مصادر الطاقة واستقلابها:
٣ – الاستقلاب التأكسدي: وهو مصدر هام للطاقة يستخدم بشكل خاص أثناء التقلصات العضلية المديدة وتستمد هذه الطاقة من الاستقلاب التأكسدي للمواد الدسمة والسكريات والمواد البروتينية وتقدم الدسم عادةً معظم الطاقة الناتجة عن الاستقلاب التأكسدي حيث تتحول الدسم إلى حموض دهنية حرة تتأكسد بدورها متحللة إلى غاز CO2 وماء مع طاقة تمول التقلصات العضلية المديدة التي تستغرق عدة ساعات.
يعد وجود جزيئات الأتب ATP في الخلايا العضلية ضرورياً ليس فقط لتكوين جسور الارتباط بين الميوزنين والأكتين (يحتاج تكون الجسر إلى جزيئة واحدة من الأتب ATP بل أيضاً من أجل فك هذه الارتباطات الجسرية وبالتالي عودة العضلة إلى وضعها الطبيعي وهذا يفسر سبب تصلب الجثة وظهور الصمل العضلي عليها بعيد الموت بفترة وجيزة حيث يصبح مركب الأكتين - ميوزين مركباً ثابتاً مستقراً غير قابل للتفكك نتيجة غياب جزيئات الأتب ATP.
وتنحصر مجالات استخدام جزيئات الأتب ATP في الخلايا العضلية في المجالات الثلاثة التالية:
١ – انزلاق الخيوط الأكتينية على جزيئات الميوزين في الاتجاهين (تكوين جسور الاتصال وفكها).
٢ – تأمين عمل مضخة الصوديوم والبوتاسيوم.
٣ – تأمين عمل مضخة الكالسيوم التي تعيد شوارد الكالسيوم إلى صهاريجها.
هذا وتتوزع الأنظيمات المفككة لجزيئات الأتب لا سيما أنظيم الأتباز ATPase في مختلف أنحاء الخلية العضلية لاسيما في مواقع رؤوس الميوزين والأغشية الخلوية وأغشية الشبكة الهيولية العضلية.
العضلات وإنتاج الحرارة:
يمكن تنبيه العضلات بآلة تحول الطاقة الكيميائية إلى عمل ومن البديهي أن يحدث فقدان جزء من هذه الطاقة على شكل حرارة ضائعة ويتم إنتاج الحرارة في الخلية العضلية في طورين:
١ – الطور الأول:
يدعى طور إنتاج الحرارة الأولي وهو طور قصير جداً ولا يحتاج إلى وجود الأوكسجين ويبدأ هذا الطور من لحظة تكون كمون اللوحة المحركة ويستمر خلال فترة التقلص العضلي كلها وتنجم هذه الطاقة من استخدام الطاقة الجاهزة في العضلة على شكل روابط فوسفورية ويقسم هذا الطور إلى عدة مراحل:
أ – حرارة التنشيط: تتحرر هذه الحرارة بشكل انفجاري سريع في أثناء الفترة الممتدة من بداية لحظة التنبيه للعضلة وحتى بدء التقلص وهذه الحرارة ناتجة عن تحول بعض طاقة العمليات الكيميائية إلى أثر حراري وذلك في أثناء تحول العضلة من وضع الراحة إلى وضع النشط.
ب – حرارة التقلص: تنتج كمية من الحرارة بفعل التقاصر العضلي نفسه فإذا منعنا عملية التقاصر نلغي عوامل إنتاج هذه الكمية من الحرارة.
ج – حرارة الارتخاء العضلي: وهي ترتبط بفعل ارتخاء العضلة وتطاولها.
٢ – الطور الثاني:
وهو طور الحرارة المتأخرة أو حرارة الترميم يستمر هذا الطور إلى ما بعد دخول الخلية في وضعية الاسترخاء ولمدة بضعة دقائق وتنتج حرارة هذا الطور من العمليات الكيميائية الهادفة إلى عادة جمع وتخزين جزيئات الأتب ATP وبعكس الطور الأول يحتاج هذا الطور إلى وجود الأوكسجين.
العمل وقوة العضلة: