مقدمة:

إن العظام هي الهيكل أو الدعامة الأساسية التي تكوّن جسم الإنسان فهي التي تحدد طول اللاعب وقصره وكذلك عرض الإنسان وقوته فالعظام القوية التي لا تتوفر إلا في بنية قوية، وكذلك الحال في العظام الضعيفة لا تتوفر إلا في الأجسام الضعيفة وللعظام أشكال وأحجام مختلفة، تتكون العظام أساساً من عنصر الكالسيوم والفوسفور ويكسوها السمحاق وهو غشاء رقيق يحمي عناصر العظام.

أولاً: الكسور:

يعرّف الكسر أنه عبارة عن قطع أو تهتك في الاتصال العظمي يؤدي إلى تجزء العظم إلى جزئيين أو أكثر كما يعرف الكسر على أنه انفصال تام (كلي) أو غير تام (جزئي) في أجزاء العظم الذي ربما ينفصل إلى جزئيين أو أكثر نتيجة للإصابة المباشرة مثل وقوع قوة خارجية عنيفة على العظم في اتجاه مضاد أو ضربة قوية مباشرة أو سقوط الجسم من ارتفاعات عالية، أمّا الإصابة غير المباشرة مثل الانقباض العنيف لمجموعة عضلات في أجزاء عظمية صغيرة مثل عظام اليد أو القدم أو سقوط اللاعب واستناده على اليد لتحمل ثقل وزن الجسم فجأة، حيث غالباً ما تصاب عظام الترقوة أو عظام الساعد بالكسر وليس عظام اليد.

أنواع الكسور:

1- الكسر البسيط: يسمى الكسر بسيطاً إذا كان موضع الكسر لم يتصل بالهواء الخارجي أي لم يصحبه جرح فوقه يسمح بتلويث الكسر.

2- الكسر المضاعف: هو الكسر الذي يكون مصحوب بجرح يسمح بتلويث الكسر سواء كان مصحوباً ببروز الجزء المكسور خارج الجرح أو لم يكن.

3- الكسر المركب: وهو ما يحدث فيه تهتكات بالأنسجة المجاورة أو قطع بالشرايين أو الأعصاب وأمثلة ذلك كسور الأضلاع التي تنغمس فيها أطراف الضلع المكسور في أنسجة الرئة وتهتكها، وكسر عظم الفخذ إذا صاحبها تهتك في الشريان الفخذي أو إصابة الأعصاب مما يسبب شللاً في الساق.

أشكال الكسور:

1- الكسر المفتت: فيه تتفتت العظمة إلى قطع كثيرة ويحدث في الإصابة الشديدة المباشرة.

2- الكسر المنخسف: يحدث في عظام الرأس وفيه تنخسف قطعة العظم المكسورة للداخل وقد تصيب المادة المخية تحتها أو تضغط عليها.

3- كسر (لين العظام) الغصن الأخضر: قد سمي كذلك لأن الكسر لا يكون تاماً فتنكسر العظمة من ناحية ويحدث بها انثناء في الناحية المقابلة ويحدث عادةً للأطفال لمرونة عظامهم وهو كثير الحدوث في عظم الترقوة وعظمتي الكعبرة والزند.

4- الكسر الحلزوني: فيه يكون انفصال العظم على شكل حرف S حيث تثبت القدم على الأرض ويدور الجسم بطريقة فجائية في الاتجاه المعاكس.

5- الكسر المائل: يحدث عندما تسبب قوة فجائية في دوران جزء من العظمة بينما يكون الآخر ثابتاً ويتشابه مع الكسر الحلزوني في الشكل.

6- الكسر المستعرض: يحدث على شكل خط مستقيم مار بمنتصف ساق العظمة وذلك بسبب ضربة خارجية مباشرة.

7- كسر الإجهاد: هو النوع الوحيد الذي يمكن أن يحدث دون إصابة أو احتكاك مباشر ويحدث نتيجة للإجهاد والاستخدام المتكرر وقلة فترات الراحة وهو من الإصابات الشائعة للقدمين إلا أنه يمكن حدوثه في أماكن أخرى بالجسم وهو شائع عند الرياضيين.

أعراض الكسور:

1- ألم شديد مكان الإصابة ويزداد عند تحريك الجزء المصاب.

2- الصدمة العصبية خاصة في الكسور الكبيرة وتترافق مع تمزق شديد واصفرار الوجه مع الشعور بالدوار.

3- تورم شديد مكان الكسر وفقدان القدرة على تحريك الجزء المصاب نتيجة للألم الشديد.

4- وجود حركة غير طبيعية مكان الكسر يصاحبها ألم شديد وزيادة بالنزيف الداخلي بزيادة التمزقات.

5- سماع صوت تحرك جزئي للعظمة المكسورة عند محاولة تحريكها.

6- التشوه ويحدث ذلك عندما يحدث الكسر في مكانه وقد نستطيع الإحساس به عند طرق العظمة المكسورة إذا كان قريباً من الجلد وهي إحدى العلامات الأكيدة للكسر.

مضاعفات الكسر:

1- شلل الأطراف وعدم التحكم في التبول يصاحب كسور السلسلة الفقرية.

2- إصابة المخ بتهتك ونزيف داخلي يصاحب كسور عظام الجمجمة.

3- إصابة الرئة والقلب والأحشاء الداخلية يصاحب كسور الأضلاع.

4- إصابة المثانة والمستقيم في حالة كسر الحوض.

5- قطع الأوتار الرئيسية والأعصاب مما ينتج عنه شلل بالأطراف يصاحب كسور الأطراف.

6- قطع الاوعية الدموية يؤدي إلى حدوث النزيف.

الإسعافات الأولية للكسر:

1- منع الحركة في الجزء المصاب حتى لا تتفاقم الإصابة والتقليل من الألم والمحافظة قدر الإمكان على سلامة العضلات المحيطة والأنسجة الرخوة ولمنع أو تقليل حدوث الصدمة.

2- تثبيت موضع الكسر بواسطة الجبائر والأربطة المصابة.

3- التأكد من عدم انسداد المسالك التنفسية.

4- في حالة وجود نزيف دموي خارجي يتم إيقافه وتطهير مكانه.

5- الاطمئنان لدفء المريض ويبقى في وضع استرخاء أو رقود.

6- ينقل المصاب إلى أقرب مشفى حيث يتم التشخيص وبناءً عليه يتم تحديد العلاج وفترة العلاج والتثبيت.

علاج الكسور:

1- أخذ صورة أشعة X-ray لتشخيص الكسر ومعرفة مكانه ونوعيته.

2- رد الكسر بأسرع ما يمكن بمعرفة الطبيب المختص وتحت تأثير المخدر.

3- تثبيت مكان الكسر بالجبس أو الجبائر أو مسامير بلاتين في بعض الحالات.

4- تثبيت العضو المصاب على جبيرة مناسبة.

5- إعطاء مسكن للألم مثل المورفين مع تدفئة المريض وإعطائه سوائل إن أمكن.

النشاط الوظيفي خلال فترة التثبيت:

يجب أداء حركات كاملة المدى الحركي للمفاصل والعضلات المجاورة للكسر من أعلاه وأسفله أثناء فترة التثبيت وهذه الحركات الإرادية الإيجابية هدفها:

1- منع ضمور العضلات والتصاق الأوتار في أغمادها.

2- هذه الحركات تحافظ على كفاءة الدورة الدموية والنشاط الوظيفي للعضو المصاب طوال فترة التثبيت ويجب أن تكون الحركات الإرادية كاملة المدى للمفاصل.

النشاط الوظيفي بعد إزالة وسيلة التثبيت:

1- التأكد بصورة شعاعية من الالتئام السليم للكسر.

2- التدليك والتمرينات العلاجية: التدليك في حوض ماء ساخن بعيداً عن منطقة الكسر لتنبه العضلات وتنشيط الدورة الدموية وفك الالتصاقات، أداء حركات إرادية في حوض ماء ساخن، أداء تدريبات إرادية متدرجة والتي تقتضي مجهود عضلي متزايد إلى أن تتم الاستعادة الكاملة للحركة.

ثانياً: كدم العظام:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان