**النفخة الرؤية **

& مرض يصيب غالباً المتقدمين في السن , كما أن التدخين و تلوث الهواء هما عاملين مسنين هامين لحدوث المرض، و تبدأ النفخة الرئوية على شكل التهاب بطيء في القصيبات الهوائية إذا استمر يؤدي إلى تلف في أنسجة القصيبات الهوائية .

ثم تمتد الإصابة بالإنتشار إلى الأسناخ الرئوية و تؤدي إلى تلف الحواجز التي تفصل تجاويف الأسناخ بعضها عن بعض , و يحل هذه الحواجز أنسجة متلينة غير مرنة , كما أن عدد الأوعية الشعرية المحيطة بالأسناخ تتناقص و بالتالي يقلل من مساحة السطح التنفسي العام, و هذا كله يؤدي إلى نقص المطاوعة في الرئتين مما يزيد من الأعباء الملقاة على الرئتين أثناء الشهيق , و تقل أيضا مرونة الرئتين فيصبح من الصعب عليها إخراج الهواء المتبقي فيها أثناء الزفير , و كل هذه الإضطرابات غير رجعية و تسبب التوسع الكبير للقفص الصدري و كذلك تمدد الرئتين، و من المعروف أن هذا المرض يتقدم ببطئ خلال عدة سنوات و ينتهى بالموت. &

**الربو الشعبي**

& وهي إحدى إصابات الجهاز التنفسي الخطيرة و قد أتى إسمها من الكلمة اليونانية التي تعني (اللهاث) و هي تفاعل تحسسي سبق الحديث عنه أثناء الحديث عن المناعة. &

**نقص الأوكسجين**

& يدعى نقص الأوكسجين (Hypoxia): تحتاج أنشطة الجسم النشطة إلى مداد دائم من الأوكسجين، فقلة وصول الأوكسجين إلى الأنسجة يقلل من كفاءة هذه الأنسجة الوظيفية و هناك أسباب عدة لنقص الأوكسجين أهمها:

1 - نقص الأوكسجين بسبب إنخفاض الضغط الجوي: الإرتفاع عن سطح البحر لأي سبب من الأسباب يسبب إنخفاض الضغط الجوي , و بالتالي إنخفاض الضغط الجزئي للغازات، المكونة للهواء و منها الأوكسجين، و هذا يفسر سبب إصابة قاطني الجبال العالية و المرتفعات بنقص مزمن في الأوكسجين و من حسن الحظ أن بعض التحولات التعويضية تطرأ على ساكني المناطق العالية بحيث تساعدهم على التلاؤم مع الظروف الجديدة، و من هذه التحولات تضخم الرئتين مما يساعد على زيادة حجم التهوية الرئوية، و تضخم القلب الأيمن مما يساعد على زيادة المدد الدموي للرئتين و زيادة تفرعات الشبكة الدموية الشعرية في الرئتين و كذلك زيادة واضحة في عدد الكريات الحمر الذي يساعد على زيادة كفاءة الدم في نقل غازي 02 و CO2.

إن الجبال الشاهقة و كذلك الإرتفاع و الطيران لإرتفاعات كبيرة تسبب نقصاً واضحاً في الضغط الجزئي للأوكسجين في الأسناخ مما يؤدي إلى وجود نقص واضح في الأوكسجين الذي يصل الأنسجة، و من المعروف أن ضغط بخار الماء في الأسناخ يبقى ثابتاً تقريباً طالما بقيت درجة الحرارة ثابتة .

كما أن ضغط co2 لا ينخفض كثيراً مهما بلغ الإرتفاع عن سطح البحر و هذا يسبب زيادة التنفس و زيادة طرح كميات جديدة من هذا الغاز إلى هواء الأسناخ. و هذا بالطبع يسبب قلة في تركيز O2 في هواء الأسناخ.

مثال: إذا كان الضغط الجوي على أحد الجبال العالية 100 مم زئبق، فالضغوط الجزئية للغازات المكونة للهواء السنخي تكون على الشكل التالي:

47 مم زئبق ضغط بخار الماء

24 مم زئبق ضغط co2

23 مم زئبق ل N2

6 مم زئبق ل O2

و 6 مم زئبقي ضغط للأوكسجين يسبب نقص واضح جداً في كمية الأوكسجين التي تذهب إلى الأنسجة و من الصعب على الإنسان أن يعيش تحت مثل هذه الظروف.

2- نقص الأوكسجين بسبب قلته في الهواء على حساب زيادة غازات أخرى كما يحدث أثناء تلوث الهواء الجوي بدخان المصانع وغازات النفايات الأخرى.

3- أمراض الرئتين: كما يحدث في حالات الربو الشعبي و الإنتفاخ الرئوي و تليف الرئة وغير ذلك.

4- أمراض القلب الخلقية: التي تنجم عن وجود ثقوب في المنصف القلبي و من المعروف أن فتحات البطينات أكثر خطورة من فتحات الأذينات.

5- حالات فقر الدم: من المعروف أن الجزء الأعظم من الأوكسجين ينقل في الدم محمولا فوق جزيئات الهيموغلوبين و لذا فمن البديهي نقص الهيموغلوبين يتصاحب مع نقص في الأوكسجين المنقول للأنسجة، و من المعروف أن حالات فقر الدم تحرف منحنى إنفكاك الأوكسجين عن الهيموغلوبين إلى اليمين أي تزداد كمية الأوكسجين التي

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن