**فيزيولوجيا الإبل**

&خصائص الإبل الفيزيولوجية :

7-تغذية الإبل :

تتأقلم الإبل مع ظروف العيش في الأصقاع القليلة المطر و في حال سقوطه يرتفع معدله إلى ( 350 ملم ) أو أقل سنويا مع انخفاض معدل الرطوبة النسبية , إن الأعشاب الطبيعية كافية لإبقاء الجمل متمتعا بالحياة باستثناء أوقات المجاعة إذ يقتضي الأمر تقديم العلف من المحاصيل المحلية و التي تنمو في ظل نظام الري.

إن فك الجمل و الوسادة السنية يمكنانه من مسك و قضم أغصان الأشجار و الأشواك و لكنه على العموم حيوان رعوي رقيق , و إن للجمل إمكانية في مد رقبته و نناول غذائه على ارتفاع ( 3.5 م ) , كما أن تكوين شفة الجمل و فمه يؤهله لتناول و هضم الأشواك.

و في الظروف الطبيعية يجب السماح للجمل بالرعي مدة ( 8 ساعات ) باليوم مع إعطائه فترة كافية للاجترار إلا أنه مثل هذا النظام لا يتوفر لجمال العمل.

إن الجمل العربي غالبا ما يتناول غذاءه من الشجيرات و الأشواك المرتفعة ما عدا جمال الصومال و شمال أثيوبيا فإنها ترعى العشب و الكلأ الوفير و المنخفض و من الجدير بالذكر أم الجمال غير المسؤولة عن تردي البيئة أو التصحر كما هو شأن بعض الأجناس الحيوانية و منها الماعز , و إن الجمل العربي حر في رعيه و لا يكفي باحتياجه المباشر فقد يبلغ وزنه ( 500 كغ ) و عند عدم توفر العشب قد يخسر الجمل ( 200 كغ ) من شحم سنامه الذي يدعمه و يبقيه على قيد الحياة في زمن المجاعة و القحط.

إن حجم الغذاء الذي يتناوله الجمل عند الرعي يعتمد على نوع الغذاء إن الجمل الواحد قد يأكل ما وزنه ( 5 كغ ) في اليوم من نباتات ارستيديا و هي ذات قيمة غذائية جيدة و لكنه يحتاج إلى ( 6 أضعاف ) هذه الكمية إذا اقتات على النباتات العابرة لكي يحصل على كمية ( 5 كغ ) من الوزن الجاف.

و حينما يرعى الجمل في منطقته المألوفة لديه فبإمكانه التفريق بين النباتات السامة و غيرها فيتفاداها و لكنه و كما يقال إذا تغير مكان رعيه أو موطنه المألوف فلا يكون بمقدوره التمييز بين العشب السام و غيره و قد يصاب بالمغص و احيانا النفوق.

كما أن للحمل قدرة التهام التبن و القش إضافة إلى الحبوب كالشعير و البرسيم و الفول و الصويا و البقول و الجريش و بذر القطن و الكتان.

الملح مادة حيوية في غذاء الجمل و في حال عدم توفير أرض ملحية فيفضل إضافة الملح إلى العلف و بكميات تتراوح بين ( 45 – 60 غ ) في اليوم و حتى ( 140 غ ) في اليوم حسب ما ورد في بحث ( peck 1939 ) الذي يعتقد أن اضافة الملح ضرورية لمنع حدوث نخر الجلد.

إن الدراسات المنشورة حول أمراض نقص التغذية في الجمال نادرة و مبتورة و أغلبها مستقاة من مشاهدات العاملين في حدائق الحيوان فقد نشر عن حالات اعتلال قلبي عضلي متكلس لدى اثنين من الجمال العربية و قد أرجعوا السبب إلى نقص فيتامين ( E ) وهناك حالات مرض العضلة البيضاء.

و هناك نفوق من جراء الإسهال و الهزال الشديد كما شوهدت حالة حصى الكلية كانت بسبب اختلال نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور.&

**فيزيولوجيا الإبل**

&فيزيولوجيا التناسل في الإبل :

-أولا : فيزيولوجيا الجهاز التناسلي الأنثوي :

1-البلوغ الجنسي :

تعد فعالية التكاثر في جمل السنام الواحد بالمقارنة مع الأنواع المهجنة الاخرى و ذلك بسبب التأخير في البلوغ و الحمل و الولادة الأولى في سن متقدمة و الفترات الطويلة الفاصلة بين ولادة و اخرى و في معظم أنظمة تربية جما السنام الواحد لا يحدث التكاثر إلا في عمر ( 4 سنوات ) مما يعني أن عمر النوق بعد ولادتها الأولى يكون ( 5 سنة ) أو أكثر و أوضحت التقارير أن عمر البلوغ المبكر ( 8 – 12 شهر ) موجود لدى إناث النوق في تركمانستان بينما في دول الإمارات العربية المتحدة وجد أن الدورة الأولى لنسبة كبيرة من الجمال تكون بعمر ( 3 سنة ) .

و هناك عوامل عديدة تؤثر في سن البلوغ الجنسي عند أول حمل و بالتالي العمر عند الولادة و منها ايضا الوضع الغذائي و موسم الولادة و سلالة الجمل و الوراثة و الظروف البيئية السائدة و طبيعة المنطقة و خصائص السلالة و العمر و الوزن و تحمل إناث جمل السنام الواحد التي تمت تربيتها في مستويات غذائية جيدة و تلد في سن أبكر من الجمال التي تمت تربيتها بالطريقة التقليدية و قد تبين أن نمو و وزن صغار الجمل عاملان مهمان جدا عند بدء نشاط الإباضة و فرص الحمل و تمام الحمل إلى مدته.

و يتشابه البلوغ لدى جمل السنامين مع الجمل ذو السنام الواحد نوعا ما إذ يتم البلوغ بعمر ( 3 سنة ) و العمر عند الولادة الأولى ( 4 – 5 سنة ).

يحدث البلوغ الجنسي لدى الإناث ( النوق ) بعمر تقريب ( 3 – 4 سنة ) و لا تستخدم في التناسل إلا بعد أن تنضج جسميا ايضا أي في عمر ( 4 – 5 سنة ) لتبدأ بالإنتاج بعمر ( 6 سنة ) , أما الذكر فيصل إلى مرحلة البلوغ الجنسي بعمر ( 4 – 5 سنة ) ليبدأ في عملية الترو إلا أنه قد يتأخر في النضج الجسمي حتى عمر ( 6 سنة ) و يبلغ متوسط عمر الإبل ( 30 سنة ) و نادرا ما يصل إلى ( 40 سنة ) و تستمر الكفاءة التناسلية عند الإناث حتى عمر ( 30 سنة ) تقريبا أما الذكور فتبدأ كفاءتها الجنسية بالانخفاض بعمر ( 15 – 16 سنة ).&

**2-موسم التناسل ( الموسمية )**

&تعتمد موسمية التكاثر عند الجمال على التوزع الموسمي للولادات في الحيوانات البرية و المستأنسة أو على حالة نشاط المبيض في النوق و على الأغلب أن النمط الموسمي لتكاثر الجمال يعود إلى حد كبير إلى ظروف التغذية , إن جمل السنام الواحد حيوان متعددة الشبق موسمي ذو موسم تكاثر قصير نسبيا و يتوقف نشاط التلقيح خارج موسم التكاثر كما تتوقف فعالية المبايض أو تنتج عددا محددا من الحويصلات و تمتد فترة الخمول الجنسي حوالي ( 6 شهر ) و تمتاز بصغر و صلابة المبايض.

أما بالنسبة للجمل ذو السنامين فهناك تقارير متعارضة عن بداية و مدة النشاط الموسمي و في بعض البلدان يبدو أن نشاط التكاثر محدد بعدة أشهر بالسنة في حين أن التكاثر مستمر في بلدان اخرى دون تميز حقيقي بين فترة الخمول الجنسي و موسم التكاثر و كقاعدة عامة يزداد نشاط التكاثر خلال فترة المطر و انخفاض الحرارة و الأحوال الرعوية الجيدة.

و يلاحظ في المغرب حدوث الولادات معظم السنة و لكنها تزيد بدرجة واضحة خلال فترة الشهور ( فبراير – مايو ) و في السعودية ثبت أن الحمل يمكن أن يحدث في الخريف و الشتاء و في مصر لوحظ وجود نشاط مبيضي عالي لدى النوق في الفترة بين ( ديسمبر – مايو ) .

و إن نشاط تكاثر الجمال في العالم الجديد موسمي ايضا و لكن هذه الموسمية في اللاما و الألبكة ظاهرة فقط لأنها لا ترتبط بخمول المبايض و لكن بقرار مربي هذه السلالات لضمان أن تكون الولادات خلال الموسم الأكثر ملائمة من السنة من ناحية الأحوال الغذائية و المناخية الملائمة للبقاء ( نوفمبر – أبريل ) كما تم تأكيد عدم وجود موسمية التكاثر لدى إناث الألبكة من واقع ملاحظات تنظير البطن إذ لم تظهر هذه الملاحظات وجود عدد كبير من الحويصلات في المبيض و يبدو أن الموسمية أكثر وضوحا لدى جمال العالم الكبير ( الغانكو , الفيكونا ).&

2-دورة الشبق :

تعريفها : إن تعريف الشبق لدى الجمال معقدا جدا فهناك اختلافات كثيرة في مدة هذه الدورة و يعود ذلك إلى أن الإباضة في هذه السلالات ليست تلقائية و إنما يستحثها الجماع و في حقيقة الأمر أن استخدام تعبير دورة الشبق قد لا يكون مناسبا لأن النشاط الدوري للمبيض و السلوك الشبقي يعتمد على وجود أو عدم وجود عامل الترو المحرض و إن مراحل الدورة تصف عادة هذه العملية لدى الأنواع الحيوانية ذات الإباضة التلقائية ( الشبق ) لا توجد لدى الجمال ما لم تكن قد لقحت و أباضت و في حال عدم التلقيح فإن ما يحدث هو مجرد توالي للموجات الحويصلية بتواتر متباين جدا.

تعد الناقة ( أنثى الجمل ) من الحيوانات عديدة دورات الشبق و تأتيها الدورة ( الشياع ) على مدار العام إلا أنها نكون أكثر نشاطا في فصلي الشتاء و الربيع لذلك فإن الإبل من الحيوانات موسمية التناسل.

يأتي الشبق للأنثى لأول مرة بعمر ( 3 – 4 سنة ) و تلقح من الذكر بعد سنة أي بعمر ( 4 – 5 سنة ) و يبلغ طول دورة الشبق ( 25 – 30 يوم ) أما فترة الشبق فتستمر من ( 3 – 6 يوم ) و قد تستمر حتى اسبوع في بعض الحالات و تحصل الإباضة بعد الترو بتقريب ( 36 – 48 ساعة ) ذلك لأن الإبل تختلف عن بقية الحيوانات في عملية الإباضة إذ أنها تحصل تلقائيا بل لا بد من أن يحصل الترو أو الجماع أولا بين الذكر و الأنثى ليتولد عند الأنثى , ليتولد عند الأنثى رد فعل عصبي هرموني يؤدي إلى افراز هرمون اللوتيني ( LH ) الذي يؤدي بعد ذلك إلى نضوج البويضة داخل حويصل غراف و تحررها و توجهها نحو قناة فالوب بعد مضي ( 24 – 48 ساعة ) على عملية الترو فتلقح من الحيوان المنوي ( النطفة ) و تسمى هذه الدورة عند الإبل ( بموجة الحويصلة ) إذ تتكون البويضة الملقحة و يحدث الحمل , و يتأخر الشبق عادة لمدة عام تقريبا بعد الولادة و لذلك فإن الناقة تقبل الذكر بعد عام من ولادتها و ذلك في الظروف الطبيعية و من المحتمل أن يأتي الشبق للناقة مبكرا الولادة بتقريب شهر إلا أن هذا نادر الحدوث.&

**3-التغيرات السلوكية خلال مرحلة الشبق**

& تتمثل علامات الشبق لدى الناقة ذات السنام الواحد بمطاردة النوق الاخرة و عدم الراحة و انتفاخ الفرج و تسيل منه افرازات الماد المخاطية المهبلية لزجة شفافة لها رائحة مميزة , و القابلية و الرغبة تجاه الذكور.

يظهر على الأنثى خلال فترة الشبق علامات و تغيرات مميزة من الناحية السلوكية و الفيزيولوجية تجعلها حيوان مشوب بالخطر إذ تقوم بالبحث عن الذكر و تقف خلفه , تصبح قلقة تهز بذيلها باستمرار و ترغو ( تهدر ) على غير عادتها , تقل شهيتها لتناول الغذاء , يقترب الذكر من الأنثى و يشمها من منطقة الرقبة أو من منطقة الأرباع الخلفية كما في الحيوانات الاخرى.

و تتمثل هذه العلامات بوجود حويصلات ناضجة و تتباين العلامات التشريحية و السلوكية على وجود الشبق تباينا كبيرا سواء من ناحية المدة أو الكثافة و يستمر السلوك الشبقي وسطيا بين ( 4 – 6 يوم ) و يمكن أن يصل إلى ( 21 يوم ) و إن هذه التغيرات السلوكية و التشريحية تتفاقم بوجود عدة حويصلات ناضجة كما في حال الجمال ذات الإباضة فائقة التعجيل.&

**ثانيا : فيزيولوجيا الجهاز التناسلي الذكري**

&1-البلوغ الجنسي : هو الوقت الذي يستطيع فيه الذكر استكمال عملية التلقيح و ينجح في تلقيح الأنثى و تخصيبها و يرجع اختلاف و تنوع سن البلوغ عند الجمال إلى عدة عوامل منها الوراثية و الغذائية و تغيرات الطقس و موسم التكاثر كما هو الحال في فصائل اخرى من الحيوانات.

و على الرغم من أن السلوك الجنسي قد ظهر في بعض المصادر اعتبارا من السنة الثانية من العمر إلا أن الملاحظات الميدانية أشارت إلى أن الخصوبة و النضوج لا يكتملان قبل عمر ( 3 – 5 سنوات ) لجمل السنام الواحد و يمكن تفسير أسباب التنوع الكبير عن بداية سن النضج بأنه نتيجة الاختلاف في أنواع الجمال نفسها و طريقة إدارتها ( التغذية و أساليب التكاثر ) , فالجمال الهندية تتأخر قليلا عن بلوغ سن النضج عن مثيلاتها العربية و الإفريقية , و في الإدارة التقليدية لقطعان الجمال فإن الذكور لا يتم استخدامها للتكاثر قبل وصولها عمر ( 5 سنة ) و يستمر النشاط الجنسي عادة حتى عمر ( 20 سنة ) و عندها تظهر عند بعض الذكور علامات الشيخوخة و تغيرات في سلوكها الجنسي أو في السنة الرابعة من العمر ثم يبدأ في الاختفاء بعد عمر ( 15 سنة ) في حين تبقى بعض الذكور محتفظة بقدرتها على التكاثر حتى عمر ( 20 سنة ).&

&ثانيا : فيزيولوجيا الجهاز التناسلي الذكري :

2-موسم التناسل ( الموسمية ) :

إن موسمية الجمل الذكر تعتبر مبدأ مقبول بناء على دراسات سلوكية و هرمونية و ايضا بناء على نماذج التكاثر في الحياة البرية و عند الأخذ بعين الاعتبار التوزع الجغرافي لجمل السنام الواحد فإن موسم التكاثر يعد متغيرا و لكنه يتوافق عموما مع فترات الحرارة المنخفضة و الرطوبة

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان