الضعف العضلي ج3

العوامل المؤثرة في القوة العضلية:

-A المقطع الفيزيولوجي للعضلة:

نعني بالمقطع الفيزيولوجي للعضلة مجموع مقطع كل الياف العضلة الواحدة ويرى العلماء أنه كلما كبرالمقطع الفيزيولوجي للعضلة زادت قوة العضلة أي أن قوة العضلة تزداد بزيادة حجم الألياف العضلية ومن المعروف أن عدد الألياف في العضلة الواحدة ثابت لا يتغير ولا يزداد بسبب التدريب الحركي.

ولكن المقطع الفيزيولوجي للعضلة يزداد كنتيجة للتدريب الحركي وفي حال عدم ممارسة الفرد للنشاط العضلي لمدة طويلة كما في حال امرض أو وضع الطرف في الجبس أو التثبيت أو عدم الحركة نتيجة الألم، فإنه تحدث ظاهرة ضمور العضلي وبالتالي افتقارها للقوة.

B- إثارة الألياف:

من المعروف أن الليف العضلي الواحد يخضع لمبدأ (الكل أو عدمه) وهذا يعني أنه إذا وقع أي مؤثر في الليف العضلي الواحد فإنه إما أن يتأثر بكامله أو لا يتأثر إطلاقاً، وهذا يعني أن هذا المبدأ لا يسري على عمل العضلة ككل (يستثنى من ذلك عضلة القلب).

أي أنه إذا وقع مؤثر في العضلة الواحدة فإنها قد تتأثر بكاملها أو قد يتأثر جزء منها، أي قد تتأثر كل أليافها أو بعضها طبقاً لدرجة الشدة المميزة لهذا المؤثر.

طبقاً لذلك يمكن القول أن القوة العضلية تزداد في حال القدرة على إثارة كل ألياف العضلة الواحدة أو إثارة أكبر عدد ممكن من الألياف العضلية الضرورية، وبطبيعة الحال كلما ازدادت درجة قوة المثيرات (كزيادة درجة المقاومة مثلاً) استدعى ذلك إشراك عدد أكبر من الألياف العضلية وبالتالي زيادة القوة التي تستطيع العضلة إنتاجها.

C- حالة العضلة قبل البدء بالانقباض:

من الملاحظ أنه في بادية النشاط العضلي تصل القوة العضلية الحادثة إلى أقصاها ويرتبط ذلك بخاصية استطالة العضلة أو تمدد واسترخاء العضلة، فالعضلة المتمددة تستطيع إنتاج كمية من القوة تزيد على قوة العضلة التي لا تتميز بالاستطالة أو التمدد.

أي يجب أن نستغل هذه الناحية بأن نبدأ بالتمرينات والحركات من الوضع الذي تكون العضلة متمددة ومتمططة ضمن الحدود الفيزيولوجية.

D- فترة الانقباض العضلي:

كلما قلت فترة الانقباض العضلي ازدادت القوة وعلى العكس من ذلك كلما طالت فترة الانقباض فإن مقدار القوة لا يكون ثابتاً بل يتغير (ينقص)، ويتسم العمل العضلي بالبطء ولا يصل أقصى انقباض فيه إلى الدرجة نفسها التي بلغها في أول الأمر، ثم تقل تدريجياً حتى تقف العضلة عن العمل.

E- نوع الألياف العضلية: