المشاكل الناتجة عن سوء استخدام سوائل الحفر
6-2-3 الاستعصاء :
هو عدم إمكانية تحريك التشكيلة للأعلى أو الأسفل وكذلك عدم إمكانية تدوير الروتر وقد يكون الاستعصاء لتشكيلة الحفر أو لمواسير التغليف أو لتشكيلة الاختبار.
-1-3-2-6الطبقات التي تسبب الاستعصاء:
-1-1-3-2-6الطبقات الطرية القابلة للانتفاخ:
وهي الطبقات الغضارية القابلة للانتفاخ وتكون قوة الاستعصاء تابعةً لنوعيّة الغضار وشراهته لامتصاص الماء. فكلّما كان الغضار أكثر شراهةً امتصّ كميةً أكبر من الماء وزاد حجمه أكثر وازداد الضغط على المواسير أكثر وازدادت قوة الاستعصاء وزادت الخطورة.(6)
-2-1-3-2-6الطبقات الزاحفة:
وهي الطبقات التي تزحف باتجاه البئر ليس بسبب امتصاصها للماء وانتفاخها وإنما بسبب كون الضغط في البئر الناتج عن وزن سائل الحفر أقلّ من القيمة التي تؤمّن الثبوتية لجدران البئر.
وتقسم هذه الطبقات إلى:
- الطبقات الغضارية الزاحفة:
وهي عبارةٌ عن الغضار الصفائحيّ حيث يتخلخل الماء في هذه الصفائح فتزحف باتجاه البئر.
- الطبقات الملحية:
إنّ الملح صخرٌ ليّنٌ قابلٌ للانضغاط فعند تعرضه لضغط مرتفع سيندفع قسمٌ منه باتجاه البئر وبالتالي ستتناقص سماكته ممّا يؤدّي الى تهدّم الطبقات التي تعلوه مسببةً الاستعصاء.
- الطبقات الإسفلتية:
حيث يعتبر الإسفلت صخراً خازناً هاجر منه النفط لسبب ما فتحول إلى الإسفلت ونظراً لبقاء جزء من المركبات الثقيلة للنفط فيه فقد اكتسب اللون الأسود وهو بدوره يقسم حسب درجة خطورته إلى:
- إسفلت عادي: وهو الذي يتواجد على السطح أو بالقرب منه ويعتبر أحد الدلائل الحسية على وجود النفط في هذه المنطقة ولكن هذا الإسفلت يتمّ التعامل معه وكأنّه صخرٌ عاديٌّ لأنه حياديٌّ بالنسبة للماء فهو لا يتأثّر ولا يؤثّر بالماء.
- إسفلت متوسط الخطورة: وهو الذي يتواجد على أعماقٍ متوسطةٍ وعند درجة الحرارة 100 0C حيث يصبح بسبب درجة الحرارة المرتفعة ذا ليونةٍ معينةٍ وبالتالي يزحف باتجاه فوهة البئر إذا توفّرت له الظروف المناسبة، فعند مصادفة هذا الإسفلت لابدّ من التعامل معه بدقةٍ وحذر. حيث إنّه في حال دخوله إلى البئر سيتصلب بسبب تبريده نتيجة اختلاطه مع سائل الحفر ممّا يؤدّي إلى حدوث استعصاء ولكن مع ذلك يبقى ليناً وتبقى قوة الاستعصاء قليلة.
- إسفلت شديد الخطورة: وهو الذي يتواجد على أعماقٍ كبيرة ٍ ودرجة حرارةٍ عاليةٍ عندها سيتحول هذا الإسفلت إلى مادّةٍ سائلةٍ وستتحرك بسهولةٍ نحو حفرة البئر، فهذا الإسفلت لا يتواجد ضمن مسامات الصخر ولكنّه يشكّل طبقةً بحد ذاته ومصادفتنا لهذا الإسفلت يسبب لنا مشكلةً حقيقّيةً كونه يحتاج لفترةٍ كبيرةٍ من الزمن حتى يبرد. حيث يقوم سائل الحفر بتبريده بشكل تدريجيٍّ وليس بشكلٍ لحظيٍّ ممّا يسمح بدخول كمياتٍ كبيرةٍ منه إلى البئر وبعد تصلّبه سيشغل قسماً كبيراً من الفراغ الحلقيّ وسيكون على تماسٍ مع سطحٍ كبيرٍ من مواسير الحفر.
-2-3-2-6أنواع الاستعصاء:
-1-2-3-2-6الاستعصاء الميكانيكي:
- ويكون سببه واحدٌ أو أكثر من الأمور التالية:
- الأخدود.
- حدوث تكهّف وتهدّم للطبقة على تشكيلة الحفر.
- تضيّق في قطر البئر.
- سقوط جسمٍ غريبٍ في البئر بوجود تشكيلة الحفر.
- نزول التشكيلة في الإسمنت الطريّ غير المتصلّب.
- سقوط كتلةٍ إسمنتية من خلف مواسير التغليف تحت الحذاء مباشرة على تشكيلة الحفر.
- تطبق مواسير التغليف.
أولا-الأخدود:
وهو عبارةٌ عن شقٍّ تحدثه كالة الماسورة في جدار البئر على شكل ثقبٍ طوليٍّ تمرّ منه المواسير ولكن عند رفع تشكيلة الحفر يدخل الريمير أو الستابيلايزر أو الدقّاق في ذلك الأخدود فيحدث الاستعصاء.
ثانيا- تهدم الطبقة على تشكيلة الحفر:
قد يحدث التهدم لإحدى الطبقات على تشكيلة الحفر أثناء الحفر أو أثناء رفع تشكيلة الحفر ويمنع دوران سائل الحفر ويسبب الاستعصاء كما يمكن أن يحدث التهدّم نتيجة تهريب سائل الحفر أو نتيجة كون سائل الحفر ذي الوزن النوعيّ القليل غير مناسبٍ لضغط الطبقة.
ثالثاً- تضيق في قطر البئر:
وسبب هذا التضيق إمّا بسبب تناقص قطر رأس الحفر نتيجة الحفر وعند إنزال رأس حفر جديد ذي قطرٍ نظاميٍّ يحدث حشٌر له في البئر وبالتالي يحدث الاستعصاء كما أنّ وجود بعض الطبقات القابلة للانتفاخ يؤدّي إلى تضيُّق قطر البئر وبالتالي حدوث الاستعصاء.
رابعاً- سقوط جسم غريب في البئر بوجود تشكيلة الحفر:
كسقوط قطعة معدنية يتمّ استخدامها أثناء العمل على رأس البئر مثل(لقمة السليبس أو لقمة المفتاح الهوائي AKB أو مطرقة أو سقوط ماسورة حفر في البئر ومرورها بجانب التشكيلة في البئر).
خامساً- نزول التشكيلة في الإسمنت الطري غير المتصلب:
حيث تعمل التشكيلة أثناء نزولها في الإسمنت الطريّ على طرد الماء من الاسمنت بسبب القوة الانضغاطية فيحدث شكّ الإسمنت حول المواسير يمكن أن يؤدي إلى حدوث الاستعصاء.