لطالما كان الجمود مسيطر على مفهوم العمارة الوظيفية , وذلك من جانب إلمام هذه النظرية بالتوافق بين الإنسان ومحيطه البيئي الطبيعي فلم تقدم هذه النظرية اهتماماً بالجانب الحسي , هذا ما أدى إلى ظهور مفهوم نظريات معمارية جديدة , وكان ذلك في بداية القرن العشرين عُرفت باسم " النظريات العضوية " التي كان أهم ما دعت إليه هو التوافق والانسجام بين العمارة التي يشيدها الإنسان وبين الطبيعة والمحيط , حيث أن العمارة من منظور هذه النظرية يجب أن تكون جزء لا يتجزأ من الوسط المحيط حيث أن المبنى أو المنشأة المعمارية يجب أن تكون عنصر يُكمل الوسط الطبيعي .  

image-20200115234718-1

 الشكل (1) : فيلا الشلالات – فرانك لويد رايت

نقلاً عن ArchDaily   

 يعد لويس سوليفان رائد النظرية العضوية , لكنها كانت أكثر ارتباطاً فيما بعد بفرانك لويد رايت , وذلك لأن رايت كان لديه القدرة على موازنة الفهم الشامل مع التطبيق بمهارة عالية , إضافةً إلى مجموعة من المعماريين الذين عملوا بمبادئ هذه النظرية أمثال : ريتشارد جوزيف نوتيرا , و باولو سوليري  , و هوغو هيرينغ , و إلييل سارينين

 يؤكد رايت في هذه النظرية على الاندماج مع الطبيعة والتأقلم مع عناصرها , حيث نجد أن رايت يشجع على الانتشار الأفقي المتلائم مع الطبيعة , وذلك بحيث يتم التخلي عن الأبنية الطابقية ويكون المسكن خاص بالعائلة فيكون ذو مساحة جيدة يؤمن حوله الفراغات اللازمة والحدائق

  وتبعاً من المنطلقات الإنسانية لهذه النظرية يُحمل رايت المدينة الصناعية مسؤولية التعقيد و تقييد حرية الإنسان , ويقترح أن يكون انتشارها متلائم مع الطبيعة

إنشاء حساب جديد

قم بتنزيل تطبيق eMufeed Android الآن

 

للاعلان