لمحة عن الطفيلي:

تسبب داء الشعريات المبوغة وهو فطر تحت جلدي سليم عادة ولكنه يتطور بشكل بطيء وناكس، ينتشر هذا الفطر خاصة في المناطق الاستوائية (أمريكا اللاتينية، افريقيا الجنوبية) ويصيب بشكل خاص الأشخاص العاملين بمهن لها علاقة مع التراب أو النباتات (عمال المناجم، الفلاحين، عمال الحدائق، عمال الغابات، النجارين).

هذا الفطر رمام شائع في الطبيعة ويدخل الجسم عبر الوخزات (الأشواك)، أو الجروح الناجمة عن الأدوات التي لها تماس مع التراب ويمكن أن تنجم عن لدغات الحشرات أو عضات بعض الحيوانات.

تختلف العلامات حسب مكان التوضع وامتداد المرض وتطوره وتتظاهر ب:

في البدء تظهر قرحة الدخول بعد حضانة تمتد حوالي عدة أسابيع، وتبدو بشكل آفة صمغية تحت الجلد يمكن أن تتقرح فيما بعد.

آفات عقيدية تظهر بشكل متدرج على طول الأوعية اللمفية بشكل صاعد بدءاً من قرحة الدخول.

تتطور الآفة عادة نحو الشفاء العفوي مع تندب يحدث خلال بضعة أيام إلى عدة أشهر.

يمكن لداء الشعريات المبوغة أن يتطور بشكل ثانوي في 10% من الحالات بانتشار الفطر خاصة عندما تكون قرحة الدخول رئوية وتختلف التوضعات(عظمية، عضلية، مخاطية، حشويه).

التشخيص:

الفحص المباشر: وهو غالباً مخيب للآمال ويمكن في حالات قليلة واستثنائية أن نكشف في القيح أشكالاً خميرية متطاولة تشبه السيكار غالباً.

الفحص التشريحي المرضي: يسمح بكشف الأجسام النجمية (منطقة محبة للحمض بقطر 5-30 مكروناً حول الشكل الخميري).

الزرع: يجب أن يتم في درجتي حرارة مختلفتين:

على وسط سابورو بدرجة حرارة 25م: حيث تعطي خلال 3-5 أيام مستعمرات ذات سطح متموج شائك أو زغابي ذي قوام مرن يختلف لونها من الأبيض إلى الأسود ويبدي الفحص المجهري للمزارع صفات مميزة وأفطوره محجبة تحمل نوعين من الأبواغ:

الأبواغ الشفافة: تتوضع بشكل إطار أو بشكل باقة.

الأبواغ البنية: تكون في البدء مدورة ثم تصبح مثلثية ذات جدار سميك وتكون إما لاطئة أو ذات عنق قصير.

على وسط مدمى بدرجة 37م: (شرط عدم تجاوز هذه الدرجة من الحرارة لأن هذا الفطر يموت بدرجة حرارة 40 درجة مئوية).

وإن الحصول على هذا الشكل ضروري لتأكيد التشخيص.

المعالجة:

يشفى داء الشعريات المبوغة بسهولة بالمعالجة باليود اليودي عبر الفم.

سريرياً: لا تعطي الصورة الشعاعية علامات مرضية مميزة لذلك لا تنفي الصورة الطبيعية الإصابة بالمتكيسة ففي البدء يشاهد منظر حبيبي ناعم يعف عن القمتين وتصاب القاعدتان بالانتفاخ الرئوي ويتطور لمنظر شبكي ثم عتامة متجانسة تعطي منظر الزجاج الخشن أو المصوف.

تختلط الإصابة أحياناً بريح صدرية أو ريح منصفيه نتيجة امتداد الانتفاخ الرئوي ويمكن في حالات نادرة حدوث إصابات خارج رئوية تشاهد في مختلف الأعضاء وخاصة في الطحال والعقد اللمفية والكبد والنقي.

التشخيص المخبري:

تكون سرعة التثفل وتعداد الدم الكامل طبيعيين.

تضطرب غازات الدم (قلاء ونقص أكسجة) بشكل يتناسب مع تطور الحالة السريرية.

يعتمد التشخيص المؤكد على كشف الطفيلي في الغسالة القصبية السنخية التي تعد العينة المفضلة (ويمكن أخذ خزعات أيضاً) ثم تمد لطاخات وتلون بطرق تلوينية متعددة نذكر بعضها:

الطريقة الأساسية:التلوين بالفضة بطريقة GOMORI methenamine silver المعدلة أو التلوين بطريقة MUSTO (التلوين السريع بالفضة) وهي لا تسمح إلا برؤية جدار الأكياس فقط والتي تجتمع مع بعضها بشكل "عش النحل" و يأخذ جدار الكيس لوناً أسود بنياً.

التلوين بطريقة ماي غرونوالد غيمزا MGG ونرى بوساطتها الأتاريف والأجسام داخلها.

التلوين بأزرق التولويدين الذي يلون جدار الكيس.

التألق المناعي المباشر باستخدام أضداد وحيدة النسيلة موسومة بالفلوروسين وهي تلون الأكياس والأتاريف.

اختبار PCR لكشف DNA المتكيسة في المصل خاصة في الأشكال خارج الرئوية.

ملاحظة

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن