الميكانيك الحيوي المرضي Pathomechanics:
-المشاكل الوضعية للقدم:
إن مشكلات القدم كثيرة المشاهدة وتؤثر على العمود الفقري والتطرف السفلي كاملاً ولذلك يجب الانتباه والعناية الخاصة لهذا القسم من الجسم.
يشير تعبير مشاكل الوضعة للتشوهات التي تصيب كامل شكل القدم وهي تضم الأقواس المرتفعة أو المنخفضة بشدة والتي يمكن أن تكون ولادية أو مكتسبة وسوف ندرس حالتين فقط:
- قوس القدم المنخفضة تدعى بالقدم المسطحة ( الرحاء) Plut Foot
- قوس القدم المرتفعة تدعى القدم الجوفاء Cuvus Foot
ملاحظة:
إن تشوه الأقواس المرتفعة أو المنخفضة في القدم لا يعني بالضرورة مشكلة سريرية بالنسبة للمريض خاصة إذ كانت ولادة في طبيعتها.
-القدم المسطحة (الرحاء) Flgdat Foot or Pes Planus:
هي مصطلح يصف أي اضطراب في القدم تنخفض بموجبة القوس الطولانية الأنسية وتدعى أيضاً بالبروز الخارجي لباطن القدم ولها نوعين من المهم التفريق بينهما وهما:
- القدم المسطحة الفيزيولوجية المرنة.
- القدم المسطحة الصلبة الثانوية التالية لحالات مرضية.
وتتصف القدم المسطحة الفيزيولوجية بدرجات مختلفة من نقص القوس الطولانية للقدم عند حمل ثقل البدن وتبدي القدم وضعية منكبة واضحة مع تبعيد مقدم القدم ودرجات مختلفة من روح العقب vlgus.
وتكون الخاصية الهامة المميزة بين القدم المسطحة الفيزيولوجية والقدم المسطحة المرضية هي فرط المرونة حيث تبقى القدم مرنة في النمط الفيزيولوجي.
ويكون لدى ٩٠ ٪ من الأطفال الأسوياء الذين تقل أعمارهم عن سنتين درجات مختلفة من القدم لمسطح والسبب في ذلك هو:
- فرط حركية المفصل السوية في هذه الزمرة من الأعمار.
- وجود الوسادة الشحمية لدى الطفل السوي على طول الوجه الانسي للقدم.
فضلاً عن ذلك تؤدي الوقفة السوية العريضة للتوازن لدى الأطفال الذين بدأوا الوقوف أو المشي حديثاً إلى وقوع خط حمل ثقل البدن إلى الأنسي من القوس الأولى أو الثانية مما يؤدي إلى اتخاذ القدم المفرطة الحركة لوضعية القدم المسطحة.
أما عند البالغين فمن مسببات القدم المسطحة الفيزيولوجية (الهيئة العظمية الشاذة الركبة الروحاء وعدم التوازن العصبي ورخاوة الأربطة ولكن ما تزال بعض المسببات مجهولة) وكثير ما تشاهد القدم المسطحة الفيزيولوجية أيضاً مع البدانة.
كما ذكرنا سابقاً بأن البنى الداعمة (العضلية والرباطية) لقوس القدم الأنسية هي التي تحافظ على هذه القوس وذلك بالمحافظة على العلاقات السوية بين عظام القدم ولا يحافظ المجموع العضلي للقدم على القوس الطولانية فحسب وإنما هدفه هو المحافظة على التوازن وتعديل القدم عند الوقوف على أرض غير مستوية ودفع الجسم.
غالباً ما يشار إلى روح العقب وتبعيد مقدم القدم مع انخفاض القوس الطولانية بمصطلح القدم المسطحة في حين يكون مقدم القدم في الواقع مبسطاً بدرجات مختلفة من حيث علاقته تؤخر القدم.
ولذلك يكون الوجه الوحشي لمقدم القدم في القدم المسطحة الفيزيولوجية الحقيقية بتماس مع الأرض فقط وذلك لأن العقب يأخذ وضعية روحية.
ويمكن أن تتأثر هذه القوس بالشدات الوظيفية المطبقة على القدم عند التقلص العضلي ويحمل ثقل الجسم فعند حمل وزن الجسم يضم نموذج حمل الوزن السوي تماس الأرض مع الحافة الوحشية للقدم ومع المشطين الأول والخامس.
ويفقد رأس القعب في القدم المسطحة بعض دعمه ويأخذ وضعية عمودية أكثر لأن العقب يأخذ وضعية روحية أكثر ومقدم القدم في وضعية التبعيد وينجم عن ذلك نقص في القوس الطولانية السوية وينحرف وزن الجسم (مركز الجاذبية) أنسياً إلى المشط الثاني أو أنسياً إلى المشط الأول.
مما يغير نموذج حمل ثقل البدن السوي ويؤدي إلى زيادة تماس الأرض مع الوجه الانسي للقدم وتأخذ الحافة الانسية للقدم مظهراً محدباً.
ويمكن أن يصحح هؤلاء المرضى عادة التشوه بجهد عضلي غير إرادي كما يتضح باستعادة المريض للقوس بالوقوف على رؤوس الأباخس ويكون نمط من المشية يطغي المشية الأبخسية في محاولة لإزاحة مركز الثقل وحشياً ومع الوقت يمكن أن يقصر وتر آشيل ويعمل كرافعة للقدم مما يزيد التشوه.
ولا تظهر الأعراض عند معظم الأطفال المصابين بالقدم المسطحة الفيزيولوجية ويمكن أن يعاني المرضى البالغون من أمراض إجهاد القدم بعد الفعالية المديدة وتنفرج الآلام بالراحة.
وفضلاً عن ذلك تكون القوس الطولانية السوية موجودة عموما في الوضعية التي لا تحمل ثقل الجسم وفي حال الهبوط الكامل للقوس الأنسية سوف تصبح العضلة الظنبوبية الأمامية مفرط الضخامة.
ويصطلح على تسمية الشكل الأشد من القدم المسطحة الفيزيولوجية باسم القعب المائل بسبب مظهره الشعاعي المائل.
أما في القدم المسطحة المتصلبة الثانوية لأمراض معينة فيكون القعب عمودياً Vertical Talaus مع وجود سطح أخمصي محدب.
إن الفحص السريري