المبيضات فطور خمائرية الشكل تقيس 4-6 مكروناً، يعطي بعضها خيوطاً كاذبة، ويضم جنس المبيضات أنواعاً كثيرة أكثرها شيوعاً المبيضة البيضاء التي تسبب 75% من الحالات المختلفة التي تتوضع في الجلد والأغشية المخاطية والأحشاء.
داء المبيضات هو من أكثر الآفات الفطرية انتشاراً عند الإنسان.
توجد المبيضة البيضاء بشكل مطاعم في المخاطيات (الهضمية والمهبلية) لدى الإنسان فهي توجد بشكل طبيعي لدى 13-15% من الأشخاص الأصحاء وبالمقابل فإنها لا توجد بشكل طبيعي على الجلد السليم.
الأنواع:
ومن الأنواع الأخرى من المبيضات:
- المبيضة الجرداء: توجد بشكل مطاعم في المخاطيات (المخاطية الهضمية والمهبلية) وتسبب10% من الإصابة بالمبيضة.
- المبيضة الكروزية: توجد أساساً في الوسط الخارجي وبشكل عارض في السبيل الهضمي وتسبب في حالات نادرة عدوى خاصة لدى مكبوتي المناعة.
- المبيضة المدارية: يوجد هذا النوع بشكل رمام في التراب والماء والحبوب بالإضافة إلى وجودها في السبيل الهضمي والبولي أيضاً.
- المبيضة المرطية: وهي بشكل مطاعم توجد على الجلد السليم، تسبب المرطية 20% من حالات وجود المبيضات في الدم.
العوامل المؤهبة للإصابة بداء المبيضات:
كثيراً ما تعزل المبيضات بشكل غير ممرض من الأغشية المخاطية ومن الفم والبراز وإذا توفرت بعض العوامل والظروف المناسبة تتحول إلى عوامل ممرضة ومن هذه العوامل:
1 .عوامل داخلية:
أ-فيزيولوجية: الولدان والكهول والنساء الحوامل (ارتفاع محتوى مخاطية المهبل من الجليكوجين أثناء الحمل).
ب-موضعية: التماس مع السكاكر والرضوض وتعويضات الأسنان غير القويمة والتعطن والرطوبة وفرط التعرق.
وتكثر إصابات المبيضات وخاصة لدى البدينين بشكل خاص وفي المناطق الجلدية التي تتقابل فيها منطقتان جلديتان رطبتان كما في ثنايا الجلد كتحت الإبط، تحت الأثداء وما بينهما، الثنيات الفخذية، خلف صيوان الأذن، وبين الأصابع.
ج-مرضية: ضعف المقاومة العامة، اضطرابات التغذية، التسممات الخطيرة، عوز الفيتامينات، الإسهالات الشديدة، الداء السكري، الايدز، السرطان.
2 .عوامل خارجية:
المعالجة المديدة بالمضادات الحيوية ذات الطيف الواسع أو الكورتيزون، مانعات الحمل الهرمونية، التغذية الاصطناعية بالحليب، المعالجة الشعاعية، الجراحة الهضمية والقلبية، زرع الأعضاء بالإضافة إلى القثطرة القلبية وزرع البدائل الصناعية.
تصنف المظاهر السريرية لداء المبيضات في مجموعتين تختلفان من حيث التوضع والإنذار وعوامل الخطورة والأنواع:
أولاً: داء المبيضات السطحي يصيب الجلد والمخاطيات والأظافر.
ثانياً: داء المبيضات الجهازي، الأعضاء العميقة والدم (تدخل المبيضات مباشرةً إلى الدوران عند تطبيق القثطرة الوريدية أو حقن المخدرات كما يمكن أن تدخل عبر الحروق والجروح العميقة).
أولاً: داء المبيضات السطحي:
وله عدة أنماط:
1.داء المبيضات الهضمي: ويعد طريق الدخول لإنتان الدم بالمبيضات أو داء المبيضات الحشوي لدى ذوي الخطورة العالية وسنقدم على ذكر ثلاث أنماط:
- داء المبيضات الفموي:
-السلاق: يصيب اللسان واللثة وباطن الخدين وشراع الحنك والبلعوم ويتظاهر بشكل بقع بيضاء أو طلاء قشدي أبيض ثخين تحته مخاطية محمرة وملتهبة ويترافق بحس اكتواء أثناء تناول الطعام وصعوبة بلع وغياب حس الذوق والشعور بطعم معدني وجفاف في الفم وصعوبة في الرضاعة بسبب الألم.
يكثر السلاق لدى الأطفال ضعيفي البنية ولدى المسنين الذين لديهم بدلات أسنان غير قويمة أو الذين يتناولون الصادات لفترة طويلة والمعالجة الكيميائية أو الشعاعية لأورام الرأس والعنق.
-التهاب اللسان: يتظاهر بشكل لسان محمر لماع أملس فاقد للحليمات ومؤلم.
-الصماغ: يحدث فيه تشقق للصوارين (ملتقى الشفتين) ويمكن أن يمتد للخدين ويكون قاع المنطقة المصابة أبيض اللون وأحياناً نشاهد قشور ويصبح فتح الفم بشكل كامل صعباً ومؤلماً وهي آفة معدية.
علاج داء المبيضات الفموية:
تعالج الآفات الخفيفة موضعيا ب:
- بالامفوتربسين B بشكل معلق.
- 2أو النيستاتين.
- أو الميكوزنزول بشكل هلامه فموية.
-ويجب أن يبقى الدواء بتماس مع المخاطيات لمدة دقيقتين ثم يبتلع ( 3مرات في اليوم بعد الطعام ومرة قبل النوم) وإذا كانت الآفات ممتدة شديدة تعالج مثل الشكل المريئي.
- داء المبيضات المعدي المعوي:
نادر ويشاهد غالباً بعد علاج طويل بالصادات ولدى مكبوتي المناعة ويتظاهر بإسهال مائي وألم بطني ويشخص بفحص البراز مجهرياً ورؤية عدد كبير من الفطور المتبرعمة.
- داء المبيضات المريئي:
وهو من أكثر الأخماج الانتهازية المصادفة لدى المصابين بالإيدز ويشاهد أيضاً لدى المصابين بالسرطانات أو الأبيضاضات غالباً ما يتشارك مع داء المبيضات الفموي ويتظاهر بعسرة بلع وحس ألم وحرقة تزداد أثناء مرور الطعام، بالتنظير الهضمي يشاهد لويحات بيضاء مصفرة على مخاطية ملتهبة ومحمرة.
العلاج:
يعالج ب fluconazole 100-200ملغ/يوم بشكل اقراص أو itraconazole 200ملغ/يوم بشكل محلول.
2.داء المبيضات البولي التناسلي: