الضعف العضلي:
في الحقيقة إن الضعف العضلي يترافق بالضمور العضلي في أكثر الأحيان، فيختلف حجم العضل من شخص لآخر باختلاف بنيته ونمط معيشته.
إن ضمور العضل يدل على حالة مرضية ولاسيما عند عدم تناظر بين الجانبين، وأحياناً قد تدل الضخامة على حالة مرضية أيضاً.
ويكشف عن كتلة العضل بالتأمل والقياس، حيث يقاس محيط الطرف في أحد أجزائه لمقارنته مع محيط الطرف الآخر في الجزء المقابل للتأكد من الاختلاف، فمثلاً يقاس محيط الفخذ أو الساق من على بعد مسافة ملائمة يختارها الفاحص من الناتئ الشوكي للظنبوب، وكذلك يقاس محيط العضد أو الساعد من على بعد مسافة ملائمة يختارها الفاحص من النتوء المرفقي للمرفق.
وغالباً ما يكون المحيط أكبر بقليل من الجانب الفعال في الجسم (الأيمن في اليماوين و الأيسر في اليسراويين) منه في الجانب المقابل.
ينجم الضمور العضلي عن:
-زوال ألياف العضل أو استحالتها شأن الحال في (اعتلال العضل أو اعتلال الأعصاب المحيطة).
-نقص حجم ألياف العضل شأن الحال في (ضمور عدم الاستعمال للطرف أو الضمور الظاهر حول مفصل متأذ أو بعد قطع وتر العضلة).
-يجب أن ننتبه إلى نمط توزع الضمور وفيما يلي أهم الحالات التي يشاهد فيها ضمور العضل:
- في آفة العصبون الحركي السفلي كما في التهاب الأعصاب والتهاب الجذور أو التهاب القرون العصبية الأمامية.
- في بعض الآفات النخاعية ويبدأ في نهاية الطرف كما في التصلب الجانبي الضموري.
- في الآفات المركزية كالشلول والفوالج ويكون معمماً (غالباً ما يكون ناتجاً عن نقص الاستعمال كما في الفالج).
- في الاعتلالات العصبية البدئية ويبدأ عندها من جذر الطرف ولا يترافق بتقلصات حزمية وكذلك في حالات التموت العضلي بفقر كما في انكماش فولكمان.
- في العطالة الحركية كالضمور عقب التثبيت المديد كما في الكسور أو داء المفاصل.
-وقد تكون الضخامة حقيقية فيزيولوجية كما