مرض الكلية البكتيري (العامل، الاعراض، التشخيص، العلاج، كيفية انتقاله)

مرض الكلية البكتيري Corynebacterial Kidney Disease:

إن الأمراض البكتيرية المسببة عن ال Corynebacteria مسجلة لحد الآن في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وانكلترا. ويستخدم اصطلاح مرض الكلية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، والجزر البريطانية. وأول تقرير عن حدوث هذا المرض كان سنة 1933 حيث ظهرت العلامات المرضية في الطحال وبقية الأعضاء الداخلية في سمك السالمون المأخوذ من نهر في اسكتلندا. وبعد مرور سنتين على تسجيله تم اكتشاف حالات إصابة بنفس المرض في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد وُصِفِتْ العلامات والأعراض المرضية بصورة مفصلة وتم تنمية البكتريا المسببة على الآغار المغذي. كذلك أمكن نقل المرض بصورة تجريبية إلى أسماك الترويت.

العامل المسبب:

إن المسبب لمرض الكلية البكتيري هو بكتريا عصوية ثنائية موجبة لصبغة غرام. غير متحركة، غير مقاومة للحموضة non acid- fast. وهي لا تنمو بسهولة. يستعمل في الوقت الحاضر وسط خاص لتنميتها يحتوي على هيدروكلوريد السيستين ودم الإنسان حجمها 0.4× 0,8 um وتصنف في الوقت الحاضر على أنها إحدى أنواع الجنس Cornebacterium.

العلامات والأعراض المرضية:

يعتبر مرض الكلية البكتيري من الأمراض الخطرة لأن خسائره الأقتصادية كبيرة ولاسيما في أسماك السلمون والتراوت في الولايات المتحدة.

هذا المرض يعد من الأمراض المزمنة التي تحدث في درجات حرارة مختلفة. تحدث حالات النفوق بصورة تدريجية وقد تزداد لتشكل مشكلة كبيرة. قد لا يمكن ملاحظة علامات خارجية واضحة بالرغم من أنه قد تتكون بعض الأعراض البسيطة في جوانب الجسم مثل الانتفاخات والبثرات الصغيرة فوق الخط الجانبي. ويمكن ملاحظة جحوظ العيون في نسبة عالية من الأسماك المصابة، وهذه تحدث بسبب تجمع السوائل وحصول التهديم في نسيج الكلية. في بعض الحالات قد تتكون بدل الانتفاخات والبثرات السطحية خراجات وهذه قد تحتوي على سوائل نزفية أو سوائل بيضاء ثخينة.

وقد يحدث كذلك انسلاخ للعضلات في المنطقة المصابة وتنتشر السوائل بين العضلات. من بين الأعضاء الداخلية تصاب الكلية بدرجة كبيرة. وفي المراحل الأولى لحدوث المرض تتكون مناطق مرتفعة لونها أبيض رمادي قطرها 2-5 مليمترات وهذه تلاحظ عادة في المناطق السفلى من الكلية، وقد تحتوي هذه الدمامل على سوائل بيضاء ثخينة ومحببة متكونة من الخلايا وكريات الدم البيضاء والبكتريا وحطام الخلايا، وفي بعض الحالات تكون هذه المناطق قوية.

وبتقدم المرض يزداد حجم هذه المناطق وقد تتضخم الكلية، ولا يبدو على الطحال أي تغير يذكر لكنه قد يتضخم قليلا في بعض الحالات. وقد يصاب الكبد في حالات قليلة وتتكون فيه دمامل صغيرة.

يمكن أن يحدث مرض الكلية ومرض الورم الحبيبي الحشوي visceral granuloma في نفس الوقت ولقد اعتقد سابقا بأنه قد تكون هناك علاقة بين الحالتين ولكنه اتضح بدراسة كلا المرضين أنه لا توجد علاقة بينهما،ويمكن التمييز بين الحالتين حيث تكون الكلية في حالة إصابتها بمرض الكلية البكتيري ناعمة ومحتوية على قيح ذي لون رمادي يحتوي على البكتريا إضافة إلى الخلايا المتهدمة. أما إذا كانت الإصابة مرضاً حبيبياً حشوياً تكون أكثر صلابة ومكتنزة ولا تحتوي على البكتريا.

التشخيص:

ملاحظة العلامات والأعراض الداخلية والخارجية، كذلك ملاحظة البكتريا المسببة ودراسة خواصها العامة وبصورة خاصة طبيعة النمو الصعب لهذه البكتريا وبكونها لا تنمو إلا على وسط زرعي خاص.

كيفية انتقال المرض:

لا تعرف طريقة انتشار مرض الكلية البكتيري بصورة دقيقة. وهناك بعض الإشارات على انتقال المرض عن طريق البيوض الملقحة. قد ينتقل هذا المرض عن طريق الطفيليات التي تتطفل على الأسماك المصابة أو أن هذه الطفيليات تقلل من مقاومة الأسماك للإصابة. لقد وجد أن المرض ينتقل بصورة تجريبية