&ثانيا : فيزيولوجيا الجهاز التناسلي الذكري :
العلامات :
إن إظهار العلامات يكون عادة على شكلين رئيسين الأول رش البولو الثاني لطخ إفرازات الغدد الرأسية و يزداد السلوك الأول عند وجود أنثى اخرى و عند مرور النوق أو عند الدخول إلى قطيع إناث جديد , و خلال نشاط الرش فإن للجمل وقفة خاصة مميزة إذ يتخذ الجمل وضع التبول ( تشبه وضع الضفدع ) بينما يكون ربعه الخلفي ممدودا و الأجل مفتوحة , و يتم إخراج البول باتجاه الخلف بكميات قليلة و رشه فوق كفل الجمل و المناطق المحيطة بواسطة حركات منتظمة للذنب ( إلى الأعلى و الأسفل ) و يتم حجز الذنب تحت الإحليل المفتوح لبضع ثواني و ينقع بتيار من البول الذي يتم نشره فيما بعد بواسطة ( 3 – 4 ضربات ) من الذنب و يتم تكرار هذه السلسلة من الحركات بشكل مستمر ( 3 – 5 مرات في الساعة ) خلال اليوم.
و تظهر عليه علامات القلق و الاضطراب الشديد و صرير الأسنان و سيلان اللعاب و تحريك الأنف إلى الخلف و الإكثار من حركة الذيل و التباعد بين القدمين الخلفيتين و التبول على فترات متقاربة و بكميات قليلة ناشرا البول على مؤخرته و تتضخم الخصيتان و يفرز عليهما سائلا بنيا رائحته كريهة , كما يحك الغدد القفوية في منتصف قمة الرأس فيخرج منها سائل كريه الرائحة و فيما عدا هذه الفترة يكون الجمل عادة هادئا مطيعا لصاحبه.
يخصص عادة لكل ذكر ( 25 ناقة ) و يمكن للذكر إذا كان بحالة صحية و غذائية جيدة أن يلقح ( 50 – 70 ناقة ) في الموسم أن أنه يمكن أن يلقح ( 18 ناقة ) في اليوم الواحد إلا أنه لا يستطيع الاستمرار بذلك و يمكن أن يلقح ( 3 إناث ) يوميا دون اجهاد.
و بعد عدة أسابيع من بداية موسم التكاثر يصبح الجلد غامق اللون و سميك بسبب الرش المنتظم للبول الذي يؤدي إلى تكون القشرة الخارجية و يصاحب تزايد رش البول عند وجود الأنثى قرقرة متزايدة و إظهار اللهاة و طحن الأسنان.
و يستخدم النوع الثاني من سلوك العلامات من أجل نشر الإفراز المتميز لغدة الرأس , ففي موسم التكاثر يكون إفراز هذه الغدد غزيرا و عند بدء الإفراز يكون لونه بنيا فاتح أو كهرمانيا مصفرا و لكنه يتحول إلى أسود زفتي بعد عدة دقائق و يمكن ملاحظته بسهولة و هو يترلق أسفل رقبة الجمل و له رائحة كريهة قوية و يقوم الجمل كذلك بحركة متكررة لدوران الرقبة و حكها على الأغصان أو على الرمال خاصة عند وضعه في بيئة جديدة و هذا النشاط يكون من أجل نشر إفرازات الغدد الرأسية.&
**طلب الأنثى**
&تستمر ذكور الجمال خلال موسم التكاثر في طلب الأنثى المتقبلة لهم و يقوم الذكر بشم خاصرة و عجان الأنثى و تقوم الذكور الطليقة في القطيع دائما بمطاردة النوق بشكل فردي و إجبارهن على الجلوس للتكاثر و قد يكون هذا الأمر عاملا مهما في فقدان الوزن الملاحظ عند الذكر خلال موسم التكاثر إذ ذكر أن هذه الذكور يمكن أن تبقى لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع بدون طعام و ماء و تمضي معظم وقتها في تفقد القطيع و حمايته من الذكور الاخرى.&
**النزو ( الجماع )**
&يقوم الجمل في مرحلة موسم التلقيح بالاقتراب من الناقة و مداعبتها فيشم الأعضاء التناسلية و حينما لا تكون مؤهبة يبدأ الجمل بمحاولة إثارتها أو إيذائها و ذلك بواسطة عض الرقبة و الرأس أو الفرج و حينما تكون الناقة في مرحلة الشبق فقد تقوم بالخطوة الأولى فتبدي حركات المداعبة و الإغواء و الإثارة كرفع الذيل و الاحتكاك بمؤخرتها بالجمل و التبول المتكرر المتقطع على أنه يجب التنويه بأن الناقة ليست سهلة المنال فقد تقوم بالفرار و الهرب عند اقتراب الذكر منها و لذلك يقوم بمحاولة اجبارها على الرضوخ و الإناخة على الأرض إذ يقوم بعض الرقبة أو مفصل الورك اضافة إلى احتمال الإيذاء و الجروح و من الممكن إحداث كسر , علما بأن كلا من الناقة و الذكر لا يبدي شيئا من هذه التراعات أو الحركات خلال موسم الصيف ( انتهاء موسم التلقيح ) , علما أن عملية التلقيح في الجمال تكون في وضع الجلوس بعد أن يجبر الناقة على الإناخة و الرضوخ و البروك على الأرض بوضع القرفصاء و ربما ايضا أن تشاهد بعض النياق متحلقة حولهما و قد يبدأ البعض منهما بشم الجمل الذكر.&
**الحمل**
&تتراوح مدة الحمل عند الناقة ذات السنام الواحد تقريب ( 13 شهر ) و تتراوح وسطيا بين ( 390 -+ يوم ) إلا أن مدة الحمل في الناقة ذات السنامين هي أطول إذ تبلغ ( 406 يوم ) و يناء على ذلك فإن التناسل و الولادات تحدث في موسم واحد و غالبا ما تحمل الأنثى مرة واحدة كل عامين أي أنه يتم الحصول على مولود واحد كل عامين و لبرودة الوط المحيط دور كبير في طول فترة الحمل و تأخر الولادة و يتم تشخيص الحمل عند الناقة بالاعتماد على الطرق التالية :
1-السلوك ( تغير سلوك الناقة الحامل ).
2-تلمس المبايض و الرحم عن طريق المستقيم و تجس الناقة و هي جاثمة على الأرض بعد التحكم بها و عقلها أصولا و يتطلب تشخيص الحمل بالجس عن طريق المستقيم خبرة متميزة نظرا لوجود بعض المفارقات التشريحية في الأعضاء التناسلية.
3-كما يمكن تشخيص الحمل مخبريا بإجراء اختبارات مختلفة في قياس تركيز الهرمونت باستعمال طريقة الاستشعاع المصلي للهرمونات .
4-استعمال جهاز الأشعة فوق الصوتية.&
**الولادة**
&هي نهاية لمرحلة الحمل و تشمل خروج الأغشية الجنينية إلى خارج الرحم و باقتراب عملية الولادة يكبر حجم فتحة الحيا و يكبر حجم الضرع و تبرز الحلمات عند ( 5 – 10 يوم ) قبل الولادة و يظهر منخفض على الجانبين حول الذيل و يرتخي رباط الحوض.
تبدأ الولادة بعملية الانقباض و يظهر القلق على الإناث و الامتناع عن الأكل