كما رأينا سابقًا فالأضداد هي بروتيناتٌ ينتجها الجسم طبيعيًا كاستجابةٍ على المستضدات، والتي تعد موادًا ضارةً للجسم , تتضمن المستضدات البكتيريا والفيروسات والطفيليات والمواد الكيميائية التي يعتبرها جهاز المناعة أجسامًا غريبةً. إذًا يتم إنتاج الأضداد بشكلٍ طبيعيٍّ في الجسم، واستطاع العلماء محاكاة عمل الجهاز المناعي في المختبر وإنتاج الأضداد صنعيًا.
يدعى استخدام الأضداد لعلاج الأمراض بالعلاج المناعي لأن كل نوعٍ من الأضداد وحيدة النسيلة تملك مستضدًا نوعيًا واحدًا موجهةً ضده، تستخدم الأضداد وحيدة النسيلة لعلاج الكثير من الأمراض منها: السرطان والتهاب المفاصل الروماتيزمي، وداء كرون، والذئبة الحمامية الجهازية وغيرها.. حيث تتداخل الأضداد في هذه الأمراض بأحد المستقبلات أو البروتينات الفيزيولوجية التي تتداخل مع تطور الحالة المرضية.
التهاب المفاصل الرثياني مرضٌ مزمنٌ يصيب الغشاء الزليلي الذي يغلف المفصل، مما يسبب التورم وآلامًا شديدة وقد ينتهي بشوهٍ في شكل المفصل. يعالج التهاب المفاصل الرثياني عادةً بمضادات الاتهاب اللاستيروئيدية NSAIDs مثل السيليكوكسيب، وأدويةٍ أخرى مثل مضادات الالتهاب الستيروئدية كالبريدنيزولون إلا أن لها آثارًا جانبيةً غير مرغوبة.
من العلاجات الحديثة لداء التهاب المفاصل الروماتيزمي هي