علم التشريح، هو أحد فروع علم الأحياء، يُعنى بدراسة بنية الكائنات الحيّة وأجزائها، يرتبط علم التشريح بطبيعته بـعلم الأجنة، والتشريح المُقارن، وعلم الأحياء التطوَّري، لأنه ومن خلال العمليات التي تدرسها هذه العلوم، ينشأ التشريح في إطار زمني فوري (علم الأجنة)، وعلى المدى الطويل (التطور).
يُعتبر علم التشريح أحد العلوم الطبيّة الأساسيّة، اتّسم التشريح بالفهم التدريجي لوظائف أعضاء وبنى الجسم البشري وقد حسّنت الطرق في دراسة التشريح بشكل كبير، بدءاً من فحص الحيوانات، عبر تشريح جثثها وجيفها، حتى وصلت لاستخدام تقنيات التصوير الطبية في القرن العشرين، بما في ذلك الأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، والتصوير بالرنين المغناطيسي.
شكّل علما التشريح ووظائف الأعضاء زوجاً من العلوم التي تدرس معاً غالباً في اختصاصات عديدة، حيث يدرس هذان العلمان بنية الجسم ووظائفه وسنتحدث في هذا المقال عن أهم المجاورات التشريحية للحفرة الفموية التي تهم طبيب الجراحة الوهية والفكية كونها من صلب عمله واختصاصه.
1. الحفرة الصدغية:
تتشكل من الوجه الصدغي للجبهي ومن القسم تحت الخط الصدغي العلوي للجداري ومن القسم العلوي من الجناح الكبير للوتدي ومن القسم العمودي لصدفة الصدغي تحدد من الأسفل بالقوس الوجنية وتكون مملوءة بالعضلة الصدغية وتحتوي على الأعصاب الصدغية العميقة وأوعيتها وعلى العصب الأذني الصدغي والشريان الصدغي السطحي ووريده.
2. الحفرة تحت الصدغية أو العذارية:
تقع أسفل قاعدة القحف بين البلعوم والشعبة الصاعدة للفك السفلي.
حدودها الأمامية تتشكل من الوجه تحت الصدغي للفكي ومن جزء من الوجه الخلفي للوجني، حدودها الخلفية تتشكل من الحدبية المفصلية للصدغي ومن الناتئ الإبري، حدودها العلوية تتشكل من العرف تحت الصدغي ومن الجناح الكبير للوتدي مع قسم صغير من القسم الأفقي لصدفة الصدغي أما حدودها الأنسية فتتشكل من الوجه الوحشي للصفيحة الوحشية للناتئ الجناحي للوتدي، حدودها الوحشية تتشكل من القوس الوجنية وفرع الفك السفلي، تنشغل الحفرة تحت الصدغية بالعضلتين الجناحيتين الوحشية والأنسية وبفروع العصب الفكي السفلي وبالعقدة الأذنية وبعصب حبل الطبل وبالشريان والوريد الفكيان وبالظفيرة الوريدية الجناحية، تحتوي الحفرة تحت الصدغية على المكونات التالية: