**علاقة الدواجن بالأمراض التي تصيب الإنسان**:
&1-علاقة الدواجن بالفشل الكلوي : من اسباب حدوث حصيات الكلى أو الفشل الكلوي هو اختلال عمليات التمثيل الغذائي مما يسبب زيادة في حمض البول في الدم و يسبب عدم انتظام إخراج حمض البول و تكون حصيات الكلى و قلة البول فيسبب فقد أنسجة الكلى , سبب ذلك تغذية الإنسان على لحوم الدواجن حيث أن البروتين الحيواني الموجود فيها يحتوي على أحماض نووية فيها مركبات نيتروجينية تتحلل إلى حمض البول لذلك يتوقف احتمال تكوين حصيات أملاح حمض البول على كمية البروتين من لحوم الدواجن التي يستهلكها الإنسان و مقدار الأحماض النووية الموجودة فيها , لذلك يجب ترشيد استهلاك الغذاء البروتيني منعا لاحتمال ترسب حمض البول في الكلى و بالتالي حدوث الفشل الكلوي.
2-الكوليسترول : هو أحد المشتقات الدهنية و نسبته في بلازما دم الإنسان السليم بين (140 – 200 ملغ في كل 100 مل ) لكي نحافظ على هذه النسبة يجب أن يكون هناك توازن بين الكوليسترول الداخل إلى الجسم و كمية الكوليسترول المستهلك في جسم الإنسان حيث لا يكون هناك فائض يترسب في الأوعية الدموية فيشكل خطورة صحية قد تكون قاتلة أحيانا , بالتحليل الكيمائي للحوم الدواجن وجد أنها أقل احتواء من الدهن و أعلى احتواء من البروتين بالمقارنة مع لحوم المواشي ( اللحوم الحمراء ) , لذلك إن لحوم الدواجن أفضل من الناحية الصحية للأطفال الصغار و المرضى . و بالنسبة لبيض الدجاج وجد أن كل بيضة تحتوي على ( 230 – 250 ملغ ) كوليسترول و إن الإنسان يحتاج يوميا إلى ( 400 ملغ ) كوليسترول لذلك من الأفضل ألا يتناول الإنسان أكثر من بيضة واحدة في اليوم.
3-السموم الفطرية : السموم الفطرية تشكل خطر على صحة الإنسان , فالمنتجات الحيوانية مثل البيض و لحوم الدواجن الناتجة عن طيور تناولت أعلاف ملوثة بالسموم فقد تنتقل هذه السموم إلى الإنسان عند تناولها و قد وجد أن السموم الفطرية تنتقل إلى الإنسان عن طريقتين :
أ-طريق مباشر : نتيجة تغذية الإنسان على محاصيل زراعية ملوثة بالسموم الفطرية مثل الفول السوداني.
ب-الطريق غير المباشر : يكون عن طريق التغذية على منتجات حيوانية سب تغذيتها على أعلاف ملوثة بالسموم الفطرية مثل لحوم الدواجن.
إن الدواجن التي تتغذى على أعلاف فيها سموم فطرية تقوم بعملية تمثيل لهذه السموم و بذلك تتخلص من جزء كبير منها , أي أن السموم الفطرية التي تلوث منتجات الدواجن ( بيض , لحم ) هي نواتج تمثيل للملوث الأصلي الموجود في أعلاف الدواجن و هي تمثل نسبة أقل مما تتعرض له الحظائر بالأصل.
4-أمراض الدواجن : لقد ثبت أن هناك بعض الأمراض التي تصيب الدواجن يمكن أن تنتقل إلى الإنسان مثل ( السالمونيلا , الايشيريشياكولاي , الليستريا , النيوكاسل , الأنفلونزا ) , مثلا مرض النيوكاسل يمكن أن يصيب الإنسان خاصة عمال المسالخ أو العاملين في المخابر و خاصة مخابر انتاج اللقاحات و يسبب عندهم التهاب الملتحمة ( العين الحمراء ) , أما مرض الليستريا هو مرض جرثومي يعتبر من الأمراض الخطيرة على صحة الإنسان حيث يسبب التهاب السحايا و الالتهاب الرباعي و الإجهاض عند النساء الحوامل و ينتقل عن طريق البيض و اللحم.
5-التسمم بالديوكسين : الديوكسين هو مادة كيمائية تسبب اضطراب في أجهزة الجسم المختلفة عند الإنسان و الحيوان كما تسبب السرطان , و الديوكسين يتكون كناتج عرضي أثناء صناعة المبيدات و أثناء حرق القمامة و خاصة البلاستيكية و الديوكسين أيضا ناتج ثانوي من الصناعات التي يدخل فيها الكلور بتركيبها مثل صناعة الورق وقد وجد الديوكسين في الدهون النباتية و الحيوانية المستخدمة في انتاج الأعلاف كما حدث في بعض الدول الأوربية حيث أن التركيز في الأراضي التي تحرق فيها القمامة يكون عالي و بالتالي فإن النباتات التي تزرع في هذه الأرض تكون مصدر للتلوث بالديوكسين للإنسان و الحيوان بعد تناول هذه النباتات من خضار أو فواكه أو محاصيل ملوثة بالديوكسين بتلك الأمراض.&
**تأثير الدواجن و منتجاتها على البيئة**:
&إن تربية الدواجن و الصناعات المرافقة لها توفر فرص عمل للمواطنين إلا أن لها آثار سلبية على المواطن نفسه إذا لم يحسن استعمالها , خاصة أن حجم الطلب على الدواجن و منتجاتها في تزايد مستمر لما لهذه المنتجات مواصفات ممتازة , لكن صناعة الدواجن تخلف كميات هائلة من الزرق و الطيور النافقة بالإضافة إلى المياه المالحة الناتجة عن المفاقس و المسالخ لذلك هناك سؤال هام أي و كيف و متى يمكن التخلص الفني من هذه المخلفات و بطريقة تعود بالنفع على البيئة و المواطن و مربي الدواجن .
1-استخدام مخلفات الدواجن :
في الكثير من دول العالم لم تعد الطرق التقليدية للتخلص من مخلفات الدواجن تجدي نفع وقد ادخلت العديد من الوسائل للتخلص من هذه المخلفات مثل استخدامها كسماد طبيعي في المزرعة , تربية الفطر , صناعة الأغذية للمواشي و الأسماك .
2-التعامل مع مخلفات الدواجن :