- البلعمة Phagocytosis

تتم عملية البلعمة على مراحل:

ج – الهضم Digestion أو القتل:

وتقوم به اليحاليل Lysozymes وهي أكياس إنظيمية موجودة في هيولى العدلات تتجه نحو الجسم المبلعم Phagosome وتلتحم معه وتشكل فجوة الهضم Phagolysosomeحيث تطرح اليحاليل في هذه الفجوة إنظيمات تقتل الجرثوم منها مثلاً:

البيروكسيداز النقوي Myeloperoxidase الذي يحرر بوجود شاردة الكلور الماء الأوكسجيني القاتل لمعظم الجراثيم والهيدرولاز الحمضي Hydrolase acide ذي التأثير القاتل للجراثيم.

وبعد أن يتم هضم الجرثوم تتحرك فجوة الهضم إلى جدار الخلية البالعة لتلقي بفضلات الهضم والإنظيمات إلى الوسط الخارجي وإذا احتفظت الخلية ببعض العناصر غير المهضومة فذلك يكون لغاية معينة ولنشاط أو ندف لاحق.

تقوم البالعات الكبيرة وبمساعدة العدلات بعملية البلعمة بشكل مشابه لكنها تتميز بقدرتها الكبيرة على البلعمة كما أن حركتها أنشط وعمرها أطول.

كما أنها عند تماسها بالعوامل الممرضة تحرض على إنتاج عدد إضافي من اليحاليل قادرة على قتب العامل الممرض الذي حرض على تكوينها.

كما أن البالعات الكبيرة تلتهم البقايا الخلوية والنسيجية والكريات البيضاء المميتة الناتجة عن الصراع بين العضوية والجراثيم المهاجمة وتنظف ساحة المعركة من هذه البقايا.

-المناعة المكتسبة النوعية Acquired ' specific' Immunity:

يوجد آليتين متعلقتين ببعض ومتداخلتين للاستجابة المناعية المكتسبة أو النوعية وهما:

أ – الاستجابة المناعية الخلطية Hhumorl Mediated immunity: وفيها يتم إنتاج الغلوبولينات المناعية (الأضداد بواسطة الخلايا اللمفية B) وذلك بعد تمايزها عن الخلايا المصورية Plasma Cell إثر تعرضها للمستضد.

تستطيع هذه الأضداد أن تتحد بشكل نوعي مع المستضدات التي حرضت على تكوينها فقط هذه المناعة يمكن نقلها من إنسان إلى آخر بواسطة المصول الحاوية على هذه الأضداد.

ب -الاستجابة المناعية الخلوية Celkular Mediation Immunity:

وتتطلب تكوين أنماط خلوية خاصة من اللمفاويات T وهذه الخلايا تستطيع بنفسها وعن طريق مستقبلات خاصة على سطحها أن تتعرف على المستضدات الموجودة على الأحياء الدقيقة أو الخلايا الورمية أو الخلايا المصابة بالإنتان فتصبح محسسة ضدها وتهاجمها وتحطمها إما بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر أو عن طريق إطلاق وسائط ذوابة مثل اللمفوكينات والسيتوكينات.

إن الميزة المهمة للمناعة المكتسبة إضافة إلى كونها نوعية وخاصة بالمستضد الذي حرضها هي أن الجهاز المناعي بعد تعرضها للمستضد الغريب أول مرة يكون ذاكرة مناعية Immunologic memotyوهكذا إذا تعرض ثانية لنفس المستضد تحدث استجابة سريعة.

وهذا ما يفسر المناعة طويلة الأمد أو التي تستمر مدى الحياة لبعض الإنتانات إذا دخلت المستضدات عن طريق عن طريق الوريد تتحرض الاستجابة المناعية النوعية في الطحال أما إذا كان طريق الدخول غير وريدي فتحرض الاستجابة في العقد اللمفية.

إن الاستجابة المناعية المكتسبة عبارة عن اشتراك وتفاعل كل من الآليتين الخلوية والخلطية للقضاء على الإحياء الدقيقة والخلايا المصابة بالعدوى والخلايا الورمية.

تتميز المناعة المكتسبة بأنها: نوعية وخاصة بالمستضد الذي حرضها Specificityvو بتنوعها Diversity ويتكون الذاكرة المناعية Immunology memory أي أن الجهاز المناعي بعد تعرضه للمستضد الغريب أول مرة يكون ذاكرة مناعية فإذا تعرض ثانية لنفس المستضد تحدث استجابة سريعة وهذا يفسر المناعة طويلة الأمد أو التي تستمر مدى الحياة لبغض الانتانات.

وتتميز بشكل عام بثلاثة مستويات الدفاع هي:

١ –مناعة طبيعية (غير نوعية) خارجية External

٢ -مناعة طبيعية (نوعية) داخلية Internal بلعمة واستجابة الالتهابية.

٣ – مناعة مكتسبة (نوعية).

-الخلايا التي تعمل في الاستجابة المناعية:

تتوزع الخلايا التي تعمل في الجهاز المناعي في الجسم لكن تتركز بشكل رئيسي في الأعضاء اللمفاوية الشبكية مثل العقد اللمفية والطحال ونقي العظم والتوتة والنسج اللمفاوية المرتبطة بالمخاطية Mucusa Associated Lymphoid Tissues الموجودة في الجهازين التنفسي والهضمي.

تعد اللمفاويات هي الخلايا الأساسية في الاستجابة المناعية لكن هناك خلايا أخرى تؤدي دوراً أيضاً مثل البلاعم وحيدات النوى، الحمضات، الخلايا البدينة، والخلايا البطانية.

تنشأ الخلايا المناعية من خلال جذعية في نقي العظام تتمايز إلى خلايا تعطي الكريات الحمر وخلايا تعطي الكريات البيض والخلايا اللمفاوية والصفيحات.

تتمايز الخلية اللمفية الجذعية إلى مجموعتين رئيسيتين في الاستجابة المناعية هما اللمفاويات البائية B والتائية T

هناك أيضا الخلايا القاتلة الطبيعية NK cells وهي مجموعة ثالثة من اللمفاويات الكبيرة Large Granulolymphocyte التي تثوم بوظائف مناعية غير نوعية.

الخلايا اللمفاوية في أثناء الراحة في الطور G0هي خلايا مدورة صغيرة يبلغ قطرها من ٧ إلى ٩ مكرون نواتها كبيرة تشغل معظم الهيولى وكروماتينها كثيف والهيولى تشكل حلقة قليلة السماكة.

من الناحية الشكلية لا يوجد اختلاف بين اللمفاويات B واللمفاويات T.

حين تتلقى إشارة تفعيلية تدخل في الطور G1 حيث يزول تكثف الكروماتين ويزداد حجم الخلية ومحتواها من البروتينات و ال RNA ثم تمر الخلية من الطور G1 إلى الطو S (تحت تأثير إشارات معينة) الذي يمتاز بتضاعف ال DNA وينتهي بالطورG2 الذي يسبق طور الانقسام (M mitose).

تسمى هذه اللمفاويات المنقسمة المصورات الخلايا اللمفاوية حيث تتكاثر وتتمايز إلى خلايا لمفاوية صغيرة من جديد T وإلى خلايا مصوريه منتجة للأضداد B يحدث هذا التمايز اعتباراً من خلية أرومية في نقي العظم.

يتم تمايز الخلايا اللمفاوية (بخلاف كل خلايا العضوية) على مرحلتين:

١ – مرحلة مركزية: وتتم في الأعضاء اللمفاوية البدئية كالتوتة ونقي العظم وهي غير متعلقة بالتحريض المستضدي.

٢ – مرحلة ثانية: تتم في الأعضاء اللمفاوية الثانوية وتتعلق بالتحريض المستضدي وهذا ما يسمح بالاستجابة النوعية للخلايا المناعية تجاه المحرضات المستضدية البيئة.

- الأساس الخلوي للإستجابة الخلوية:

- منشأ الخلايا المناعية:

تكمن القدرة على الاستجابة للمنبهات المناعية في الخلايا اللمفاوية فخلال التطور الحبيبي تنشأ طلائع الخلايا الدموية بشكل رئيسي في كبد الجنين والكيس المحي وبعد الولادة تتوضع الخلايا الجذعية في النقي العظمي.

تتمايز هذه الخلايا الجذعية إلى خلايا السلاسل الحمراء والنقوية واللمفاوية وهذه الأخيرة تتطور إلى مجموعتين رئيسيتين من الخلايا اللمفاوية:

  • الخلايا النائية T
  • الخلايا البائية B

نسبة الخلايا التائية إلى الخلايا البائية هي ٣: ١ تقريبا تتماز طلائع الخلايا التائية إلى خلايا مؤهلة مناعياً ضمن التيموس تكون الخلايا الجذعية فاقدة للواسمات المستضدية CD3 وCD4 وجزيئات CD8 على سطحها.

لكن في أثناء مرورها عبر التيموس فإنها تتمايز إلى خلايا تائية يمكن أن تظهر هذه البروتينات السكرية وتتمايز الخلايا الجذعية التي لا تبدي أساسا CD4 ولا CD8 سلبية مضاعفة (Double Negative)

تبدي كلا من CD4 و CD8 إيجابية مضاعفة (Double Positibe) ومن ثم تتابع لتبدي اما CD4 أو CD8.

إن الخلية ذات الإيجابية المضاعفة ستتمايز إلى خلية إيجابية CD4 فيما لو التقت الخلية تحمل النمط Hمن بروتينات MHC فالفئران الطافرة التي لا تمتلك النمط H من بروتينات MHC لن تصنع الخلايا إيجابية CD4 وهذا يشير إلى أهمية هذا التفاعل للتمايز خلايا وحيدة الإيجابية Single positive تتوضع الخلايا ذات السلبية والايجابية المضاعفة في قشر التيموس فيما تتوضع الخلايا وحيدة الايجابية في اللب Medullaحيث تهاجر من هناك إلى خارج التيموس.

ويحدث في التيموس ما يسمى بالتعليم التيموسي Thymic education من خلال عمليتين هامتين جداً:

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن