**الإرتفاعات العالية**
& في عام 1981 قامت مجموعة مؤلفة من 20 فيزيولوجياً و طبيباً و متسلقاً مدعومين ب 42 مساعداً بتشكيل بعثة بحث طبي أمريكية إلى جبل إيفرست.
و الهدف من البعثة كان دراسة الفيزيولوجيا البشرية في الارتفاعات القصوى بدءاً من المخيم الأساسي بارتفاع 5400 م أي 18 ألف قدم وصولاً إلى القمة عند 88501 ما أكثر من 29 ألف قدم.
و من بحث هؤلاء العلماء و غيرهم نمتلك اليوم صورة جيدة عن فيزيولوجية التأقلم مع الارتفاعات العالية.
نقص الأكسجة هي المشكلة الأساسية التي يعاني منها الأشخاص عند الصعود إلى ارتفاعات عالية , و الارتفاعات العالية هي كل شيء أعلى من 1500 م أي 5 آلاف قدم و لكن غالبية الاستجابات المرضية تظهر بعد 2500 م أي حوالي 8 آلاف قدم.
و بتقييم واحد يمكن القول إن 25 % من الأشخاص الذين يصلون إلى ارتفاع 2590 م يعانون من أحد أشكال مرض الارتفاعات.
دوار الجبل الحاد هو المرض الألطف الذي يسببه نقص الأكسجة في الارتفاعات . إن العرض الأساسي هو الصداع الذي قد يترافق مع دوار و غثيان أو تعب أو ارتباك .
الأمراض الأكثر شدة هي الوذمة الرئوية بالارتفاعات العالية (HAPE)، و الوذمة الدماغية بالارتفاعات العالية. HAPE هو السبب الرئيسي للوفاة من مرض الارتفاعات العالية.
و يتميز بالضغط الشرياني الرئوي المرتفع و القصر الشديد للتنفس و السعال المنتج أحياناً بما يعطى سائلاً وردياً مزيداً. و المعالجة هي الإعادة المباشرة إلى ارتفاع منخفض و إعطاء الأوكسجين.
عند غالبية الأشخاص الذين وصلوا إلى ارتفاع عال تعمل الاستجابات الفيزيولوجية الطبيعية على المساعدة في تأقلم الجسم مع نقص الأكسجة المزمن.
و خلال ساعتين من الوصول يحفز نقص الأكسجة تحرر الإريثروبويتين (Erythropoietin) من الكليتين و الكبد.
و هذا الهرمون يحفز إنتاج الكريات الحمر و نتيجة لذلك تظهر كريات جديدة في الجسم خلال أيام.
الإستجابة الطبيعية لنقص الأكسجة في الارتفاع العالي هي فرط التهوية التي تبدأ عند الوصول. يحسن فرط التهوية من التهوية السنخية لكنه لن يساعد في زيادة الضغط الجزئي للأوكسجين في الأسناخ (PO2) و بالتالي تركيز الأوكسجين في الدم الشرياني بشكل ملحوظ عندما يكون PO2 الجوي منخفضاً. و لكن فرط التهوية يقلل بالفعل PCO2.
يؤدي فرط التهوية نتيجة نقص الأكسجة إلى نموذج تنفس مميز يدعى التنفس الدوري تضع المريض لفترة 15-10 ثوان من حبس النفس يليه فترة قصيرة من فرط التهوية، يظهر التنفس الدوري غالباً خلال النوم. &
**أسئلة عن الحالة السريرية **
& السؤال 1: إذا كان الضغط الجزئي لبخار الماء يشكل 47 ملم زئبقي من ضغط الهواء المرطب بشكل كامل، ما هو PO2 للهواء المستنشق الذي يصل إلى الأسناخ عند ارتفاع 2500 م من فوق سطح الماء، عندما يكون الضغط الجوي الجاف هو 542 ملم زئبقي؟ و ما هي هذه القيمة بالنسبة ل PO2 مقارنة بها في الهواء المرطب بشكل كامل عند مستوى البحر؟
الجواب: يشكل بخار الماء ضغطاً جزئياً قدره 47 ملم زئبقي من الهواء المرطب بشكل كامل. و يشكل الأوكسجين نسبة 21% من كمية الهواء الجاف أما النسبة الباقية فهي للآزوت.
و الضغط الجوي الطبيعي عند مستوى البحر هو 760 ملم زئبقي. و لتصحيح الضغوط الجزئية لمكونات الهواء بعد احتساب الضغط الجزئي لبخار الماء في الهواء:
495 = 47-542 ملم زئبقي
ملم زئبقي
و في الهواء المرطب عند مستوى البحر يكون PO2 =150 ملم زئبقي.
السؤال 2: لماذا يعاني المصابون بالوذمة الرئوية الناجمة من الارتفاعات العالية (HAPE) من قصر النفس؟
الجواب: تزيد الوذمة الرئوية من مسافة الإنتشار للأوكسجين، و انتشار الأوكسجين الأبطأ يعني وصولا أقل للأوكسجين إلى الدم في وحدة الزمن ما يزيد من نقص الأكسجة الطبيعي في المرتفعات.
السؤال 3: إعتماداً على ما تعلمته عن آليات تطابق التهوية و الارتشاح في الرئة، هل يمكنك شرح السبب الذي جعل مرض HAPE يعانون من ارتفاع الضغط الدموي الشرياني الرئوي ؟
الجواب: تؤدي مستويات الأوكسجين المنخفضة إلى تضييق الشرايين الرئوية. و يؤدي تضيق الشرايين الرئوية إلى جعل الدم متجمعا في الشرينات الرئوية بعد التقلص، وهذا يزيد من الضغط الشرياني الرئوي.
السؤال 4: كيف تساعد إضافة كريات حمر إلى الدم في التأقلم مع الارتفاع العالي؟
الجواب: يحمل 98% من الأوكسجين الشرياني مرتبطاً بالخضاب، يزيد الخضاب الإضافي من قدرة حمل الأوكسجين في الدم.
السؤال 5: ما الذي تحدثه إضافة الكريات الحمر إلى الدم على لزوجة الدم؟ و ماذا يؤثر تغير لزوجة الدم على التدفق الدموي؟
الجواب: تؤدي إضافة الخلايا إلى زيادة لزوجة الدم، وفقا لقانون بوازيه فإن زيادة اللزوجة يزيد من مقاومة التدفق و بالتالي يتناقص التدفق الدموي.
السؤال 6: ما الذي يحدث ل pH الدم خلال فرط التهوية؟
الجواب: بتطبيق قانون فعل الكتلة على المعادلة: