قابلية التنبيه والاستجابة ج1

- قابلية التنبيه Excite ability والاستجابة Response

تمهيد وتعريف:

أحد أهم خصائص المادة الحية هي قدرة هذه المادة على الاستجابة للتغيرات التي تطرأ على الوسط المحيط بها بردود أفعال تتناسب وشدة هذه التغيرات ويطلق على هذه الخاصة قابلية التنبيه.

وتشمل التغيرات التي تطرأ على الوسط المحيط بالمادة الحية جميع التبدلات الفيزيائية والكيميائية والحيوية التي تطال البيئة الداخلية والخارجية للمادة الحية أما الاستجابة المادة الحية لهذه التبدلات فقد تتضمن زيادةً أو نقصاناً في نوع أو أكثر من أنواع الفعاليات الحيوية التي تقوم بها المادة الحية كالنمو والتكاثر والحركة والإفراز... الخ.

وتطلق على الاستجابة التي تتضمن زيادة في الفعالية تنبيها Stimulation أما الاستجابة التي يرافقهما تقص في الفعالية أو امتناع في حدوثها فنسميها تثبيطا Inhibitation وعلى هذا الأساس يمكن تعريف المنبه على أنه:

- أي تغير فيزيائي أو كيميائي أو حيوي يؤثر على المادة الحية تأثيراً كافياً لإزاحتها عن حالة استتبابها السابقة إلى حالة جديدة وتتشكل تبعاً لذلك استجابة معينة يعقبها عمليات تعيد المادة الحية المنبهة إلى الحالة التي كانت عليها قبل حدوث التنبه ويحدث ذلك إثر زوال تأثير المنبه.

ومن الطبيعي أن تختلف طبيعة الاستجابة في النسج الحية باختلاف نوع النسج نفسها:

فالنسيج العضلي يستجيب متقلصاً أو متمدداً والنسيج الغدي يستجيب مقرراً أو ممتنعاً عن الافراز والخلايا العصبية تستجيب بنقل الرسائل العصبية أو بإيقاف عملية نقلها وهكذا...

كما تختلف طبيعة الاستجابة حسب درجة تطور المتعضية التي تحدث فيها هذه الاستجابة وفي هذا الصدد يمكن مصادفة استجابات بسيطة كالاستجابات التي تحدث في خلايا الحيوانات الأوالي أو الاستجابات الفائقة التعقيد كتلك التي تحدث في الأنسجة العصبية للإنسان.

أنواع المنبهات:

تصنف المنبهات حسب طبيعتها إلى:

1 – منبهات آلية (مثل اللمس والضغط والوخز والقرص....).

2 – منبهات حرارية (وتشمل السخونة والبرودة..).

3 – منبهات إشعاعية (وتضم الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المرئية والأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية والأشعة المهبطية وإشعاع الراديوم وأمواج الراديو وغير ذلك).

4 – منبهات حلولية (وهي تتعلق بتغيرات الضغط الحلولي في الوسط المحيط بالمادة الحية).

5 – منبهات صوتية (وهي تشمل الاهتزازات الصوتية على اختلاف شدتها وأطوال موجاتها).

6 – منبهات كيميائي (وهي تشمل جميع تغيرات التركيز في الوسط الكيميائي المحيط بالمادة الحية).

7 – منبهات بيولوجية (ويقصد بها كل المتعضيات الحية التي تؤثر على المادة الحية مثل الجراثيم والفبروسات والطفيليات وسوى ذلك).

8 -منبهات ذات منشأ عاطفي أو لها علاقة بالمشاعر (مثل هيجان العواطف والانفعالات المختلفة والشعور بالجوع أو العطش أو بالغضب أو بالحزن أو سوى ذلك).

9 - منبهات كهربائية (وهي أفضل هذه المنبهات على الاطلاق ولاسيما في أثناء إجراء التجارب والاختبارات العلمية في حقول الفيزيولوجيا وذلك لسهولة الحصول على هذه المنبهات وإمكانية التحكم في شدتها وفي زمن تطبيقها على المادة المراد تنبيهها.

العلاقات بين شدة المنبه وزمن ممارسته: