بعض الخواص العامة لتقلصات العضلات الملساء:

٤ – يقر البعض بأن قوة التقلص في العضلات الملساء أكبر منها في العضلات الهيكلية مسبب هذه القوة طول فترة الارتباط بين جسور الميوزين والأكتين.

٥ – تتمتع العضلات الملساء بمرونة كافية لأن تسمح ل أليافها بالتقاصر إلى ثلثي الطول الأصلي لليف (الليف الهيكلي لا يتقاصر إلا بحدود ثلث طوله الأصلي).

٦- تستطيع بعض العضلات الملساء إطالة فترة تقلصها لزمن طويل دون أن يكلف ذلك استهلاكاً كبيراً للطاقة ودون حاجة إلا لتنبيه ذو شدة عتبوية جداً قليلة هذه الظاهرة تدعى بآلية المزلاج Lath و هي تنتج مرة أخرى عن الارتباط المديد لجسور الميوزين والأكتين.

٧ – تعود العضلات الملساء المتمددة لساعات إلى وضع الراحة بعد ثواني أو دقائق من إزالة الأسباب الموجبة لتمددها وتسمى هذه الظاهرة بالارتخاء بعد الكرب Stress relaxation.

النواقل العصبية ودور العوامل الموضعية في تنظيم عمل العضلات الملساء:

تحتوي أغشية العضلات الملساء الخلوية مستقبلات خاصةً تتفاعل مع الناقل الكيميائي الذي تفرزه نهايات الأعصاب (الجهاز العصبي الذاتي) المعصبة لهذه العضلات وأهم ناقلين عصبيين هما الأستيل كولين والنورايبينفرين ويتوقف عمل كل منهما على نوع العضلات الملس المنبهة وعلى المستقبلات الموجودة في أغشيتها.

مثالاً تطبيقياً عن اختلاف تأثير أخد هذه النواقل العصبية (النورايبينفرين) على كل من العضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية وفي الأمعاء ففي حين يسبب النورايبينفرين إزالة الاستقطاب عن الألياف الملساء في الأوعية الدموية وبالتالي يسبب تقلصها فإنه يسبب فرطاً في الاستقطاب لأغشية خلوية للألياف الملساء في الأمعاء وبالتالي ارتخاءها.

كما أن الأستيل كولين أيضاً ذو تأثير مختلف على كل من العضلات الملساء في جدران الأوعية الدموية والعضلات الملساء للقناة الهضمية فهو مثبط في الأولى ومحرض في الثانية.

ومن حسن الحظ أن العضلات الملساء تستجيب ليس فقط للتنبيهات العصبية بل لطائفة كبيرة من العوامل الموضعية المحيطة بها مثل: الهرمونات الجائلة في الدم، تركيز ثاني أكسيد الكربون والأوكسجين وشوارد الهدروجين وشوارد البوتاسيوم وحمض اللبن وحمض الفوسفور.

كما تؤثر بعض العوامل الفيزيائية كالحرارة والبرودة وتمدد الألياف العضلية نفسها على العضلات الملساء مسببةً استجابة دفاعية هدفها إعادة الاستتباب وتكريسه في العضوية الحية.

وتتوقف طبيعة الاستجابة العضلية لتلك العوامل المختلفة المذكورة على نوعية المستقبلات من ناحية وطبيعة المحرض من ناحية أخرى ويمكن لهذه العوامل تسبب انفتاح قنوات شاردية كقنوات الكالسيوم والصوديوم أو تغلق قنوات هذه الشوارد أو شوارد أخرى.

كما يمكنها تفعيل جمل أنزيمية محددة كتشكيل مركبات الأدينوزين وحيد الفوسفات الحلقي cAMP أو الغوانيدين وحيد الفوسفات الحلقي cGMP اللذان قد يلعبان دوراً تثبيطياً في التقلص من خلال تفعيلهما لمضخة الكالسيوم وترحيله خارج هيولى الخلية العضلية الملساء.

- المغذية العصبية Neurotrophins:

تم مؤخراً عزل ودراسة عدد من البروتينات الضرورية لنمو واستمرار حياة الخلايا العصبية يطلق على هذه البروتينات اسم المغذيات العصبية Neurotrophins بعض هذه المغذيات العصبية يتم إنتاجها في الخلايا العضلية وبعض الخلايا الأخرى الذي تتلقى مدداً عصبياً.

ولكن البعض الآخر من هذه المغذيات العصبية التي يتم تصنيعه في الخلايا النجمية astrocytes وهي نوع من خلايا الدبق العصبي هذه البروتينات تتحد بمستقبلات خاصة في نهايات استطالات الخلية العصبية ثم تدخل هيولى الخلية العصبية بواسطة آلية الانتقال الراجع.

تصل الخلية إلى جسم الخلية العصبية وهناك ترعى هذه البروتينات وتنظم إنتاج بروتينات أخرى قد تلعب أدواراً مهمة في تطوير ونمو واستمرار حياة العصبون وقد تلعب هذه البروتينات دوراً في الحفاظ على لدونة العصبونات neuronal plasticity.

المغذيات العصبية الأربع التي تم عزلها ومعرفة وظائفها وتحديد مستقبلاتها هي:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان