**لمحة عن التشريح و فيزيولوجية الغزلان**
&تتميز عائلة الغزلان بوجود قرون عظمية تختلف عن قرون الحيوانات المجترة التي هي مجوفة بأنها غير مجوفة مكونة من نسيج عظمي متين , و إن جميع أنواع الغزلان تمتلك قرون ما عدا نوعين هما غزال أو أيل المسك و غزال الماء الصيني , و تولد الذكور بقرون ما عدا غزال الرنة , أما الإناث فنادرا ما تمتلك قرون.
و تتشكل القرون عند عائلة الغزلان من نسيج عظمي خاص من نقاط انطلاق أو أعناق صغيرة و تبزغ هذه القرون كل سنة و تسقط في بداية الموسم , و بعد سقوطها يبدأ موسم التناسل و من الملاحظ أن القرون تسقط في أوقات مختلفة حسب نوع الغزال.
تبدو الغزلان البالغة من العمر سنة واحدة مجهزة بقرون مستقيمة و قصيرة تدعى ( قرون غير متشعبة ) إلا أنه مع تقدم عمر الغزال يزداد حجم قرونه بشكل محدود , و عندما يبلغ من العمر ( 4 – 5 سنة ) يبدأ حجم القرون بالتراجع و الضمور على مدار السنوات القادمة , ويرتبط نمو القرون و كبر حجمها بظروف الحيوان الحياتية و باكتفائه من الناحية الغذائية , و تغطي أعناق القرون النامية طبقة جلدية مخملية ناعمة مفروشة بشبكة وعائية دموية غنية تنمو منها المادة العظمية للقرون الجديدة و يرتبط نمو القرون بتنظيم هرموني ذو علاقة بالخصيتين و الدرق و الفص الأمامي للغدة النخامية لذلك فإن هذه الغدد جميعها مسؤولة جزئيا عن تشكل القرون و يوجد علاقة معتقدة بين نمو القرون و موسم الشبق و النشاط الهرموني و التناسل من جهة و بين تساقط هذه القرون من جهة اخرى , و يكتمل نمو القرون ببلوغ الأيل السنة الخامسة أو السادسة من عمره , و تسقط في كل ربيع تاركة جدعتين يطلق عليهما السويقتان يكسوهما الجلد و قد أجريت عملية خصي تجريبي لغزال ذكر بعد سن النضج الجنسي و قد لوحظ أن القرون تابعت نموها حتى وصلت لدرجة أنها غطت الرأس و قد شارك في ذلك نمو الشعر الزائد إذ يبدو و كأنه شعر مستعار , كما اجري خصي لذكر بعد الولادة مباشرة و تبين أن القرون لا تتطور لديه أبدا , أما تطور القرون عند الأنثى فيدل على عدم التوازن الهرموني في جسمها.