيه في المادة يستعمل تقليدياً محضر العصب والعضلة المأخوذة من الضفدع.

ولهذا المحضر ميزات عديدة تجعله مثالاً تقليدياً مهما في إجراء تجارب العصب والعضلة ومن هذه الميزات:

١ – سهولة الحصول على المحضر من الضفدع وسهولة التعامل معه في المخبر.

2 – وفرة الضفادع ورخص ثمنها نسبياً.

3 – يسر عمليات حفظها في المخبر وإمكانية تخديرها دون استعمال أي مادة سمية أو مخدر.

4 – إمكانية استخدام المحضر في درجة حرارة المخبر دون الحاجة إلى احتياطات معقدة أو مكلفة.

ويغطي الجزء العملي من مقرر الفيزيولوجيا تجارب عديدة تبين كيفية استحضار محضر العصب والعضلة وكيفية استعمال الكيموغراف وجهاز التنبيه وكيفية تسجيل نتائج القياسات المختلفة لعدد من الظواهر الفيزيولوجية لمحضر العصب والعضلة أما مخططات الاهتزازات المهبطي (الأوسيلوسكوب) فهو جهاز دقيق قادر على تسجيل أدنى التبدلات الكهربائية التي تصيب أي جملة حية.

وهو يستعمل بكفاءة كبيرة لقياس فرق الكوم الكهربائي الذي يتكون بين وسط داخل الخلية والوسط خارج الخلية وذلك بوصل أحد مربطي الأوسيلوسكوب إلى مسرى يلامس الوسط المحيط بالخلية بينما يتم وصل المربط الآخر بمسرى دقيق النهاية يمكن غمسه داخل الخلية نفسها.

ويعتمد مبدأ التسجيل على حقيقة أن وصل مربطي هذا الجهاز بالجملة الحية على النحو السابق يؤثر على مسار حزمة الالكترونات التي يطلقها الجهاز في أثناء تشغيله وكذلك على مسقط هذه الحزمة فتنحرف هذه الحزمة عن وضع حالة الراحة في الجهاز مسجلة كموناً يتناسب مع فرق الكمون الغشائي ويتغير هذا الكمون في أثناء تنبيه المازة الحية ويمكن بالطبع ملاحظة هذا التغير وتسجيله.

- نفوذية الغشاء الخلوي:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان