قابلية التنبيه والاستجابة ج7

- العلاقة بين كمون الراحة وإزالة الاستقطاب وفرط الاستقطاب في الخلية:

_ إزالة الاستقطاب Depolarization:

وهي الحالة التي تشير إلى أن قيمة كمون الغشاء الخلوي تصبح أقل سلبية مما كانت عليه في أثناء كمون الراحة أي أن كمون الغشاء الخلوي قيمته تتجه نحو الصفر.

_ فرط الاستقطاب Hyper polarization:

وهي الحالة التي تشير إلى كمون الغشاء الخلوي يصبح أكثر سلبية بالمقارنة مع كمون الراحة.

_ إعادة الاستقطاب Repolariztion:

وهي الحالة التي تشير إلى العودة إلى حالة الاستقطاب الأصلية أي حالة كمون الراحة ويمكن تقسيم المنبهات طبيعية كانت أم صناعية حسب شدة تأثيرها على الخلايا المنبهة إلى ثلاثة أقسام هي:

١ – منبهات تحت عتبوية: وهي منبهات مزيلة للاستقطاب لكن شدة المنبه غير كافية لتطوير كمون فعال قابل للانتقال عبر سطح الغشاء الخلَوي للخلية المنبهة.

٢ – منبهات عتبوية: وهي منبهات تشير أن شدتها مزيلة للاستقطاب إلى الحد الذي يطور كمون فعال قابل للانتقال عبر سطح الغشاء الخلوي.

٣ – منبهات فوق عتبوية: وهي منبهات شدتها تفوق شدة المنبهات العتبوية وهي بالطبع كافية لإطلاق كمون فعل ينتقل عبر سطح الخلية المنبهة من نقطة حدوثه إلى نقاط أخرى.

لكن الكمون الفعل المفرد الذي يحدثه منبه فوق عتبوي لا يتميز في شيء عن كمون الفعل الذي يحدثه المنبه العتبوي وذلك لإطلاق كمون الفعل هو الذي يكون ذا شدة تسبب إزالة استقطاب الغشاء الخلوي بحيث يصل كمونه إلى حد يسمى الكمون العتبوي threshild potential.

ويقدر الكمون العتبوي في الخلية ب ٦٠ ميلي فولط وبالتالي فإن كل المنبهات التي تسبب إزالة الاستقطاب عبر للخلية المرتاحة بمقدار ١٠ – ١٥ ميلي فولط هي منبهات عتبوية أو فوق عتبوية وهي كافية لإحداث كمون فعل نموذجي ينتقل من مكان نشوءه إلى مناطق أخرى في الخلية العصبية.

ويمكن تفسير ظاهرة الكمون العتبوي على أساس أن المنبهات تحت العتبوية تزيد من تفوذية الغشاء الخلوي للصوديوم ولكن ليس إلى الحد الذي يصبح فيه معدل انتشار الشوارد الصوديوم إلى داخل الخلية أكبر من معدل انتشار شوارد البوتاسيوم إلى خارج الخلية إذ أن زيادة معدل انتشار البوتاسيوم من داخل الخلية إلى خارجها يمنع استمرار عملية ازالة الاستقطاب عن الغشاء الخلوي بل على العكس يحدث إعادة استقطاب سريعة تعيد كمون الغشاء إلى كمون الراحة وذلك حالما ينتهي تأثير المنبه.

أما المنبهات العتبوية وفوق العتبوية فترفع من نفوذية الغشاء الخلوي لشوارد الصوديوم إلى الحد الذي يجعل معدل الانتشار شوارد الصوديوم إلى داخل الخلية أعلى بكثير من معدل انتشار شوارد البوتاسيوم إلى خارج الخلية الأمر الذي يؤدي إلى استمرار عملية إزالة الاستقطاب حتى تصل إلى منتهاها في تشكيل كمون الفعل النموذجي.

وتجب الاشارة إلى