مقدمة:

ينتشر هذا المرض في الأسماك التي تعود الى عائلة السلمون ويصيب على وجه الخصوص الصغار وقد يسب نفوق يصل الى اكثرمن 80%.

العامل المسبب (شكله وخصائصه)

إن الحمة المسببة لهذا المرض ذات قطر يتراوح بين 55- 74nm.

شكل الحمة دائري ذو عشرين وجها، وتنتمي هذه الحمة الى فيروسات ال RNA- virus ويحتوي على خيطين من ال. RNA.ولا يمكن إدخاله ضمن عائلة الريوفايروس،

وقد يمثل مجموعة حمية جديدة. تقاوم هذه الحمة كثيرة من المعاملات بالمواد الكيماوية، مثلا 50 % ايتر، 50 % كلوروفورم، كولسترول وظروف أخرى كثيرة. كذلك يمكن أن يبقى فعالا في سمك الترويت الهالك المحفوظ على درجة حرارة 4 درجة مئوية في الغليسرول لمدة أكثر من خمس سنوات. ولقد أمكن باستعمال طريقة التعادل المصلي إثبات وجود عدة انواع مصابة Serotypesبهذه الحمة ومن هذه أربع وجدت في أمريكا واثنان في أوروبا. وبالنظر لوجود تفاعل مشترك بين الضروب المصلية الأمريكية والضروب المصلية الأوروبية فهذا يعني وجود تشابه كبير بينها.

تختلف الضراوة بين العتر اختلافا كبيرا وكذلك قابليتها لإحداث تأثير نسيجي مرضي، ومع ذلك فإن كل العتر المعروفة ذات ضراوة واطئة للأسماك، يحدث تكاثر الحمات داخل سيتوبلازم خلايا العائل حيث يمكن ملاحظة الحمة بصورة مفردة أو بشكل مجاميع.

تنمية الحمة (الفيروس) مخبرياً وتشخيصه:

تنمو الحمة على أوساط نسيجية معينة مثل 2-RTGو FHM وغيرها من الأنسجة السمكية الأخرى. لقد استعمل الوسط النسيجي -RTG 2 أكثر من بقية الأوساط الأخرى لدراسة وتشخيص وتوصيف الفيروس. ويمكن إحداث التأثير المرضي النسيجي على درجة حرارة تتراوح بين 15- 20 م بعد مرور 1- 20 يوما بعد تنمية الحمة اعتمادا على كميتها المزروعة وكذلك عترة الحمة. يبدأ التأثير المرضي النسيجي وذلك بتكوين مناطق تنخرية عترية تضم خلايا فاقدة لشكلها المغزلي وأخيرا تتحطم طبقة الخلايا الواحدة كليا. إن تشخيص الحمة المسببة التي تصيب المزرعة النسيجية، يتم بمستخلص الأنسجة للأسماك المصابة وتلاحظ لفترة 20 يوما.

حدوث الإصابة:

يمكن أن تحدث الإصابة بالمرض في أي عمر بين أسماك عائلة السلمون إن لم تكن تلك الأنواع معرضة سابقا للمرض. وفي أغلب الأحيان يحدث المرض في الأسماك الصغيرة التي تربي في الأحواض بصورة اصطناعية، وبهذه الحالة ينتشر الفيروس في كل أعضاء الجسم وبصورة خاصة الكلية وفي بعض الأحيان فإن الحمة تفرز مع البراز والسوائل الأخرى.

العلامات المرضية:

تحدث الإصابة عادة بشكل حاد ولكن المرض قد يأخذ الشكل المزمن أيضا وتحدث الإصابة بالمرض في الأسماك الصغيرة والتي تتراوح أعمارها بين 1- 20 أسبوع، لذلك تختلف العلامات المرضية تبعا لذلك.

تُظهر الأسماك المصابة حركة دورانية حول نفسها وكذلك تظهر زيادة مفاجئة في نسبة النفوق في الأسماك الصغيرة.

تتجمع الأسماك المصابة بالقرب من فتحة خروج الماء، تلفت الانتباه وتكون الأسماك المصابة أشد قتامة من الأسماك الطبيعية ويمكن أن يلاحظ كذلك توسع البطن وجحوظ العيون. وعند إجراء الصفة التشريحية يلاحظ وجود بقع نزفية كثيرة في البنكرياس ويكون الكبد والطحال متضخمين وفاقدي اللون الطبيعي. وتكون المعدة والأمعاء فارغة تماما عدا وجود كميات من المواد المخاطية فيها. في حال إجراء مقاطع ميثوباثولوجية للأنسجة المصابة يلاحظ تحطم شديد لخلايا البنكرياس مما يؤدي خروج حبيبات الزايموجين إلى الخارج أو أن الخلية تتقلص بسبب التهدم لبطيء مما يؤدي إلى حصول تلون قاعدي في السايتوبلازم ومركز النواة وتكوين.

يلاحظ بالمجهر الإلكتروني كذلك جزيئات الحمى بصورة منفردة أو بشكل مجمعات الأمعاء كذلك إصابة شديدة حيث يحصل فيها ولا سيما الجزء العلوي منها والزائدة الدودية (الموجودة في الترويت والسلمون)، ويلاحظ تنخر واضح مصحوبا بانتفاخ الخلايا واستدارتها. هذه الخلايا تتهدم وتتجمع في تجويف الأمعاء.

. تتوقف نسبة النفوق على عوامل كثيرة منها عمر الأسماك والمياه والظروف البيئية المحيطة وكذلك النوع المصلي للحمة(الفيروس).

لقد أمكن الكشف عن وجود أجسام مضادة معادلة في الأسماك التي قاومت المرض ولكنه في ذات الوقت أمكن ملاحظة وجود الحمة، وهذا قد يعني تكاثر الحمة في أماكن محمية من المناعة الخلطية وكذلك المناعة الخلوية.

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

ساعة ذكية