&تعتبر تقانات الليزر من العلوم المتطورة التي أخذت طريقها بسرعة كبيرة إلى العديد من التطبيقات في مجالات الحياة المختلفة , مثل استخدام الليزر في التطبيقات الطبية والاتصالات وكذلك في الأبحاث العلمية والهندسية والعسكرية .

الليزر هو جهاز يعمل على تضخيم الطاقة المقدمة اليه من مصادر مختلفة , ومن ثم إصدارها على شكل إشعاع كهرطيسي بأطوال موجية محددة وهو يتألف من : وسط ليزري فعال , ومن مجاوبة ضوئية ( مرنان ) بالإضافة إلى وسيلة ضخ وهذا تعريف بسيط يمكن من خلاله البدء في الموضوع وتوضيح فكرة عمل الليزر حيث أننا في النهاية نحصل على شعاع ضوئي له العديد من الخواص الفيزيائية الفريدة التي تميزه من أي مصدر ضوئي .

اشتقت كلمة ليزر من الأحرف الأولى للكلمات اللاتينية التي تعبر عن فكرة عمل الليزر :

تضخيم الضوء بواسطة الإصدار القسري : Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation.

وكان العالم آينشتاين أول من وضع الأساس النظري لعملية الإصدار القسري (Stimulated Emission) التي تعتبر شرطا أساسيا من شروط توليد الليزر .

لم يكن اكتشاف أشعة الليزر وليد مصادفة أو نتيجة عمل فردي . فلقد تعاقبت بحوث كثيرة وتداخلت خلال أعوام طويلة من الجهود المتنوعة في بلدان مختلقة , فجاء هذا الاكتشاف حصيلة جهد بشري مشترك قام به علماء نظريون وآخرون تجريبيون حيث ساهم كل منهم بنصيب معين فأشعة الليزر نشأت عن تطوير فكر المايزر التي اقترحها العالم تاونز في العام 1951 والمايزر يعني تضخيم الأمواج المايكروية بواسطة الإصدار القسري للأشعة ومنذ ذلك الحين اعتبر المايزر شيئا معروفا فاستعمل في مجالات الرادار والراديو .

في عام 1958 اقترح العالمان تاونز وشاولو إيجاد مايزر جديد من نوعه يعمل في منطقة الترددات الضوئية للطيف الكهرطيسي واعتمادا على ذلك تم تصميم أول جهاز ليزر عام 1960 من قبل العالم مايمان , حيث استخدم بلورة الياقوت الأحمر وبالتالي كان أول ليزر هو ليزر الياقوت ومنذ ذلك التاريخ أصبح العالم بأسره يهتم بهذا المنبع غير التقليدي للضوء الذي ساهم بفتح مجال واسع لتطوير العلوم والتقانات في كافة المجالات والتي تعتمد بشكل مباشر او غير مباشر على أشعة الليزر

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن