- الوحدات الحركية Moto units :

من المعروف أن بعض العضلات تحتوي في معظمها على وحدات حركية سريعة الاستجابة مثل العضلات المحركة للعين أو العضلات التي تنفذ مهارات دقيقة في أصابع اليد.

بينما تسيطر في عضلات أخرى الوحدات بطيئة الاستجابة مثل العضلة الأخمصية أو عضلات الظهر وهناك عضلات تحتوي على نسب متفاوتة من كلا النوعين من وحدات الحركية.

وتتميز عصبونات الوحدات الحركية بطيئة الاستجابة بقراره تيار منخفضة لذلك فإن الألياف العضلية لهذه الوحدات تستجيب للتنبيهات قليلة الشدة قبل غيرها بينما لا تستجيب عصبونات الوحدات الحركية السريعة إلا تحت تأثير تنبيهات ذات شدة أعلى من مثيلاتها عصبونات الوحدات الحركية بطيئة الاستجابة.

يسمح هذا الاختلاف في قابلية التنبيه للجملة العصبية بتجزئة قوة التقلص العضلي وتنظيمه حسب الظروف المحيطة بالإنسان فعند المحافظة على وضعية معينة للجسم تنشط فقط الوحدات الحركية البطيئة ذات التعبئة المنخفضة ولكن ذات القدرة الأكبر على العمل المديد وهي وحدات حركية تتحمل التعب أكثر من غيرها.

أما إذا تطلبت الظروف حركة مفاجئة أو تغير في وضعية الجلوس أو ما شابه ذلك يتم تعبئة الوحدات الحركية ذات الاستجابة السريعة.

وتكون الوحدات العضلية الحركية بطيئة الاستجابة أقل مقاومة للتكزز عادة من الوحدات الحركية السريعة إذ أن تواتر تنبيه قدره ١٠ – ١٥ تنبيه /ثانية يكون كافياً لإحداث تكزز في الوحدات البطيئة بينما تتطلب الوحدات السريعة تواتر يفوق ٥٠ تنبيه في الثانية.

ويحدث النشاط العضلي في الجسم الطبيعي من خلال التنشيط غير المتزامن لعدد من الوحدات الحركية المختلفة وذلك إثر وصول التنبيه إلى ألياف هذه الوحدات عبر السيالات العصبية المتكررة المحمولة على الأعصاب المحركة التي تغذي هذه الوحدات وينتج عن ذلك نشاط عضلي وظيفي مكون من جميع الانقباضات أو من تكززات غير تامة وغير متزامنة في الوحدات الحركية المختلفة الأمر الذي يؤدي بالمحصلة إلى نشاط عضلي مرن ومستمر يؤدي الأغراض المطلوبة.

ظاهرة التعبئة:

بما أن العضلة تتألف من وحدات حركية عديدة وإن الألياف العضلية في الوحدة الحركية المفردة تستجيب للتنبيه بشكل متزامن لذا من الممكن زيادة التوتر الأعظمي الذي يمكن أن يتطور في العضلة ككل عن طريقة زيادة عدد الوحدات الحركية التي تستجيب بالتقلص.

مصادر الطاقة واستقلابها:

تتطلب عملية التقلص الميكانيكي في العضلات النشطة وجود مصدر دائم للطاقة وتقدم جزيئات الأدينوزين ثلاثي الفوسفات ATP المصدر الأساسي للطاقة الكيميائية في الخلية العضلية والتي يمكن استخدامها من قبل العناصر القابلة للتقلص.

وتقوم الخلايا العضلية بتشكيل جزيئات الاتب ATP في أثناء عمليات تحلل الغليكوجين والغلوكوز وتنتهي المراحل الهوائية واللاهوائية لهذا التحلل السكري بتشكيل ٣٨ جزيئة غرامية من الأتب ATP لكل جزيئة غرامية من الغلوكَوز.

ويتم انشطار جزيئة الأتب ATP في أثناء استعمالها كطاقة إلى مركب يدعى الأدينوزين ثنائي الفوسفات ADP مع تحرير رابطة فوسفاتية غنية بالطاقة ويصار إلى إعادة تشكيل جزيئات الاتب ATP المنشطرة بدءاً من جزيئات ADP وذلك بإضافة طاقة من الفوسفات العضوية وتأتي تلك الطاقة ثلاثة هي:

١ – مركب الفوسفو كرياتين:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن