**تأثير المناخ في صحة الحيوان و انتاجه**
&2-الحرارة :
لحرارة الهواء و حرارة السطوح التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في الحيوان دور مهم عند تقييم المناخ و الأرصاد الحيوية.
من أجل فهم هذا الدور لابد من معرفة أساسيات التنظيم الحراري و التبادل الحراري عند الحيوانات الزراعية , فمناخ الاسطبل يجب أن يحقق حرارة هوائية تؤمن وفقا لنوع الحيوان , و لدرجة انتاجه أعلى استفادة من الغذاء و أعلى انتاج و بأفضل نوعية , و تعد الحيوانات الزراعية ما عدا الأسماك من الحيوانات المتماثلات الحرارة إذ تعيش محافظة على درجت ثابتة نسبيا من حرارة أجسامها , تكون في الثديات ما بين ( 36 – 39 م˚ ) , و في الطيور ما بين ( 40 – 43 م˚ ) , هذه الدرجات الثابتة نسبيا تبقى رغم تبادل درجات الحرارة البيئية و رغم انتاج كميات مختلفة من الحرارة في الجسم محافظة على حدود ضيقة جدا من التغير و هذا ما يسمى التنظيم الحراري.
إن الاطراح الحراري للحيوان يرتبط بعوامل عديدة و منها :
1-درجات حرارة الجو المحيط.
2-السطح الخارجي لجسم الحيوان.
3-كمية المادة العلفية التي تناولها الحيوان.
عموما فإن الحيوان الزراعي يمتلك أعلى درجات حرارة في المدة الواقعة بين السعة ( 6 – 9 مساء ) , و أدنى درجات الحرارة في المدة الواقعة بين الساعة ( 3 – 6 صباحا ) , و تختلف هذه القيم كليا عند الحيوانات ذات النشاط الليلي مثل الجرذان.
يكون تأثير الحرارة الجوية في الحيوانات الزراعية مرتبطا عموما بالعوامل المناخية الاخرى مثل ( الرطوبة الهوائية , سرعة الهواء , و غيرها ) , و نلاحظ هذا التأثير مثلا على الانتاج إذ يمكن لاختلاف درجات الحرارة الجوية أن يكون عاملا حاسما في تحديد كمية الانتاج , فالأبقار مثلا لا تحول كامل الطاقة التي تبنيها من علائقها إلى حليب أو لحم , بل إنها تطرح كميات كبيرة جدا منها في الجو المحيط , لو فرضنا أن بقرة يتراوح وزنها بحدود ( 550 كغ ) و انتاجها اليومي تقريب ( 30 كغ ) من الحليب , و تحتاج إلى مقدار ( 43921 كيلو كالوري ) في اليوم فإن مقدار ( 30000 – 35000 كيلو كالوري ) من الطاقة الحرارية تذهب إلى الجو المحيط , و تكون درجة الاستفادة من المواد الغذائية المهضومة عند