الإحساسات الفموية Oral Sensations :
- الفم مليء بالإحساسات الفموية بما يشمل الغشاء المخاطي والعضلات العميقة والنسج حول السنية والمفصل الفكي الصدغي.
لا تتساوى القدرة على الإحساس في مناطق الجسم المختلفة، فالوجه والمناطق الفموية وحول الفموية تعد من مصادر الاستعلام الهامة لدى أغلب الثدييات كما يعد التجويف الفموي العضو الأكثر أهمية في تعريف الطفل على الأشياء المحيطة به.
وتأتي الأهمية الحسية لهذه المنطقة من كثافة مستقبلاتها من جهة وكبر المساحة المخصصة لها في قشرة المخ بالمقارنة مع ما هو مخصص منها لمناطق الجسم الباقية والتي تفوقها حجما واتساعاً من جهة ثانية.
تعزز المستقبلات العامة في سوية الشفاه وذروة اللسان وتتناقص تدريجياً كلما اتجهنا نحو الخلف ويوافق ذلك وجود مماثل للإحساس ويتناقص بدوره كلما اتجهنا نحو البلعوم.
وبشكل عام يعد الوجه والحفرة الفموية أكثر الأعضاء حساسية تجاه جميع المنبهات إذ يمتلك التجويف الفموي معظم أنواع الإحساسات.
أما الركيزة العصبية التشريحية لهذه الإحساسات فهي جهاز حسي حواسي دقيق، يتمتع بوظائف حركية إضافة إلى وظيفته الحسية لكونه يساهم في تنظيم:
- وظائف المضغ Mastication والبلع Swallowing.
-عمل المعصرات الشفوية Lipial والبلعومية Pharyngeal والحنجرية Laryngeal في أثناء عملية المضغ بدءاً من مرحلة التقاط الطعام وإمساكه بالشفتين ومروراً بقطعه ومعالجته داخل الفم وانتهاءً ببلعه.
وعلى الرغم من التشابه الكبير بين مستقبلات الجلد ومستقبلات الفم يختلف التعصيب الفموي عن التعصيب الجلدي في عدد من النقاط:
- هناك ألياف دقيقة جداً تصدر تشكلاً عصبياً منطماً ولا تنتهي بمحافظ وتسكن في حليمات ضامة موجودة في عمق البطانة الفموية وفي مخاطية اللثة الدهليزية والحنكية.
- كما أن المستقبلات المحفظية قليلة العدد على الرغم من وجود جميع نماذجها باستثناء أقراص ميركل التي تغيب نهائياً في الغشاء المخاطي الفموي.
- مستقبلات النسج حول السنية:
بصورة عامة وإن مستقبلات الوجه والحفرة الفموية لا تختلف عن مستقبلات جذع الجسم والأطراف فهي مستقبلات جلدية ومخاطية وعضلية ووترية ومفصلية.
تصل إلى الأنسجة حول السنية ألياف عصبية من مصدرين: