تصنيف مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية و تأثيراتها  - الجزء الثاني 

نكمل الحديث عن التأثيرات الغير مرغوبة ل مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية.

- التأثيرات الغير مرغوبة:

يقوم PGE2 في الأحوال الطبيعية بالكثير من التأثيرات التي تعمل على حماية المعدة والحفاظ على التدفق الدموي الكلوي كما أنه يتواجد في الرئة وبما أن آلية عمل NSAIDs هي تثبيط إنتاج البروستاغلاندينات بشكل عام ) E2 بشكل خاص( فإن ذلك سيؤدي لعدة تأثيرات أهمها:

- التأثيرات المعدية المعوية:

تعتبر من أهم التأثيرات الغير مرغوبة، وأكثرها شيوعاً هي الغثيان، عسرة الهضم، تخريش وتقرح المعدة، لذلك لا ينصح بأخذ الدواء بشكل مستمر لأنه غالباً سيؤدي إلى نزف صاعق وتخريش شديد.

تظهر هذه التأثيرات نتيجة كبح إنتاج البروستاغلاندين PGE2 والمتواسط بالأنزيم COX1 ضمن مخاطية المعدة، حيث يقوم PGE2 في الأحوال الطبيعية بالكثير من التأثيرات التي تعمل على حماية المعدة.

- التأثير التخريشي:

يعتبر تأثير NSAIDs تأثيراً جهازياً) أي أن جزيئات العقار ستصل مع الدم أيضاً لتتجمع في النهاية ضمن ظهارة المعدة(، لذا مهما كان الشكل الصيدلاني المعطى فإنها ستؤدي إلى حدوث التخريش.

قد يساهم إعطاء الدواء عبر المستقيم أو استخدام عقار يمنع الامتصاص المباشر عبر المعدة قبل إعطاء NSAIDs في التقليل من خطر أذية المعدة وليس إلغائه بالكامل.

- التأثيرات الكلوية:

يمكن أن تسبب NSAIDs هبوطاً في وظيفة الكلية، نتيجة كبح تركيب البروستاغلاندينات PGE2 المسؤولة عن تنظيم الكلية والحفاظ على التدفق الدموي الكلوي.

- فرط التحسس:

يُشاهد هذا التأثير عند بعض الأشخاص فقط.

يحدث نتيجة كبح إنتاج البروستاغلاندين PGE2 المتواسط بالأنزيم COX1 في الرئة، لذا لُوحظ أن NSAIDs الانتقائية وهي التي تكبح أنزيم COX2 بشكل خاص لا تسبب ظاهرة التحسس.

تؤدي تفاعلات فرط التحسس التي تحصل في بعض الأحيان إلى الإصابة ب الربو، التهاب الأنف التحسسي، وقد وجد أن واحداً من كل خمسة أشخاص مؤهبين للإصابة قد يظهر لديه الربو.

يُعطى المريض في هذه الحالة