أهداف علم النفس

لعلم النفس شأنه في ذلك شأن العلوم الأخرى أهداف عديدة:

  1. فهم الدوافع الحقيقية لا الدوافع الزائفة أو المتوهمة التي تحرك غيرنا من الناس.
  2. فهم نواحي القوة والضعف في شخصياتنا وما لدينا من إمكانيات واستعدادات خافيه عنا.
  3. معرفه أسباب ما يبدو في سلوكنا أو سلوك زملائنا أو أطفالنا من انحرف.
  4. الكشف عن العوامل التي تفسد تفكيرنا أو تعطل عملية التعلم لدينا أو تميل بنا إلى شرود الذهن الموصول أو تجعلنا ننسي كثيراً مما حصلناه.

وغني عن البيان هذا الفهم يجعلنا أكثر تسامحاً وسعادة وإنتاجاً بل يعيننا علم النفس على فهم أصول كثير من المشكلات الاجتماعية والقومية.

حين يبين لنا أن كثيراً من المذاهب والتيارات الفكرية المغرية وأن ذيوع الجريمة والتفكك الخلقي والتعصب السلالي والصراع الصناعي والتناحر الدولي والقلق المتفشي بين الناس غالباً ما تكون وسائل لإرضاء حاجات ودوافع أساسيه معاقة أو مكبوتة لدى الناس.

الواقع أن علم النفس يستطيع أن يقدم الكثير لعالم يزخر بأمثال هذه الأزمات والصعوبات ولا يخفى أن التفاسير التي يقدمها علم النفس تقوم على أسس علميه لا على مجرد الملاحظة العابرة أو الخبرات العملية العارضة.

فأغلب الناس يرضون بتفاسير ترضي مجرد حب للاستطلاع المباشر.

أما علم النفس فيذهب إلى أبعد من التفاسير السطحية الظاهرية ورجل الشارع لا يشعر بحاجه إلى تفسير الأحداث والظواهر العادية كالنسيان والتعلم بل إلى تفسير غير المعتاد أما العلم فيشعر بحاجه إلى تفسير جميع الأحداث عادية كانت أم غير عادية.

كما أن علم النفس يقدم أجوبه يمكن التحقق من صحتها. ثم إن فهم الظاهرة ومعرفة أسبابها وخصائصها يعين على التنبؤ بحدوثها وعلى ضبطها والتحكم فيها.

وهذان هدفان عمليان من أهداف العلم أي كل علم.

فإذا عرفنا أسباب الفيضان مثلاً تسنى لنا أن نتنبأ بحدوثه وأن نعد له العدة فنقي أنفسنا من شره المقبل.

وإذا عرفنا أن التربية القاسية في عهد الطفولة تمهد الطريق لإصابة الفرد بمرض نفسي في مستقبل حياته استطعنا أن نتنبأ بالمصير النفسي لطفل نشأ على هذه التربية وأن نبتعد عن مثل هذه التربية في تنشئه أطفالنا.

وإذا عرفنا استعداد فرد لمهنه معينه وعدم استعداده لأخرى وإن استعداد طالب لدراسة معينة وعدم استعداده لأخرى تسنى لنا أن نجنبه الفشل من إقحامه في مهنة أو دراسة ليس مؤهلاً لها.

الواقع أن التنبؤ بسلوك الناس صعب عسير وذلك لتعدد العوامل والدوافع التي تنشطه وتوجهه وتعدله.

لذا كانت تنبؤات عالم النفس كتنبؤات عالم الأرصاد الجوية، عرضة في العادة لقدر من الخطأ يفوق ما يحدث في العلوم المضبوطة.

غير أن هذا لا يذهب بفائدتها و

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان