مقدمة**
&يعد سكان الشرق الأوسط من أوائل الذين مارسوا إدارة و انتاج الأغنام و التي كانت تعتبر من أهم مجالات الإنتاج الحيواني تبعا لطبيعة هذه المنطقة و لطبيعة الأغنام في الرعي في الرعي إضافة إلى أنها من أقدم الحيوانات الزراعية المعروفة.
و لقد اعتمد الإنسان منذ نشأته على الأغنام كمصدر جيد لسد احتياجاته من اللحوم و الألبان و الأصواف و امتاز سكان العراق القدماء في مناطق بابل بتربيتهم للأغنام , و يعتقد أن بابل تعني ( موطن الصوف ) كما امتاز البابلي ايضا بعلم تشريح الأغنام.
لقد امتاز العرب بتفوقهم في مجالات إدارة و انتاج الحيوانات الزراعية المختلفة مثل الخيول , الماعز , الجمال , و بالأخص الأغنام و طريقة رعيها و إدارتها و تربيتها في المواسم المختلفة , و يذكر ايضا أن العرب أدخلوا تربية الأغنام إلى الأندلس في الفترة من القرن الثامن و حتى الخامس عشر.
تشكل الأغنام مصدرا مهما من مصادر الثروة الحيوانية الذي يسهم في تأمين الأمن الغذائي من انتاج الصوف , اللحم , الحليب و مشتاقته و خاصة في البلاد الفقيرة بغطائها النباتي.&
**ميزات تربية الأغنام**
&1-تعد الأغنام من الحيوانات المجترة الكانسة نظرا لأنها تتغذى على بقايا المحاصيل الزراعية بعد الحصاد إذ أنها تستطيع الرعي بالقرب من مستوى الأرض لذلك فهي لا تزاحم الأبقار في المرعى بل تعد مكملة لها علما أن المراعي الطبيعية تغطي تقريب نصف مساحة سوريا تقريبا و خاصة إذا احيطت هذه المراعي بعناية جيدة.
2-تتطلب الأغنام رعاية جماعية سهلة تحتاج إلى وقت قليل نظرا لأنها تعيش ضمن قطعان كبيرة الأعداد مما يقلل من تكاليف الانتاج نسبيا و يحد من خطر أعدائها الطبيعية مثل الذئاب و غيرها , و مما يساعد في ذلك وجود غدة دهنية بين أظلافها تنشر رائحة نوعية ترشد الأغنام الضالة عن