السلس البولي ج1

تعريف:

سلس البول هو عدم القدرة على التحكم في البول مما يؤدي إلى تسرب البول لا إرادياً وهو يصيب النساء أكثر من الرجال، وذلك بسبب ضعف عضلات قاع الحوض لديهن نتيجة للولادة المتكررة، وهو شائع خاصة لدى المسنين.

تشير نتائج الاستطلاعات في الولايات المتحدة إلى أن واحدة من كل أربع نساء تزيد أعمارهن عن 60 سنة، تعاني بدرجة ما من السلس البولي أمّا عند الرجال فإنَّ سلس البول قليل الظهور، رغم أن النسب تكون متقاربة لكلا الجنسين عند حلول عمر 80 سنة، ويحدث هذا للرجال جزئياً بسبب ارتباط سلس البول مع مشاكل البروستات وطرق علاجها.

وقد يتسبب سلس البول في حدوث عواقب جسدية مباشرة فعندما يتبلل الجلد تكراراً بالبول فإنه يأخذ في التحلل، مكوناً أرضية خصبة لحدوث الالتهابات والعدوى وبالتالي حدوث تهيج جلدي شرجي، تشققات وتقرحات جلدية.

عواقب المشكلة الكبرى هي القلق والحرج، فالأشخاص المصابون بسلس البول يتجنبون الخروج من منازلهم، ويعانون من العزلة الاجتماعية، ويقعون ضحايا الاكتئاب ويحاول الكثير منهم إخفاء المشكلة عن الأقارب والأصدقاء كما أفادت نتائج الاستطلاعات أن نحو نصف المصابين بسلس البول يخفون الأمر عن أطبائهم إلا أن إخفاء هذه المشكلة لا يقدم لهم الحلول وهي حلول ناجحة وفعالة وغالباً لا تتطلب تناول الأدوية أو إجراء عملية جراحية.

دور المثانة:

إن الإنسان غير واعٍ بالعمليات التي تجربها الكليتان، فهما تعملان على مدار الساعة لتنقية الدم وإفراز البول في أثناء ذلك وتصل كمية البول عادة إلى عدة أونصات (الأونصة 29 مل تقريباً) في الساعة، ولذلك فإن الجانب الجيد يتمثل في أن الجزء السفلي من الجهاز البولي يأتي مجهزاً بالمثانة التي تتمتع بالقدرة على خزن بعض من البول، وبعكس ذلك فقد كان يتوجب على الإنسان التوجه إلى المرحاض باستمرار.

وتحتفظ مثانة الشخص السليم الطبيعية بين 13 و 16 أونصة (أي بين 385 و 473 مل) من البول قبل أن يظهر لديه شعور بعدم الراحة نتيجة الإلحاح على التبول.

ومع تدفق البول نحو المثانة فإن جدرانها تأخذ في التوسع (ولذا كثيراً ما تقارن بالبالون أو النفاخة) وتنقبض العضلات العاصرة التي تتحكم في فتحة الإحليل، وهذا يؤدي إلى إحكام إغلاقه، بحيث لا يمكن للبول التسرب.

مع ازدياد تدفق البول وتوسع المثانة أكثر، تحفز الأعصاب الحساسة للتمدد، الموجودة في جدار المثانة، على ظهور فعل منعكس لا إرادي للتبول، فالعضلات التي يتكون منها جدار المثانة تبدأ بالانقباض، و