ملخص:

كان علم النفس في الماضي إلى عهد قريب يعرف بأنه علم الشعور الذي يدرس الحالات والخبرات الشعورية كالتفكير والتذكر والانفعال يصفها ويحللها إلى إحساسات وأفكار وصور ذهنية ومشاعر.

كما يحلل الكيميائي المواد إلى عناصرها وكانت الطريقة المتبعة في البحث هي طريقة الملاحظة الداخلية أو التأمل الباطن.

وتتلخص في ملاحظة ما يجري في شعوره من خبرات حسية أو فكرية أو وجدانية مختلفة بقصد وصف هذه الخبرات وتحليلها وتأويلها أحياناً.

كأن يلاحظ ما يجري في شعوره أثناء عمليه التفكير أو أثناء انفعال الحزن أو الغضب وكان المعتقد أن كل شيء لا يمكن دراسته عن طريق التأمل الباطن لا يدخل في نطاق علم النفس.

علم السلوك:

إن الدراسات التجريبية التي أجراها علماء النفس ابتداءً من أواخر القرن الماضي وبعد أن أسس العالم الألماني فونت أول معمل لعلم النفس التجريبي، دلت دلالة قاطعة على أن معظم الوظائف النفسية كالتفكير والتعلم والتذكر والنسيان والانفعال يمكن أن تدرس دراسة موضوعية.

أي دون الإشارة إلى الحالة الشعورية للفرد الذي تجري عليه التجربة في دراسة التذكر.

مثلاً يعطي الفرد درس يحفظه في ظروف معينة وهو مستريح أو وهو منفعل أو وهو في وسط ضوضاء ثم يسجل المجرب مدى إتقان الحفظ وسرعته.

ثم يعطي بعد ذلك درس آخر مساوياً في الصعوبة للدرس الأول ولكن في ظروف أخرى غير الظروف الأولى، ويلاحظ المجرب ما إذا كان الحفظ في الحالة الأولى أحسن أو أقل منه في الحالة الثانية ومن ثم يمكن الكشف عن الظروف المواتية للحفظ واستخلاص نتيجة عن طبيعة عمليه التذكر.

خلال هذه التجربة لا يكون هناك داعي على الإطلاق ليستخدم الفرد التأمل الباطن.

داروين:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

 

ساعة ذكية