يتكون الحوض من ثلاث عظام (الحرقفة – الورك – العانة) وهو على شكل حلقة تربط العمود الفقري بالأطراف السفلية، الجزء المندمج من العمود الفقري عظم العجز يتمفصل مع الجزء الخلفي للجزء العلوي من حلقة الحوض ويربطان العمود الفقري بالحوض، المفصلين الحرقفي العجزي والرجلين يتمفصلان مع أسفل الحوض في عظم الورك والذي يشكل فصل كرة وجوف يربط الفخذ بالحوض، و يتموضع رأس عظم الفخذ داخل جوف الحوض (الحق) وهذا التركيب الجوف والرأس تحفظها كبسولة من الأربطة القوية تحافظ على مفصل الورك أما المغبن فهو المنطقة المحصورة بين أسفل البطم والفخذ.

كسور الحوض:

الحوض هو حلقة من العظام موجودة بالجزء السفلي من الجزع ويتكون من نصفين أيمن وأيسر وفي الجهة الخارجية من كل نصف هناك حق مفصل الفخذ وفي الجهة الخلفية يتصل الحوض بالعمود الفقري.

التشخيص: يصاحب الإصابة ألم يمنع المريض من القدرة على تحريك مفصل الفخذ أو الجزع وإذا كانت الإصابة شديدة فقد يصاحبها إصابة بأحد الأعضاء الداخلية أو بأحد الأوعية الدموية مما يؤدي إلى نزيف داخلي وإصابة المريض بهبوط في الدورة الدموية ويتم التأكد من وجود الكسر من خلال صورة الأشعة وفي كثير من الأحيان يحتاج الطبيب لعمل أشعة مقطعية بالكمبيوتر لتحديد شكل الكسر وموضعه بدقة.

العلاج:

1- علاج تحفظي: يستخدم العلاج المحافظ في الكسور المستقرة والتي لم تتحرك من مكانها، حيث ينصح المريض بالراحة وتناول المسكنات إلى أن يختفي الألم وتلتئم الكسور والقيام ببرنامج تأهيلي ويعود المريض تدريجياً لمزاولة حياته بصورة طبيعية وقد يصف الطبيب أحد الأدوية التي تساعد على سيولة الدم لتقليل فرص حدوث الجلطات في الأوردة نتيجة عدم الحركة لفترة طويلة.

2- العلاج الجراحي: الكسور الغير مستقرة والتي عادة تصاحب الإصابات الشديدة كثيراً ما تحتاج لتدخل جراحي لتثبيت الكسور في موضعها وتجنب حدوث إصابة للأعضاء الداخلية او للأوعية الدموية وكذلك يتم اللجوء للجراحة إذا كان الكسر يمتد لمفصل الفخذ ويكون التثبيت عادةً باستخدام شرائح معدنية ومسامير أو باستخدام مثبتات خارجية.

الكسور الانضغاطية أعلى الفخذ (عنق الفخذ):

تحدث في منطقة عنق الفخذ أسفل كرة مفصل الورك ويتعرض لهذه الإصابة رياضيو المسافات الطويلة وكذلك الرياضيون الذين يتدربون على أرض صلبة لفترة طويلة.

الأعراض: تبدأ تدريجية ومن ثم تتفاقم، الألم في المغبن وخارج الفخذ ويمتد أحياناً للركبة، العرج يكون واضح عند دوران الرجل للداخل، الحساسية عند اللمس بسبب عمق الإصابة ولكن يمكن الإحساس بالألم عند الضغط على عظم الورك.

الأسباب والمضاعفات: إصابات دقيقة ومتكررة ومستمرة على الأطراف السفلى والتي تؤثر على قمة الفخذ.

ومن المضاعفات الكسور الانضغاطية لدى الأطفال في قمة عظم الفخذ ممكن أن تعيق تجهيز الدم لرأس مفصل الورك مما يؤدي إلى موتها وكذلك إهمال الإصابة يؤدي إلى الكسر الكامل.

الإسعاف والعلاج: نقوم بصورة أشعة للتأكد من الإصابة وتجنب الركض على الأرض الصلبة واستخدام العكازات إذا كان الألم شديد وتناول الدواء لتخفيف الألم، راحة لمدة 6 أسابيع على الأقل، تمارين التأهيل والحرارة السطحية والعميقة والأمواج فوق الصوتية والأشعة تحت الحمراء، يتم التدخل الجراحي عند عدم الشفاء.

خلوع مفصل الورك:

مفصل الورك من المفاصل شديدة الثباتية.

ويمكن حصول خلوع فيه (خاصة خلع خلفي) نتيجة ضربة قوية جداً ونادراً ما يحدث منفرداً حيث يترافق مع إصابات هيكلية أخرى.

الأعراض: ألم تورم وتغير تشريحي وفقدان الوظيفة الحركية.

العلاج: رد الخلع والراحة والتثبيت والتدخل الجراحي في حال تمزق الأربطة بالكامل والبدء ببرنامج تأهيلي عند زوال الألم.

كدمة عرف الحرقفة:

هي اصطدام الجزء الأمامي من عظم الحرقفة بجسم صلب ويمكن حدوثه على الجانبين، ويتعرض للإصابة به لاعبو كرة القدم والهوكي.

الأعراض: ألم مباشر مع تشنج مؤقت لعضلات المنطقة، عدم القدرة على فتل الجذع أو ثني الورك بدون ألم، ورم وتغير اللون عند الحرقفة.

الأسباب والمضاعفات: ضربة مباشرة على عرف الحرقفة (من قبل المنافس – السقوط أو الاصطدام الجانبي بجسم صلب ثابت).

ومن مضاعفات الإصابة الشديدة صعوبة علاجها بسبب قوة العضلات المتصلة بالورك والتي تسلط ضغطاً مستمراً على المنطقة.

الإسعاف والعلاج: استخدام الثلج 48 ساعة مع المساج الثلجي والموجات فوق الصوتية، في الحالات الشديدة نستخدم الدواء لتخفيف الألم، صورة أشعة لاحتمال وجود كسر في الحوض، يستغرق الشفاء من 1-3 أسابيع ويفضل ارتداء واقيات الورك عند العودة لرياضة الالتحام.

التهاب العانة:

هو التهاب القرص الغضروفي الذي يربط بين جزئي عظم العانة الأيمن والأيسر، ويتعرض لهذه الإصابة عدائيّ المسافات الطويلة وكذلك لاعبي كرة القدم، كذلك يمكن أن تحدث الإصابة عند الذين خضعوا لعملية جراحة البروستات أو المثانة.

الأعراض: تكون تدريجية تزداد مع مرور الوقت، نلاحظ ألم وحساسية عند لمس أمام ومركز عظم العانة وقد ينتقل الألم ما بين الفخذين أو البطن ألم عند رفع الرجلين جانباً ضد مقاومة يزداد الألم مسبباً تشنج لعضلات البطن وعضلات الفخذ الداخلية.

الأسباب: غالباً تكون الأسباب غير واضحة ولكن كثيراً ما تحدث هذه الإصابة مع الانقباضات العضلية المتكررة لعضلات داخل الفخذ المتصلة بعظم العانة، إهمال الإصابة يؤدي إلى ألم مزمن في المغبن.

الإسعاف والعلاج:

1- التوقف عن الحركات التي تسبب الحالة.

2- تناول الدواء لتخفيف الألم والالتهاب.

3- أشعة للتأكد من الإصابة.

4- نستخدم حقن الكورتيزون في بعض الحالات بوصفة من الطبيب.

5- إذا لم تشفى الحالة خلال 2-3 أشهر تجرى الجراحة للعظم والمفصل وبعد الجراحة يستطيع الرياضي العودة لنشاطه ضمن 4-6 أسابيع التأهيل يكون بعد غياب الألم وبعد الجراحة ب5 أيام.

التهاب وتر العضلات المقربة (الضامة):

هي التي تشغل الحيز الأنسي للفخذ وتشمل المقربة الكبيرة والقصيرة والطويلة والناحلة والنعلية، وهو التهاب في منطقة اتصال الوتر بالعظم العاني، وتحدث عند الرياضيين التي تتطلب رياضتهم ضم الورك بقوة وبشكل متكرر (كرة القدم – الرباعين – المتزحلقين – عدائي الموانع).

الأعراض والتشخيص:

1- ألم قوي في الجانب الداخلي من الفخذ في منشأ العضلة ويمكن أن ينتشر للمنطقة الأربية بتقريب الطرف ضد مقاومة.

2- صعوبة الركض وتأدية حركات ضم الورك للداخل.

3- يمكن أن تسبب عجز وظيفي بحالة الالتهاب الشديد.

4- تكلس في العضلات والأوتار.

الأسباب: ضم الورك المتكرر ضد مقاومة كبيرة وخاصة مع الذين عضلات الضم لديهم ضعيفة وغير مرنة بالإضافة لضعف بعملية الإحماء.

العلاج: يكون بالراحة والابتعاد عن الحركات التي تسبب الإصابة ونستخدم البرودة والموجات فوق الصوتية وأحياناً الليزر العلاجي واستخدام العقاقير الطبية لتخفيف الألم والالتهاب ويتبعها أسبوعين راحة ومن الضروري مراعاة الإحماء قبل أي نوع من الرياضة فتكرار التهاب هذا الوتر او العضلة قد يسبب تكلس هذا المكان ويصبح التهاب مزمن يصعب التعامل معه وحل مشاكله إلا باستئصال النسيج الملتهب بعمل جراحي فألم هذه العضلة يتطلب الرفق والراحة بعد الإصابة والعودة التدريجية للرياضة.

تمزق وتر العضلات الضامة:

تمزق وتر العضلات الضامة من الإصابات الشائعة عند الرياضيين مثل لاعبي كرة القدم ولاسيما عند اللاعبين الذين لا يقومون بتمارين تقوية لعضلات الفخذ الضامة ولزيادة مرونتها، تحدث الإصابة مع حدوث تغيير مفاجئ لاتجاه الحركة أو عندما يقوم اللاعب بركل الكرة بباطن القدم بينما يعوقه اللاعب الخصم بقدمه عن إتمام ذلك والعضلة الضامة تعمل على ضم الرجل إلى الرجل الأخرى وأضعف مكان في هذه العضلات يكون قرب موضع اتصالها بعظمة الحوض وهذا المكان غني بالأعصاب ولكنه يفتقر للتغذية الدموية الجيدة لذا عند حدوث إصابة يكون الألم شديد ويكون الالتئام ضعيف وبطئ.

درجات الإصابة:

1- الدرجة الأولى أو الخفيفة: هي عبارة عن شد بسيط في العضلات بدون تمزق في أوتار العضلة أو أنسجتها ولا يوجد فقدان لقوة العضلات، مدة الشفاء بعد العلاج 2-10 أيام.

2- الدرجة الثانية أو المتوسطة: هي التي يحدث فيها قطع في الألياف العضلية وفي أوتار العضلة في نقطة التقاء العضلات بعظم الفخذ والحوض، يوجد فقدان جزئي لقوة المفصل، مدة الشفاء من 10 أيام – 6 أسابيع.

3- الدرجة الثالثة أو الشديدة: يحدث فيها تمزق تام في الألياف العضلية والأوتار التي تربط العضلات بالعظام وتحتاج على تدخل جراحي ومدة الشفاء من 6 أسابيع – 10 أسابيع.

الأعراض والشخيص:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان