ما هي المدرسة الترابطية:

في الوقت الذي كان فيه ديكارت ينشر مذهبه ظهرت في إنجلترا مدرسة تسمى المدرسة الترابطية أو المدرسة الإنجليزية لأن أغلب أتباعها من الإنجليز مؤسسها (ليك) ومن أنصارها البارزين هارتلي وهيوم وستيورات وهربرت سبنسر.

وقد كان لهذه المدرسة أثر كبير في توجيه الدراسات النفسية حتى نهاية القرن الماضي ومن المسلمات الأساسية لهذه المدرسة أن الإنسان يولد وعقله صفحه بيضاء تنقش عليه الخبرات الحسية ما تريده فليس قبل الخبرة في العقل شيء.

هذه الخبرة تأتي عن طريق الحواس فالإحساسات هي عناصر العقل ووحداته وذراته.

اشترك بمنصة مفيد التعليمية على اليوتيوب


غير أن هذه الاحساسات تكون في أول الأمر غير مترابطة ولا منظمة ثم تترابط هذه العناصر وتنتظم لما بينها من تشابه أو تضاد أو تجاور في الزمان والمكان.

ومن هذا الترابط العمليات العقلية جميعها: الإدراك والتصور والتخيل والتفكير والابتكار.

والترابط عمليه آليه ميكانيكيه تشبه الجاذبية في العالم المادي أو تشبه التآلف بين الذرات بعضها وبعض وبين العناصر بعضها بعض والذي تتكون منه المواد المركبة في عالم الكيمياء.

إعلان

🌟 **ساعة OLEVS الفاخرة للرجال: فخامة لا تقاوم!** 🌟

💰 **المفاجأة؟ السعر!** لن تصدق القيمة المذهلة لهذه الساعة الفاخرة!

ومن ثم كانت مهمة علم النفس في نظرها تحليل المركبات العقلية الشعورية إلى عناصرها من إحساسات وصور ذهنيه ومعاني ثم تفسير تجمعها وانتظامها في وحدات مركبة كل ذلك عن طريق التأمل الباطن الذي سبقت الإشارة إليه.

ولقد ظل علم النفس فرعاً من الفلسفة العقلية التأملية أكثر من مائتي عام بعد ديكارت.

صحيح أن موضوعه قد تحدد بعض الشيء لكن طريقته في البحث لم تزل تعتمد إلى حد كبير على منهج الفلسفة في البحث أي على النظر والتأمل والبرهان الجذري في قضايا نفسيه خالصة كتحليل المركبات العقلية إلى عناصرها وكذلك في قضايا ذات طابع فلسفي صريح ما برحت لاصقة بعلم النفس منذ القدم مثل:

" ما الطبيعة القصوى للعقل ؟؟

هل العالم الخارجي عالم واقعي أم من خلق للخيال؟؟

وهل للإنسان إرادة حرة؟؟

وقد كان الخلاف على هذه القضايا كبيراً بين الباحثين لأن النظر والتأمل دون سند من الطرق العلمية للملاحظة والتجربة يؤدي حتما إلى خلاف.

أثر العلوم الطبيعية:

Create new account

Download eMufeed Android Application Now

 

للاعلان