فرويد:

أثبت فرويد بأدلة قاطعة وجود حياة نفسية لا شعورية إلى جانب الحياة الشعورية بل ليست الحياة الشعورية إلا جزءاً يسيراً من الحياة النفسية بأسرها.

ومن ثم اتسع مدلول الحياة النفسية وامتدت آفاقها فانبسط ميدان علم النفس وموضوعه فبعد أن ظل قرون يقتصر على دراسة الخبرات الشعورية ويسمى علم الشعور إذ به أصبح يرى نفسه مضطراً إلى أن يحسب للعوامل اللاشعورية حساباً كبيراً في تفسير الظواهر النفسية السوية والشاذة جميعها.

وبذات الحاجة إلى منهج جديد للبحث في هذه الحياة اللاشعورية التي لا يمكن دراستها عن طريق التأمل الباطن بل بطرق غير مباشرة.

ملاحظة السلوك الخارجي للفرد وتعبيراته اللفظية، هذه المقدمات جميعها أدت إلى تحول تدريجي من الاهتمام بوصف الحالات الشعورية إلى ملاحظه السلوك الظاهر للإنسان أو الحيوان في ظروف معينة

لقد كان فونت الذي يلقب بأبي علم النفس العلمي يقول إن علم النفس هو علم الشعور وأن منهجه الرئيسي هو التأمل الباطن.

لكنه لا يستطيع اليوم إلا أن يعدل عن تعريفه لعلم النفس عن منهجه الوحيد في البحث وهكذا أخذ علماء النفس يعرضون عن تعريف علم النفس بأنه علم الشعور ويميلون إلى تعريفه بعلم السلوك.

كما تدرس الظواهر الطبيعية والبيولوجية أي دراسة تستغني عن التأمل الباطن ودون إشارة إلى كيفية شعور الشخص بما يحدث له أثناء ملاحظة سلوك أو إجراء التجارب على دراسته حسب ما يعمله الفرد لا بما يشعر به.

دراسة الحالات الشعورية واللاشعورية:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان